الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«موجة حارة» يعيد خالد سليم إلى الدراما ويثير العديد من الانتقادات

«موجة حارة» يعيد خالد سليم إلى الدراما ويثير العديد من الانتقادات
25 يوليو 2013 21:05
أثار المسلسل المصري «موجة حارة» الذي يعرض هذا الموسم موجة من الانتقادات اللاذعة، حيث تؤكد المعالجة الدرامية للعمل مريم نعوم، أنها كانت تتمنى عرض المسلسل خارج السباق الرمضاني، كي يسلم من هذا الهجوم. «موجة حارة» دراما اجتماعية ذات حبكة بوليسية من قصة أسامة أنور عكاشة، وإخراج محمد ياسين، وإنتاج مشترك لقناة إم بي سي وشركة «ويكا». رنا سرحان (بيروت) - وتدور أحداث المسلسل حول عائلة «العاجاتي» التي توفي الأب فيها، وتسيطر الأم عليها، ولديها ولدان، الأول ضابط شرطة في مكافحة الآداب يتعرض للمشكلات في عمله وأسرته، والثاني شاب ثوري يساري يتسبب في المشكلات لشقيقه ولعائلته، وتجمع الأسرة علاقات عديدة بأسر، منها أسرة حمادة غزلان الشهير بتجارته المثيرة للشبهات. التنويه أن العمل غير مناسب لمن هم دون الـ 18 من عمرهم أثار لغطاً كبيراً، حيث تعبر نعوم عن استيائها الشديد من الهجوم الذي يتعرض له مسلسل «موجة حارة»، حيث فوجئت بمتابعي مواقع التواصل الاجتماعي يسبّون المسلسل بسبب العلاقات غير الشرعية التي يحتويها، وبسبب غوصه في عالم الدعارة. وتشير نعوم إلى أن فكرة التنويه جاءت برغبة من صناع العمل، ولم يطلب منهم أحد أن يقوموا بها، مؤكدة أنها مؤمنة بأن العمل يحمل كما كبيراً من القسوة في مشاهده وتفاصيله، ما جعلهم يكتبون جملة افتتاحية للمسلسل تقول «نعيش يومياً واقعاً يفوق الخيال في قسوته.. لسنا نحن صناع تلك القسوة، لكنها الحياة». وتلفت إلى أنها حرصت بالاتفاق مع فريق عمل المسلسل أن يتضمن عبارة «+18» كي يكون هناك تنويه للمشاهدين، في حين تلفت إلى أن هناك مسلسلات أخرى تحتوي على مشاهد أكثر جرأة، ولم يهاجمها أحد، لكن عبارة التنويه جعلت الجمهور يهاجم لمجرد الهجوم فقط. مراحل العمل ويلفت صنّاع العمل، إلى أهمية المراحل التي مرّت بها رواية الكاتب الكبير أسامة أنور عكاشة في سياق تحويلها إلى سيناريو تلفزيوني يشكّل العمود الفقري لعمل درامي متكامل، وبرزت الصعوبة بتحويل الرواية إلى سيناريو من كون البنية الزمنية للرواية الأصلية تعتمد على تقنية «الفلاش باك» من خلال الانتقال بين زمنين الماضي والحاضر، ليعتمدوا أول خطوط المعالجة الدرامية للرواية بموازاة تغييرات أُدخلت على بعض الأحداث خدمةً للحبكة الدرامية التلفزيونية. وحول الصعوبة في كتابة السيناريو والحوار للشخصيات التي أوجدها أسامة أنور عكاشة، تقول نعوم: «تتميز أعمال أنور عكاشة بالتفاصيل الدقيقة التي ترسم معالم الشخصيات، فضلاً عن كون أحداث الرواية الأصلية تدور في عام 2000، وهو ما اقتضى مني تغيير بعض ملامح تلك الشخصيات، كالتعديل الذي أدخلتُه على شخصية الشاب الشيوعي في الرواية، نظراً لعدم وجود هذا النموذج في المرحلة السابقة للثورة». وتختم نعوم: «ثمة العديد من التغييرات التي قمتُ بإدخالها إلى الرواية كالإطار الزمني للعمل الذي تتحرك ضمنه الشخصيات وتدور داخل حدوده الأحداث، والذي اختصرته ليصبح على مدى أسبوعين فقط، ما استدعى بالتالي تكثيفاً للأحداث وتصاعداً مطّرداً في الحبكة الدرامية، فضلاً عن تضييق شبكة العلاقات القائمة بين الشخصيات، فضلا عن بعض التغييرات الأخرى، وكل ذلك انعكس على سير مُجرَيات أحداث المسلسل والنتائج