السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

« الاتحاد» تستعرض تجربتها المهنية أمام «ملتقى الإعلاميين»

« الاتحاد» تستعرض تجربتها المهنية أمام «ملتقى الإعلاميين»
14 أغسطس 2014 14:43
استعرضت الحلقة النقاشية التي أقيمت ضمن فعاليات الملتقى الثاني للمراسل الصحفي بصلالة أمس أهم التجارب العربية حول دور المراسل الصحفي في المؤسسات الإعلامية. وقدم الصحفيون المشاركون من الدول الخليجية والعربية أبرز تجاربهم في العمل في بلدانهم من خلال التركيز على أهمية المراسل الصحفي ودوره مع اختلاف طبيعة كل بلد وتنوع الرسائل الإعلامية، التي تقدمها المؤسسات الإعلامية وتنوع توجهاتها، مع الاتفاق على أهمية ذلك الدور وحيويته ومناقشة أبرز التحديات التي يواجهها المراسل الصحفي. ونقلت جريدة «الاتحاد» خلال جلسة النقاش تجربتها مع مراسليها الصحفيين، حيث استعانت الاتحاد بالمراسل الصحفي منذ صدورها، وأولت جل الاهتمام بدور وأهمية المراسل الصحفي، سواء داخل الدولة أو خارجها. ومع تطور وسائل الإعلام والتنمية في الإمارات، تطور دور المراسل الصحفي في كل إمارة بحيث أصبح المسؤول عن التغطية الإعلامية في نطاق إمارته، على أن يراعي الالتزام بمبدأ الصدقية والشفافية في تغطياته الصحفية. وأن يطلب التفرد والتميز في تغطيته من خلال سعيه ومتابعته لما وراء الخبر، وأن يكون مطلعا ومثقفا وقارئا للأحداث حتى يحقق تميزا في عمله. وبدأت الحلقة النقاشية التي أدارها الدكتور عبدالله الجحلان أمين عام هيئة الصحفيين السعودية استعراض التجربة اللبنانية التي تحدث فيها الإعلامي عباس صالح صحفي بجريدة النهار اللبنانية وأشار خلالها إلى أن المهنة رغم تشابه المسمى فإنها تعتمد على الممارسة التي صقلتها التجربة والخبرة. وركز عباس صالح على أهمية المعلومة في تحقيق هذا الدور، مشيرا إلى أنه لابد من وجود قانون ينظم الحصول على المعلومة ليسهم في تعزيز دور الصحفي للمراسل من غير تقييد أو حجب للمعلومة. أما المستشار الصحفي مختار أبو روينة من الجزائر فتحدث عن التجربة الجزائرية باستعراض أنواع الصحافة الجزائرية والتوأمة بين دور المراسل الصحفي مع كل نوع منها. فيما تناول صالح غريب رئيس قسم الثقافة والفنون بجريدة الشرق القطرية أخلاقيات العمل الصحفي بالنسبة للمراسل وأهمية الالتزام بمبدأ الشفافية والصدقية في الطرح. واستعرضت الإعلامية صوفية الهمامي المراسلة للصحف الأجنبية التجربة التونسية، وقالت هناك إجماع شبه كلي على أن المكسب الوحيد والأساسي بعد 2011 هو حرية الصحافة والتعبير، مع الاعتراف بأن الإعلام قوة، وكل جهة تريد هذه القوة الى جانبها، لذلك تعيش الساحة الإعلامية تجاذبات كثيرة. وأضافت أن الإعلام الحكومي في تونس يؤكد أنه تخلص نهائيا من عقدة التطبيل والتمجيد وحجب الأخبار وترديد بلاغات الدولة وبياناتها التي كانت تفرض عليه، وتحرر من دكتاتورية الحزب الحاكم وزعيمه الذي يرى في وسائل الاتصال الحكومية مساحته الحصرية، كما يؤكد أنه لن يفرط في استقلاليته. وأوضحت أن تونس تشهد حاليا جدلا بين الهياكل المنظمة للقطاع حول كيفية ضمان استقلالية الإعلام الحكومي قانونيا وماليا وتحريريا، وأيضا حول أخلاقيات المهنة في الإعلام الخاص الذي سيطر عليه المال الفاسد. في الوقت نفسه، تعمل هياكل أخرى على حماية الصحفيين من الانتهاكات اليومية، وتطالب بتفعيل قانوني 115 و116 جديا وإصلاح بعض فصولها لحماية الصحفي من الانتهاك ومن السجن. وأضافت المؤكد أن المشهد الاعلامي التونسي يمثل ركيزة للمشهد الديمقراطي والتحول السياسي للبلاد التونسية لكن الصحافة التونسية تأثرت مثل غيرها من القطاعات الاخرى، سواء السياسية أو الاجتماعية باندلاع الثورة بل أكثر من ذلك وجد الإعلام نفسه صعوبة في فهم الثورة وما تبعها من تحرر إعلامي. وأوضحت أن «الصحافة التونسية سعت للاستفادة من الثورة باعتبارها قطاعا نوعيا أو حتى كأفراد، ونحن