السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

ميانمار توافق على عودة اللاجئين خلال شهرين

ميانمار توافق على عودة اللاجئين خلال شهرين
24 نوفمبر 2017 13:53
يانجون (وكالات) أعلنت ميانمار وبنجلادش أمس توقيع اتفاق حول بدء عودة الروهينجا «في غضون شهرين» فيما تتزايد الضغوط الدولية لحل أزمة هؤلاء اللاجئين الذين بلغ عددهم 600 ألف شخص منذ أواخر أغسطس. وأعلنت وزارة خارجية بنجلادش أن الاتفاق «ينص على بدء برنامج العودة في غضون شهرين». وصرّح وزير الخارجية البنجلادشي عبد الحسن محمود علي في نايبيداو أمام الصحفيين «أنها مرحلة أولى» مؤكدا أن «السلطات الميانمارية التزمت استعادة الروهينجا الذين لا يزالون يعيشون على الحدود بين البلدين في مخيمات غير صحية». وذكرت وزارة الشؤون الخارجية في بنجلادش في بيان إن مجموعة عمل مشتركة ستتشكل خلال ثلاثة أسابيع وإن ترتيبا ثنائيا محددا بشأن العودة «سيوضع على نحو سريع». وقال ميينت كياينج السكرتير الدائم في وزارة العمل والهجرة والسكان في ميانمار لرويترز «نحن مستعدون لاستقبالهم في أسرع وقت ممكن بعد أن ترسل بنجلادش نماذج الاستمارات إلينا»، في إشارة إلى نماذج البيانات الشخصية التي يتعين على الروهينجا ملأها قبل إعادتهم إلى ميانمار. وقالت ميانمار في بيان إن الاتفاق يقوم على أساس اتفاق 1992-1993 بشأن العودة والذي وقعه البلدان بعد موجة عنف سابقة. وذكرت أن المسألة أبرمت عبر محادثات ثنائية على أساس «علاقات جوار ودية طيبة». وقال مكتب سو كي «القضايا التي تظهر بين الدول المجاورة يجب أن تحل وديا من خلال المفاوضات الثنائية». وأضاف أنه سيتعين على اللاجئين أن يذكروا أسماء أفراد أسرهم وعناوينهم السابقة في ميانمار وتواريخ الميلاد ويقدموا إقرارا على عودتهم طوعا في النماذج التي سيملؤونها. من جانبها، قالت مبعوثة الأمم المتحدة الخاصة بشأن العنف الجنسي، براميلا باتن، إن جيش ميانمار ارتكب فظائع جنسية واسعة النطاق بحق نساء وفتيات مسلمات من الروهينجا، ربما تصل إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وإبادة جماعية. والتقت براميلا باتن عددا من ضحايا العنف الجنسي من الروهينجيا في مخيمات ببنجلادش خلال زيارة هذا الشهر. وذكرت أن الاستخدام الواسع للعنف الجنسي «من الواضح أنه كان سببا رئيسيا في فرار أكثر من 620 ألف من الروهينجا من ميانمار»، مضيفة أنها «أداة محسوبة للإرهاب تهدف لإبادة الروهينجا بشكل جماعي». وأوضحت باتن: «من الواضح أن العنف الجنسي بما في ذلك اغتصاب جماعي على يد جنود وإجبار على التعري والاسترقاق الجنسي استخدم كأداة للتجريد من الإنسانية وكشكل من أشكال العقاب». وأشارت إلى أن عددا من شهود العيان «أفادوا بوقوع عمليات اغتصاب ذات طبيعة وحشية بالغة واشتمل على ربط النساء والفتيات إلى صخرة أو شجرة قبل أن يتم اغتصابهن من قبل العديد من الجنود وكثير منهن اغتصب حتى الموت». وأوضحت بأن بعض الفتيات اللاتي اغتصبن في منازلهم تركن ليلقين حتفهن عندما أضرمت النيران في المنازل. وقالت باتن إن شهود عيان قالوا إنه حتى قبل 25 أغسطس كانت قوات ميانمار تقوم برمي الأطفال في النار أو في آبار القرى لتلويث المياه وحرمان السكان من مياه الشرب. وأضافت: «تشير ملاحظاتي إلى نمط من الفظائع نفذ على نطاق واسع بما في ذلك العنف الجنسي ضد نساء وفتيات الروهينجا اللاتي تم استهدافهن بشكل منهجي بسبب دينهن وعرقهن».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©