الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

بريطانيا تحشد قوات إضافية لتأمين «أولمبياد لندن»

بريطانيا تحشد قوات إضافية لتأمين «أولمبياد لندن»
21 يوليو 2012
لندن (د ب أ) - أكد بوريس جونسون عمدة العاصمة البريطانية لندن عن ترقبه لانطلاق “أكبر حدث رياضي في العالم بأفضل مدينة في العالم” في إشارة إلى دورة الألعاب الأولمبية (لندن 2012) التي تستضيفها مدينته من يوم الجمعة المقبل وحتى 12 أغسطس المقبل. وقال جونسون، في مقال نشرته صحيفة “ذي صن” البريطانية أمس، “كفى شكاوى” مشيراً إلى المعلومات والمخاوف المتكررة بشأن الأمن والفوضى المرورية ومشاكل التنظيم والمخاطر. وأوضح أن كل هذه الشكاوى تحفز اللندنيين على وضع حد لها وعلى تقديم أفضل أولمبياد، ويرى جونسون أن مليارات من المشاهدين من كل أنحاء العالم سوف يندهشون ويعجبون “بالهندسة المعمارية المثيرة والرائعة” للمتنزه الأولمبي وكذلك من تقديم لندن كعاصمة ثقافية وحضارية للعالم، إضافة للانبهار بالتطور الذي طرأ على البنية الأساسية، وأكد جونسون أن 37 ألف شخص وجدوا فرص عمل بفضل الأولمبياد المرتقب. من جانبه، أعرب برنارد هوجان هاو قائد شرطة العاصمة البريطانية لندن عن ترحيبه التام بمشاركة الجيش البريطاني في عملية تأمين دورة الألعاب الأولمبية، وقال هاو مدير شرطة سكوتلاند يارد أمس “ليس حلا سيئاً أن تتضمن قوة التأمين 11 ألف جندي مؤهلين تماماً، ومن أحد أبرز الجيوش في العالم”. كما أشاد تشارلز فار مدير عام إدارة مكافحة الإرهاب بوزارة الداخلية البريطانية، بالتعاون الرائع لجنود الجيش والحرس الملكي في وقت السلم مشيراً إلى أن مشاركة الجيش في عملية التأمين تعني أن العملية الأمنية لأولمبياد لندن تفوق نظيراتها في باقي البطولات والمسابقات. وكان منظمو الدورة قد وضعوا 1200 جندي في حالة الاستعداد للقيام بمهام أمنية في موقع اقامة المباريات، في أعقاب الإخفاق التام لتوفير حراس أمن خصوصيين. وقال وزير الثقافة البريطاني جيرمي هانت “كما قلنا، يجب أن نستعد لكل طارئ”، وأضاف قائلاً ستظل القوات الإضافية في مواقعها، ولكن يمكن استدعاؤها “حال الحاجة إليها خلال الأسابيع المقبلة”، وقال هانت:” نأمل ألا تكون هناك ضرورة ولكن الاحتياط واجب”. ومع انضمام الملاكمة، ستشارك السيدات في كل الفئات للمرة الأولى في تاريخ الألعاب الأولمبية، علما أن بعض الدول ما زالت تمنع مشاركة الرياضيات، أو تفرض شرط وضعهن الحجاب، فاللجنة الأولمبية الدولية، التي تضم 85 رجلاً مقابل 20 سيدة فقط، عملت كثيراً للوصول إلى هذه المساواة النسبية بين الجنسين في الميادين، مدفوعة من رئيسها جاك روج الذي يحب التذكير بأن المنظمة كانت مفتوحة على المشاركة النسائية منذ أولمبياد 1900، حتى قبل أن تمنح النساء حق التصويت في اي من الدول الصناعية. ففي بكين، شكلت السيدات 42 في المئة من الرياضيين المشاركين، وسترتفع هذه النسبة في لندن، ولم تيأس اللجنة من الوصول قريباً إلى جعل المساواة مبدأ في الشرعية الأولمبية، تماماً كما ثبت نسبة 25 في المئة من السيدات بين أعضائها، لكن المساواة في العدد لا يجب أن تخفي تمييزاً مستمراً، فقبل أقل من شهر على انطلاق الألعاب في لندن في 27 يوليو، “تعمل اللجنة الأولمبية الدولية على أن تكون ممثلات المملكة العربية السعودية وبروناي حاضرات في لندن”، كما أفادت مصادر في لوزان، وهذان البلدان، إضافة إلى قطر التي سبق لها أن أعلنت اختيار عدد من الرياضيات للمشاركة في دورة لندن، هما الوحيدان اللذان لم يرسلا سابقاً اي سيدة للمشاركة في الألعاب. ولم تتقبل السعودية، حيث تمنع مشاركة السيدات في الرياضات التنافسية، بمشاركة واحدة او اكثر من مواطناتها في الألعاب، سوى بضغط من اللجنة الأولمبية الدولية والمنظمات المدنية المدافعة عن حقوق الانسان “من دون أن يصل الامر حد تحذيرها”، وفق رئيس اللجنة الأولمبية السعودية الأمير نواف بن فيصل، ويبقى على اللجنة الأولمبية الدولية معرفة من من السعوديات ستشارك، بعد عدم اختيار الأمل السعودي الأفضل، الفارسة دالما رشدي ملحص، علما أن حجم اللجنة الاولمبية السعودية لا يسمح لها بنيل أكثر من دعوة واحدة، وهو العدد المخصص للدول الصغيرة. وسيكون مصير السيدات المسلمات محط الانظار في لندن، حيث سيسمح للمرة الأولى بوضع الحجاب في منافسات كرة القدم، وخلال الألعاب الأولمبية، فوضت اللجنة الأولمبية الدولية، التي تمنع اي رمز ديني، إلى الاتحادات الرياضية المعنية التقرير فيما يتعلق بوضع الحجاب، المعتبر “رمزاً ثقافياً”، من هنا أتى قرار الاتحاد الدولي لكرة القدم في الربيع الماضي، بالسماح بوضع الحجاب للمرة الأولى في دورة لندن، مما أثار حفيظة المدافعين عن حقوق المرأة. وفي حين رأت الامم المتحدة، التي ناضلت من أجل هذه الخطوة، تقدما “يسمح باخفاء عائق” وفق مستشارها الخاص للرياضة ويلفريد ليمكي، اعتبرت الجمعيات المدافعة عن حقوق النساء ان الخطوة “إملاء من المتطرفين الدينيين”، وفق رئيس الرابطة الدولية لحقوق المرأة اني سوجييه. بالنسبة إلى الملاكمات، بالنسبة إلى المساواة، الأكيد أن لندن ستسجل تقدما. بالنسبة الى السيدات المسلمات، النقاش مفتوح.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©