المرتبطة بها، فعلى سبيل المثال «نبيل» و«بثينة» لم يتزوجا في الرواية ولكنهما تزوّجا في المسلسل». تصنيف المسلسلات من جهته يرى السينارست وائل حمدي، أحد المشاركين في كتابة حلقات المسلسل، أنّ الخطوة يجب أن تفتح الباب لتصنيف بقية المسلسلات المصرية، مؤكداً أنّ هناك أعمالاً أخرى تعرض على الشاشة تحتاج أيضاً إلى تصنيف رقابيّ يوجّه الآباء إزاء السماح لأطفالهم بمشاهدتها أو لا. ويلفت حمدي إلى أنّ أحداث مسلسل «موجة حارة» ملأى بالمواقف التي كانت تحتم حصر مشاهدي المسلسل في فئة «الكبار فقط»، خاصة أنّ وظيفة بطل العمل إياد نصار هي ضابط في شرطة الآداب، وبالتالي يتخلل المسلسل كلام جريء. كذلك، هناك مشهد تعذيب لأحد المواطنين، وهو مشهد حدث في الواقع قبل سنوات عدّة، وكان بداية لفتح ملف انتهاك حقوق الإنسان في مخافر الشرطة المصرية. وقال خالد سليم الذي عاد إلى الدراما بعد غياب 7 أعوام منذ مسلسل «آن الأوان» مع الراحلة المطربة الجزائرية وردة: «كان من أحلام حياتي أن أعمل في رواية المؤلف الكبير أسامة أنور عكاشة «منخفض الهند الموسمي»، التي تحولت لمسلسل «موجة حارة»، وقد شعرت فعلاً بخوف وقلق، خاصة أنني أجسد شخصية ليست سهلة، وتتطلب جهداً كثيراً، ولكن مخرج العمل محمد ياسين كان يعطيني دائماً الأمان ويحاول أن يطمئنني إذا شعرت بأن المشهد الذي أقوم به صعب كذلك فريق العمل بأكمله». وعن شخصيته في العمل، ذكر سليم، أنه يجسد شخصية «كمال شيحة» الضابط في مباحث الآداب والصديق المقرب لإياد نصار، وهو شخصية جادة، ولديه جانب آخر في حياته مختلف، وهو حياته الشخصية مع زوجته درة، ولديه ابنة شذي، وهو يعشق زوجته، مما يثير غيرة من حولهم من هذا العشق، ولكن الناس تحكم دائماً على المظاهر ولا يروا ما بين السطور، خاصة أنه سوف تحدث كثير من المفاجآت بين الزوجين. تقمص الشخصية بدوره أوضح النجم إياد نصار، أنه يلعب دور «سيد العجاتي»، ضابط الشرطة المتخصّص في قضايا الآداب، ما يتطلّب منه في بعض الأحيان أن يكون عنيفاً مع المتهمين والموقوفين من الجنسين، وحول طبيعة الشخصية التي يؤديها، يقول نصار: «قمتُ قبل قبولي للدور، بقراءة رواية أسامة أنور عكاشة وأعجبتُ بها بشدة». ويضيف: «شخصية «سيد» هي شخصية قوية مُدركة لمبرّراتها، تؤمن بما تفعل، ولا تهتم لحكم الناس أو لرأيهم بها ما دامت مقتنعة أن ما تقوم به هو الصواب.. هذا بموازاة جملة المبادئ والقناعات التي تُميّز «سيد». وأنا - كإياد نصار - حاولت تقمّص هذه الشخصية، وأضفتُ إليها من شخصيتي، لتخرج الصورة كاملةً للمشاهدين في نهاية المطاف». الجدير ذكره أن أحداث مسلسل «موجة حارّة» تدور حول رجل مباحث الآداب «سيد»، الذي يصطدم خلال متابعته للعديد من القضايا بأحد كبار تجّار الدعارة والرقيق الأبيض، والذي ينجح في التهرّب من العدالة في كل مرّة يُلقى عليه القبض فيها. ولاحقاً تتحوّل إحدى قضايا الآداب إلى جريمة قتل غامضة يُسفِر التحقيق فيها عن كشف العديد من الملابسات والأحداث المثيرة.. لينتهي المطاف بـ «سيد» كضحية من خلال شكّه بزوجته وكل من حوله». دراما مثيرة يدور العمل في إطار دراما اجتماعية مثيرة تحدث بها العديد من المفاجئات، ويلعب أدوار البطولة عدد من نجوم الدراما المصرية والعربية، منهم إياد نصار، ورانيا يوسف، وخالد سليم، وسيد رجب، ودرّة، وهالة فاخر، ومدحت صالح، وصبا مبارك، وهنا شيحة، ودينا الشربيني، وآخرون.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©