أنهى الطيارون الإندونيسيون العاملون في شركة الطيران الوطنية “جارودا” إضرابهم أمس بعد موافقة الشركة على النظر في مطلبهم من أجل أجر عادل. تسبب الإضراب الذي قام به الطيارون الإندونيسيون في شركة جارودا الذين يشكون من أنهم يحصلون على أجور أقل مما يحصل عليه نظراؤهم الأجانب العاملون بالشركة في تأخير الرحلات في ثلاث مدن على الأقل.
وأفادت تقارير محلية بأن ركاباً غاضبين في ماكاسار في جزيرة سولاويسي يرافقهم موظفون من شركة الطيران أمسكوا بطيار في غرفته بالفندق ونجحوا في إقناعه بالطيران. وألغيت رحلة من جاكرتا إلى بانكوك نتيجة للإضراب وفقاً لما أورده موقع دتيك الإخباري. وقد نقل الركاب إلى رحلة للخطوط الجوية التايلاندية متجهة إلى بانكوك.
وفي جاكرتا، وافق ممثلو رابطة طياري جارودا على إنهاء الإضراب بعد مباحثات مع رئيس الشركة اميرسياه ستار بوساطة وزير الدولة لشؤون الأعمال مصطفى أبوبكر. وقال ستار “أتفقنا على الاجتماع ثانية لحل المسألة”. وأضاف “ونحن نأمل بإمكانية التوصل لحل بنهاية أغسطس”. يعمل في جارودا 867 طياراً منهم 43 أجنبياً يشغلون 364 رحلة يومياً. وكانت النقابة ذكرت أن بعض الطيارين الأجانب يدفع لهم ضعف الطيارين المحليين وهم على نفس الدرجة من الخبرة. وتقول إدارة الشركة إن الطيارين الأجانب يحصلون على أجر أعلى لأنهم لا يتمتعون بالكثير من المزايا الأخرى التي يحصل عليها الطيارون الإندونيسيون بما في ذلك منحة العطلة السنوية. وفي عام 2007، منع الاتحاد الأوروبي كافة الطائرات الإندونيسية من دخول مجاله الجوي عقب سلسلة من الحوادث التي أثارت تساؤلات بشأن سلامة الطيران في البلاد. وتم رفع الحظر بالنسبة لشركة جارودا وثلاث شركات طيران إندونيسية أخرى في عام 2009 عقب اتخاذ الحكومة إجراءات لتحسين السلامة.
عدد اليوم
