السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

سيارات تحافظ على الريادة عشرات السنوات في الأسواق العالمية

سيارات تحافظ على الريادة عشرات السنوات في الأسواق العالمية
25 يوليو 2013 21:06
على الرغم من العدد الكبير والهائل الذي يصعب إحصاؤه من موديلات السيارات وأنواعها والشركات العالمية المنتجة والمصنعة لها، وعلى الرغم من العدد المتواضع الذي نعرفه من أسماء هذه السيارات، والعدد الكبير في المقابل الذي لم نسمع عنه ولم نتعرف عليه ولم يصل في الأساس إلى دولنا ومناطقنا العربية، إلا أن هنالك بعض أنواع السيارات التي تمكنت من الحفاظ على سمعتها منذ أول يوم من إنتاجها وعلى مدى سنوات طويلة، ولعل بعض السيارات الألمانية هي خير مثال على ذلك. يحيى أبوسالم (دبي) ـ هنالك عدد هائل من موديلات وأنواع السيارات الجديدة التي تنتج سنوياً وبشكل مستمر، وبالمقابل هنالك هذا العدد نفسه من هذه السيارات التي لا تجد طريقها في الأسواق العالمية، وتنتهي موديلاتها قبل اشتهارها أو معرفة الزبائن لها. وعلى الرغم من أن هنالك الكثير من السيارات على مستوى العالم، تمكنت وخلال فترة إنتاجها من لفت الأنظار إليها وجذب الزبائن لها، وتمكنت وخلال سنوات طويلة من حفر أسمائها وتأكيد أحقيتها بأنها من السيارات العالمية المرغوبة، والتي أثرت بشكل كبير واضح في عالم وسوق السيارات، إلا أنه وفي النهاية انتهى بها المطاف إلى إيقاف مصانع إنتاجها، وإسدال الستار عليها، إعلاناً ببدء مرحلة جديدة تتكلل باسم جديد أو تعديلات جذرية للسيارة تكسبها شكلاً وهيكلاً وميزات ومواصفات جديدة. السيارات الألمانية تعتبر السيارات الألمانية على اختلاف أنواعها وموديلاتها المعروفة وغير المعروفة، من أشهر السيارات وأكثرها انتشاراً على مستوى العالم، وعلى مدى أكثر من 120 عاماً، حيث تمتاز هذه السيارات بجودة صناعتها والدقة العالية في إنتاجها والخبرة الواسعة لخطوط إنتاجها، وتعتبر شركة مرسيدس وبراءة الاختراع الأولى لإنتاج السيارات، والتي حصلت عليها في عام 1886، هي مفتاح السر وراء نجاح هذه الشركة وغيرها من الشركات الألمانية المنافسة، مثل بورشه، بي أم دبليو وفولكس واجن، في إنتاج سيارات غيرت مفهوم عالم السيارات، وتعلمت منها الكثير من الشركات العالمية لإنتاج سيارات قادرة على الاستمرارية والتنافس. «مرسيدس بنز SL300 - 1954» تعتبر سيارة مرسيدس بنز إس إل 300 من أهم السيارات وأكثرها شهرة على الإطلاق، السيارة التي فاز بها سائق السباقات الإنجليزي الشهير سترلينغ موس في سباق ميل ميلغيا عام 1955، كانت تعتبر في الماضي من أغلى السيارات في العالم، كما أنها اليوم تعد بأنها السيارة التي يحلم جامعو السيارات كافة بالحصول عليها، وذلك طبعاً بعد موافقة شركة مرسيدس التي تمتلكها على بيعها. تم كشف النقاب عن النسخة الإنتاجية من مرسيدس بنز إس إل 300 في عام 1954 كأول سيارة رياضية بمقعدين ذات سقف مكشوف متحرك تنتجها الشركة من فئة إس إل، هذه السيارة التي شهدت طلباً هائلاً عليها، والتي اعتبرت من أكثر السيارات إنتاجاً في حينها، جاءت بنسختين الأولى مكشوفة «رودستر»، والثانية ذات بابين يفتحان إلى الأعلى. تجدر الإشارة إلى أن سيارة مرسيدس بنز إس إل 300 تم عرضها للمرة الأولى في معرض جنيف للسيارات عام 1957، حيث كانت تُعد واحدة من أسرع السيارات آنذاك، بسرعة بلغت 250 كم/ساعة، وتم إنتاجها لمدة 7 سنوات. «بورشه 911 - 1964» يمكن اعتبار سيارة بورشة 911، من السيارات الأسطورية التي تفتخر شركة بورش بإنتاجها على مدى سنوات طويلة، حيث