نلاحظ أن الغالبية العظمى من الصحفيين حافظت على نفس الأسلوب وغيرت فقط في الاتجاه، باختصار هناك اتجاهان للإعلام في تونس اتجاه يريد أن يأخذ الإعلام إلى أقصى حدود التعبير حتى ولو كان على حساب الإجماع الوطني واتجاه آخر يريد أن يعيد الإعلام إلى الاضطهاد وتكميم الأفواه وكلا الاتجاهين خاطئ فالتعاون في مرحلة التحول الديمقراطي يجب أن يلتزم بأصول المهنية الرفيعة والحيادية والموضوعية والتشاركية بين الصحفي والجمهور والريادية، كما أن دخول المال الفاسد على الخط وبروز إعلام إسلامي كانت نتيجته انهيار تام للمشهد الإعلامي، حيث دخل السياسيون في حملة انتخابية مبكرة بشرائهم لذمم بعض الوجوه الاعلامية التي تتصدر في التلفزيون والإذاعة، وجندت هياكل إعلامية للتصدي لذلك وأهملت عملها الأساسي». أما التجربة العمانية فاستعرضها سالم بن حمد الجهوري نائب رئيس جمعية الصحفيين العمانية نائب مدير التحرير للشؤون الدولية بجريدة عمان التي بدأت في الثمانينيات. وبدأت هذه التجربة بتأسيس المراسل الصحفي باعتباره الناقل للحدث. وبدأت هذه المهنة تتطور شيئاً فشيئاً مع تطور مسيرة الإعلام في السلطنة. وأوضح الجهوري أن جمعية الصحفيين العمانية تعنى بالمراسل الصحفي من حيث تأهيله ورفده بالخبرات المهنية المختلفة وهذا الملتقى الذي يقام للعام الثاني على التوالي. وأضاف سالم الجهوري أنه منذ عام 1982 للآن ورغم تطور أداء المراسل الصحفي بشكل كبير، إلا أنه واجهت الصحفي تحديات مختلفة في أداء مهمته أولها التأهيل، وهو العنصر الأساسي لوجود كادر صحفي قادر على أداء عمل ثري. ولم يتميز إلا المراسلون الذين سعوا باستمرار لتطوير مهاراتهم. وأشار إلى أن الفترة الأخيرة شهدت وجود أكثر من مراسل في كل ولاية لكل صحيفة، وظهر نوع من التميز في التغطية الصحفية لبعض المراسلين. وأكد الجهوري على أهمية المهنية في أداء مهمة المراسل الصحفي لأداء رسالة إعلامية متكاملة وناجحة. وركزت الحلقة النقاشية في نهايتها على مناقشة أخلاقيات المهنة والرسالة الإعلامية ووضعها في التطور الإعلامي الهائل الذي يشهده الإعلام اليوم. واستمع المتحدثون إلى مداخلات المشاركين، التي اقترحت الاستفادة من تجربة الدول في وجود قانون لحرية الحصول على المعلومات. دعم دور الصحفيين قالت أمل بنت طالب الجهورية الباحثة الإعلامية بمجلس الشورى العماني إنه من المهم الاستفادة من تجارب الدول العربية، التي عايشت تطبيق قانون لحرية الحصول على المعلومات وأثر ذلك على تعزيز حرية الصحافة ودور الصحفيين، خاصة أن مجلس الشورى العماني أقر مؤخرا دراسة مقترح قانون بحق الحصول على المعلومات وتداولها، ينتظر أن يساهم بقوة في تنظيم الحصول ودعم دور الصحفيين في أداء رسالتهم الإعلامية بحرية من خلال الحصول على معلومات صحيحة والتخلص من التقييد ومنع المعلومات. التجربة المصرية والأردنية في التجربة المصرية، تحدث الإعلامي أحمد فتحي عن مهنة المراسل في ظل الإعلام الجديد، مشيرا إلى النقلة التي شهدها دور المراسل في مصر خاصة في ظل الأحداث السياسية حيث تضاعف عدد المراسلين الصحفيين بشكل كبير بالاستفادة بـ «المواطن الصحفي»، والاستفادة من وسائل التواصل الاجتماعي كمصدر للأخبار. لذا رأى أحمد فتحي أن دور المراسل الصحفي لم يعد كما كان عليه بل تطور بشكل كبير وخطير، ولابد له من وقفة وتوجيه للاستفادة منه بشكل فاعل، مؤكدا الدور الهام للإعلام الجديد اذا ما استخدم بشكل صحيح. وناقش حازم الخالدي من جريدة الغد الأردنية أمين سر نقابة الصحفيين الأردنية عن الإعداد المهني للمراسل الصحفي والخطوات، التي تتخذها النقابة الأردنية في هذا المجال، ودورها في تسهيل مهمته في مختلف المناطق، مشيرا إلى قانون حق الحصول على المعلومات وتداولها، مركزا على أهمية دور المراسل الصحفي في إعداد نفسه والسرعة في السعي للحصول على الخبر.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©