الأربعاء 17 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الجزائر تسعى إلى الإعداد لـ «ريو دي جانيرو»

الجزائر تسعى إلى الإعداد لـ «ريو دي جانيرو»
21 يوليو 2012
الجزائر (أ ف ب) - تسعى الجزائر إلى تلميع صورتها ومحو خيبة بكين 2008، عندما تدخل غمار دورة الألعاب الأولمبية المقررة في لندن مع هدف أساسي هو اكتساب الخبرة وإعداد جيل يضرب بقوة في أولمبياد 2016 في ريو دي جانيرو. وتطمح الجزائر، على الخصوص، إلى استعادة هيبتها في ألعاب القوى والملاكمة اللتين كانتا صاحبتي الفضل في الميداليات الـ 14 التي حصدتها في تاريخ مشاركاتها في الألعاب الأولمبية، حيث ظفرت بأربع ذهبيات في رياضة أم الألعاب عبر حسبية بولمرقة (1500 م في برشلونة 1992) ونور الدين مرسلي (1500 م في أتلانتا 1996) ونورية بنعيدة مراح (150 م في سيدني 2000)، إلى جانب فضية علي سعيد سياف (5 آلاف م في سيدني 2000)، وبرونزيتي عبدالرحمن حماد (الوثب العالي في سيدني 2000) وسعيد جابر القرني (800 م في سيدني 2000). أما رياضة الملاكمة، فكانت صاحبة شرف الظفر بأول ميدالية جزائرية في تاريخ الألعاب الأولمبية عندما نال مصطفى موسى برونزية وزن تحت 81 كلج في لوس أنجلوس عام 1984، وحذا حذوه وقتها محمد الزاوي في وزن تحت 75 كلج في العام ذاته، قبل أن يكسب سلطاني الذهب الأولمبي في وزن تحت 60 كلج في أولمبياد أتلانتا 1996 أضافها إلى برونزيته في وزن تحت 57 كلج في برشلونة 1992، قبل أن يحرز محمد بحاري برونزية وزن تحت 75 في أتلانتا 1996 ومحمد علالو برونزية وزن 5, 63 كلج في سيدني 2000. وغابت الجزائر عن منصات التتويج في أولمبياد أثينا عام 2004 على غرار مشاركاتها أعوام 1964 و1968 و1972 و1980 و1988، واكتفت بفضية وبرونزية في الأولمبياد الأخير في بكين، وكانتا في الجودو عبر عمار بنيخلف (وزن تحت 90 كلج) وثريا حداد (تحت 52 كلج) على التوالي. وأوضح رئيس الاتحاد الجزائري لألعاب القوى بدر الدين بلحوجة، أن مهمة عدائيه في تحقيق ميداليات صعبة جداً في ظل تراجع مستوى ألعاب القوى الجزائرية وتأهل 6 عدائين فقط إلى العرس الأولمبي. وقال إن الصعود إلى منصات التتويج يحتاج إلى توافر متطلبات جديدة لبلوغ المستوى العالي، مضيفاً “أوجه نداء إلى جميع المدربين كي يقوموا بتجديد المعلومات ويبحثوا أكثر، وعلى الجميع أن يعلم أن نيل الميداليات في المواعيد الكبيرة مثل الأولمبياد يعد أمراً صعباً للغاية”. وتابع “سطرنا مخططاً لتمكين 10 أو 12 رياضياً من المشاركة في أولمبياد لندن، لكن ذلك لم يتحقق، حيث لم يتمكن سوى ستة عدائين، بينهم عداءة واحدة، من تحقيق الحد الأدنى وبلوغ الألعاب الأولمبية القادمة في لندن”. وأردف قائلاً إن السبب أيضاً “يعود إلى قضيتي تورط العربي بورعدة (العشاري) وزهرة بوراس في فضيحة تناول المنشطات، حيث كانا أمل الجزائر في موعد لندن وكانت لهما رجل في منصة التتويج”. وأوضح في هذا الصدد “نتابع المجريات ولا بد أن نقف إلى جانب الرياضيين اللذين لهما مستقبل كبير تحسباً لأولمبياد 2016” في إشارة إلى انتظار نتيجة العينة الثانية لتأكيد تورطهما أو براءتهما. واعتبر بلحوجة أن الآمال معلقة على بعض العدائين المتوجهين إلى العاصمة الإنجليزية “على غرار توفيق مخلوفي (800 م) وعصام نيما (الوثب الثلاثي) لتحقيق نتيجة مشرفة”. وفضلاً عن مشكلة المنشطات، فشلت باية رحولي في تحقيق الحد الأدنى المؤهل للأولمبياد في الوثبة الثلاثية، وقال بلحجوجة في هذا الصدد “كنت أيضاً أنتظر تألق رحولي، لكن للأسف الشديد لم تحقق ما كانت تصبو إليه، خاصة أنها حضرت لمدة أربع سنوات”. ومن جهته، اعترف المدير الفني أحمد بوبريط بأن “المستوى تراجع بالمقارنة مع ما كان في السابق، كان على الرياضيين أن يقدموا أحسن من هذه النتائج المحققة”، عازياً السبب إلى “نقص التحضير وتأسف لبعض الرياضيين بسبب الإصابة على غرار حاج لعزيب”، معتبراً أن سبب عدم تحقيق الحد الأدنى المؤهل للأولمبياد “يعود إلى كل عداء”، وقال “هناك بعض الشبان لديهم مستقبل زاهر في مختلف منافسات ألعاب القوى”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©