تحظى هذه السيارة الرياضية بشعبية كبيرة وواسعة لدى محبي السيارات الرياضية المتميزة. وقد أضافت لها الشركة عبر تاريخ إنتاجها الكثير من المكونات المميزة والجديدة في عالم السيارات، فضلاً عن السرعات الكبيرة التي تميزت بها خلال أجيالها المختلفة، وهو ما يتضح من تتبع تاريخ تتطور السيارة. في أوائل عام 1953 قامت الشركة المنتجة لهذه السيارة بتصنيع محرك جديد لها بسعة وصلت إلى 3,6 لتر، كما قررت الشركة في ذلك الوقت التخلص من المقاعد الخلفية، ما نتج عنه سيارة جديدة ومختلفة أطلق عليها اسم «Type 901»، والتي امتلكت قاعدة عجلات أكبر بحوالي 4,4 إنش عن نسخة سيارة «356»، إلا أن شركة بيجو الفرنسية اعترضت على اسم السيارة هذا، معتبرة أن لها الحق في اسم أي سيارة يوجد به رقم صفر في المنتصف، لتقوم شركة بورش بتغيير اسم السيارة إلى «911» عام 1964، ولتكشف مع هذه الاسم النقاب عن أشهر سيارة رياضية عرفها العالم بأسره. «فولكس واجن»- 1938 تعتبر سيارة فولكس واجن 1938 من أشهر السيارة على وجه الأرض، فليس هناك قارة أو دولة أو حتى مدينة تخلو من هذه السيارة التي تلقب باسم «بيتل»، هذه الأسطورة الألمانية استطاعت أن تحصل على عشق محبي السيارات حول العالم، وتمكنت الشركة المصنعة لها من الاستمرار في إنتاجها بأعداد قياسية لما يزيد على نصف قرن، حيث أنتجت شركة فولكس فاجن ما يصل إلى 25 مليون نسخة تقريباً، من سياراتها الأسطورية، مروراَ بكل الحروب والأزمات والاحتفالات، وشاركت الملايين الكثير من الذكريات، لتصل بالفعل إلى لقب أنجح سيارة في التاريخ. بدأت سيارة بيتل كمجرد فكرة في عام 1933، أسندها هتلر إلى المهندس المحترف فرناند بورشه، بطلب سيارة في متناول الجميع، تستطيع حمل بالغين و3 أطفال، بالإضافة إلى قدرتها على السير على أشهر طرق ألمانيا «طريق أوتوبان» الطويل والسريع بسرعة 100 كم، وقدرتها في الوقت نفسه على منافسة كل سيارات أوروبا الصغيرة في معدل صرفها للوقود واقتصاديتها. حيث تم بالفعل تصميم هذه السيارة بدفع خلفي ومحرك في الخلف بتبريد هوائي، وظلت التعديلات تلاحقها منذ ذلك الوقت، لتضاف إلى تصميمها بعض الخطوط الجديدة، وبعض الكماليات، إضافة إلى بعض المحركات الأكثر تطوراً، ولكن من دون المساس بالنسخة بيتل الأصلية، مما جعل خطوط إنتاجها تنتشر بسرعة حول العالم بداية من عام 1938. «بي أم دبليو 2002 - 1968» تعتبر النسخة 2002 من بي أم دبليو أحد أشهر وأهم ما أنتجته الشركة الألمانية على الإطلاق، وعلى مدى سنوات طويلة، ففي حين كانت النسخة 1500 التي أنتجت في العام 1962 تعتبر أول إنتاج للشركة الألمانية في عالم السيارات العائلية الرياضية، إلى أن النسخة 2002 التي بدأ إنتاجها في عام 1968 جاءت لتتوج مسيرة الشركة في هذا المجال وهذا النوع من السيارات بعد تحقيقه شهرة كبيرة جداً ومبيعات خيالية لم تتوقعها الشركة في حينها. تميزت النسخة 2002 من سيارة بي أم دبليو بمحركها العادي الذي تقدر سعته بـ 1990 سي سي، حيث تمكنت السيارة بفضل هذه المحرك من توليد قدرة حصانيه تصل إلى 108 أحصنة. هذا وقامت الشركة الألمانية بإطلاق نسخة معدلة من سيارة 2002 بمحرك رياضي من نوع Ti، ذي سعة أكبر وقدرة على توليد قوة أعلى تصل إلى 130 حصاناً، بسرعة قصوى تبلغ أكثر من 200 كلم/ساعة. وفي عام 1973 قامت الشركة بإطلاق نسخة جديدة ومعدلة من سيارة 2002، مزودة بنظام حقن توربيني، قادر على توليد قوة حصانية تصل إلى 170 حصاناً، وتصل خلالها سرعة دور المحرك إلى 5800 دورة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©