الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

محمد بن راشد يطلق مشروع قرية العائلة للأطفال الأيتام

21 يوليو 2012
أطلق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، أولى المبادرات الرمضانية التي وقع الاختيار عليها ضمن آلاف المقترحات التي تلقاها ضمن مبادرته الإلكترونية للمبادرات الرمضانية. وتتمثل المبادرة في إطلاق مشروع «قرية العائلة» المخصصة بالكامل للأطفال الأيتام، والتي توفر المأوى والتعليم والرعاية الصحية والنفسية والتغذية لليتامى المحتاجين. حضر إطلاق المشروع بأبراج الإمارات في دبي سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي وسمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي. ووجه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، مؤسسة الأوقاف وشؤون القصر، بالبدء فورا بتنفيذ المشروع، كما أمر بمنح المشروع قطعتي أرض، واحدة لبناء القرية عليها، وأخرى تجارية لبناء وقف يدعم المشروع ويضمن استمراريته ونموه. وسيعمل مشروع قرية العائلة على توفير بيت حقيقي لليتامى، يوفر لهم جوا عائليا مستقرا ومتوازنا يحتوي جميع احتياجاتهم الأساسية والوسائل الضرورية مع تعيين أمهات بدوام كامل لكل مجموعة من الأطفال لتوفير كل الرعاية والحب المطلوبين لهم، على أن يكون كل بيت عبارة عن وحدة مترابطة ومتكاملة من الأشقاء والأم إلى جانب وجود عمات وخالات مساعدات وهن جزء من حياة الأطفال اليومية، بالإضافة إلى جدة تشرف على النظام بشكل يومي في القرية. كما ستوفر القرية جوا مجتمعيا صالحا للحياة الكريمة لمساعدة الأطفال ليصبحوا أعضاء صالحين لمجتمعهم. وشدد سموه على أهمية العطف على اليتيم التي تعتبر إحدى معالم التماسك المجتمعي في دولة الإمارات وضرورة تلبية احتياجات هذه الفئة الغالية على قلوبنا جميعا سواء من الحكومة أو المجتمع، حيث قال سموه «الأيتام هم أبناؤنا جميعا واهتمامنا بهم هو واجبنا الديني والأخلاقي وأيضا الحكومي». وأضاف سموه «مناسباتنا الدينية تقربنا أكثر من هذه الفئة القريبة جدا إلى قلبي؛ لأنهم الأضعف والأكثر حاجة إلى الرعاية في أي مجتمع وتجعلنا نظهر لهم كل الحب والتعاطف لما يشيعونه من رحمة وسكينة في نفوسنا». حضر إطلاق المشروع معالي محمد عبدالله القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء والفريق مصبح راشد الفتان مدير مكتب صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي وسعادة محمد جمعة النابودة وخليفة سعيد سليمان مدير عام دائرة التشريفات والضيافة بدبي وحسين احمد ضاعن القمزي رئيس مجلس إدارة هيئة الأوقاف وشؤون القصر بدبي وعدد من المسئولين. وسيعمل مشروع «قرية العائلة» فور الانتهاء منه على توفير بيئة آمنة لليتامى للنمو والعيش في منزل تغمره السعادة والحب وكفيل بتنشئتهم ليصبحوا أعضاء صالحين في مجتمعهم ومساهمين كأي فرد آخر في تطوير وبناء الوطن. وستوفر القرية أيضا بعض الخدمات الأخرى التي قد يحتاجها الأطفال كالخدمات التعليمية والصحية، حيث ستضم القرية حضانة وروضة للأطفال مجهزة بأحدث الوسائل الحديثة لتعليم الأطفال وتهيئتهم فكريا، بالإضافة إلى وجود مرفق طبي متكامل تتواجد فيه ممرضة مقيمة في حال حدوث أي أمر طارئ إلى جانب عدد من المرافق الرياضية والترفيهية المتكاملة التي تقدم عددا من الأنشطة والبرامج للأطفال الموجودين في المركز. يشار إلى أن مؤسسة الأوقاف وشؤون القصر تتولى حاليا توفير الرعاية لـ 2640 قاصرا في إمارة دبي، إلا أن هناك العديد من الأطفال ييتمون كل عام، الأمر الذي يحتم وجود مثل هذا المشروع لرعايتهم وضمان مستقبلهم، إلى جانب أن هذه