الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الثلث الأول

24 أكتوبر 2010 23:09
اكتمل الثلث الأول من جولات الدوري، وهو الثلث الذي تتشكل باكتماله معالم المنافسة وتتضح هوية المرشحين بانتظار انطلاق السباق في الثلث الثاني من المسابقة ثم الانتقال إلى صراع الجولات السبع الأخيرة الذي يستمر حتى اكتمال الصورة في الجولة 22 غالباً، كما عوّدنا دورينا، وان كانت هناك بوادر تشير إلى أنه في دوري الاحتراف لن يكون الموسم الماضي استثناء ومن الممكن أن يتكرر الحسم المبكر. منطقة المرشحين للقب فيها ثلاثة فرق الجزيرة وبني ياس والوصل وغابت عنها فرق وضعت فيها على الورق قبل انطلاق المباريات عطفاً على نتائجها في المواسم الأخيرة أو على استعداداتها وتعاقداتها، الجزيرة وبني ياس استمرا وواصلا بالاستقرار والإصرار والبناء على المكتسبات، والوصل عاد بعيون خبيرة في الاختيار والتعاقد سواء على مستوى الجهاز الفني أو اللاعبين الأجانب، فيما تراجع البطل الوحداوي نتيجة لورطة بولوني ومقلب تيتي وباتت محافظته على اللقب تحتاج إلى جهد كبير لتجاوز ثلاثة منافسين دفعة واحدة والقفز على حاجز انحياز الدرع في السنوات الأخيرة للمدرب المستمر في منصبه منذ البداية، أما العين فقد أصبح بحاجة إلى معجزة حيث وقف الحظ العابس في وجهه ووجه مدربه الشاب الذي واجه منافسيه دون أجانب ودون لاعبي خبرة وبقائمة طويلة من الإصابات المتوالية، وفريق الأهلي انتظر الجميع عودته هذا الموسم بعد صفقاته العالمية لكن بعد سبع جولات لم تساهم تلك الصفقات إلا في إثراء الحوار حول الفكر الاحترافي، أما على أرضية الملعب فيبدو ظفر الأهلي بلقب الدوري حلماً بعيد المنال. منطقة الوسط في هذا الموسم أوفى المرشحون لها بوعدهم حتى الآن ولم يتمرد عليها سوى فريق الوصل ومن بعده الشباب الذي قدم ما يؤهله لرفع سقف طموحاته هذه المنطقة الشائكة ذاق سكانها الأمرّين في المواسم السابقة وظلوا يتقلبون على صفيح ساخن حتى الأسابيع الأخيرة ولكن يبدو أن هذا الموسم يبشر بالراحة والاطمئنان في وجود ضيفين خفيفين يقال إن أنباء احتمال زيادة عدد فرق دوري المحترفين جعلتهما يطمئنان إلى مصيرهما ويوفران قرشهما الأبيض لأيام أخرى غير هذه الأيام. الأسابيع السبعة المقبلة أو الثلث الثاني من الدوري هي أسابيع الفرز ومواجهة الواقع ومحاولة تغييره أو الحفاظ عليه، ووجود مرحلة توقف خلال هذه الفترة هو أمر يصب لصالح المتعثرين لإصلاح أوضاعهم. ولكن المواسم السابقة أثبتت ان إصلاح الأوضاع لا يعني بالضرورة القفز في جدول الترتيب فقد يكون بيدك إصلاح أوضاعك لكن يجب أن يتزامن ذلك مع تراجع من سبقوك وهذا أمر ليس بيدك، فما الذي سيتغير يا ترى بعد انتهاء الجولة 14؟ هل من الممكن أن تحدث مفاجآت من قبيل انفراد فريق بمركز البطولة كما انفرد الاتحاد ودبي بمركزي الهبوط؟ هل من الممكن أن يتسلق فريق من قاع منطقة إلى قمة منطقة أخرى أو العكس؟ أم أن دوري هذا الموسم قد باح بجميع أسراره؟ Waleed67@eim.ae
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©