الفئة من المجتمع تحتاج كذلك إلى مثل هذه المشاريع لتلبية احتياجاتهم وتأمين مستقبلهم. «الشؤون الاجتماعية» و «أوقاف دبي» تشيدان بالمبادرة دبي (وام) - أشادت معالي مريم محمد خلفان الرومي وزيرة الشؤون الاجتماعية بمبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بإطلاق مشروع قرية العائلة المخصص بالكامل للأطفال الأيتام. وقالت معاليها إن المبادرة تعتبر مهمة في حياة الطفل اليتيم، حيث إنها حملت الأمل لهؤلاء الأطفال في أن تكون لهم مؤسسة ترعى شؤونهم وتوفر لهم حياة كريمة في جو أسري رفيع، مشيرة إلى أن الأسرة بالنسبة للطفل هي المؤسسة الأكثر أهمية بتنشئته التنشئة السليمة. وأشارت إلى أن الطفل اليتيم بحاجة إلى ماهو أكثر من توفير الأمور المادية، فهو بحاجة إلى بيئة أسرية ينمو فيها، وإلى محيط عائلي يحتضنه ويتربى فيه على القيم النبيلة والأخلاق الحميدة، بما يعزز انتماءهم إلى وطنهم الإمارات ويغرس فيهم حب العطاء وخدمة وطنهم، وهذا ما ستوفره القرية العائلية. وأضافت الرومي أن ما ستوفره القرية للطفل اليتيم، أنه سيعيش وسط إخوة وأخوات ينمو بينهم الحب والمودة والإخاء، يلهو ويمرح معهم في جو عائلي بهيج. وأكد حسين القمزي رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأوقاف وشؤون القصر بدبي، أن مبادرة وقف قرية العائلة والمخصصة لتوفير الرعاية الكاملة للأطفال الأيتام التي اختارها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، ضمن أولى مبادراته الرمضانية لهذا العام، تمثل مشروعاً فريداً من نوعه يتوافق مع نهج سموه الخيري والإنساني والذي يراعي دائماً توفير الرعاية الكاملة للفئات الضعيفة في المجتمع وضمان استمرارية هذه الرعاية ضمن أفكار إبداعية في الوقف الإسلامي والذي شهد تاريخنا الإسلامية في عصوره الزاهية أمثلة متميزه له تصب جميعاً في خدمة المجتمع. وقال القمزي، إنه فور إطلاق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم المبادرة، تم حجز خمس فلل في القرية، حيث أوقف معالي محمد عبدالله القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء فيلاتين. كما أوقف الفريق مصبح راشد الفتان مدير مكتب صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ثلاث فلل، بالإضافة إلى دعم مادي سنوي بقيمة مليون درهم. وبهذه المناسبة، قال الفريق مصبح راشد الفتان “عودنا صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم دائماً على فتح أبواب الخير في مواسم الخير وفي غيرها، وشجعنا سموه بالقدوة وبالفعل على أن نمشي على دربه وطريقته، فجزاه الله خيراً لأنه يدلنا على الخير ويساعدنا عليه، وأسأل الله أن يجعل جميع هذه المبادرات في ميزان حسناته”. وأكد الفريق مصبح راشد الفتان أن هذه المبادرة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد ستلقى تجاوباً كبيراً من المحسنين خاصة في هذا الشهر الفضيل؛ لأنها تخدم فئة اليتامى من الأطفال - وهي فئة قريبة من قلب سموه - وكذلك لأنها تتضمن وقفاً سيضمن استمرارية هذا المشروع، ويمكن المساهمة فيه حسب الاستطاعة. وأكد الفريق مصبح راشد الفتان سعادته بهذه المبادرة، وشكره لمؤسسة الأوقاف وشؤون القصر، مبدياً استعداد الدائم لدعم مشاريع الهيئة المختلفة لما فيه الخير والصلاح خاصة في هذه المواسم المباركة. ورفع معالي محمد عبدالله القرقاوي أسمى آيات الشكر والامتنان إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم الذي يحث دائماً على رعاية اليتيم والإحسان إليه والوفاء بحقه وتلبية احتياجاته والقيام بشؤونه ومتطلباته.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©