الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

تطبيق تذاكر السفر الإلكترونية إجباريا بنهاية 2007

29 أغسطس 2006 22:52
إعداد - عدنان عضيمة: ما من صناعة على الإطلاق تحتاج إلى المتابعة والتطوير كصناعة النقل الجوي التجاري؛ ولقد أجبرت الكثير من التطورات الأخيرة، وأهمها ارتفاع أسعار النفط، شركات الخطوط الجوية العالمية على إعادة النظر في النماذج الراهنة للأداء ودفعتها إلى تعديل أساليبها في الاستثمار والتشغيل· وأصبح تحقيق (الفعالية السوقية) يمثل العنصر الأكثر أهمية في السباق التنافسي السائد بين الشركات العاملة في هذا القطاع· ويمكن القول إن مجموعة الإجراءات التقنية التي تم اعتمادها في هذا الميدان جعلت النقل الجوي من الصناعات ذات التكلفة المنخفضة نسبياً، كما أدت إلى تحسن كبير في نوعية الخدمات المقدمة للزبائن· ولا زال القيّمون على تطوير هذه الصناعة منشغلين بابتداع الكثير من الوسائل والطرق الجديدة الهادفة إلى تخفيض التكاليف أكثر وأكثر· مشروع النقاط الخمس ونتيجة لهذه التطورات، عمد كبار المدراء التنفيذيين في الوكالة الدولية للنقل الجوي (إياتا) عام 2004 إلى وضع برامج تهدف إلى تسهيل نقل البضائع وتبسيط إجراءات السفر بالنسبة لركاب الطائرات تحت شعار (حملة تبسيط صناعة الطيران التجاري)· ويهدف البرنامج إلى توفير 6,5 مليار دولار سنوياً من تكاليف صناعة الطيران على المستوى العالمي· ويشتمل هذا المشروع على النقاط الخمس التالية: التحول إلى نظام تذاكر الركوب الإلكترونية بنسبة 100 بالمئة بنهاية عام ·2007 تعميم استخدام الأكشاك العمومية لاستكمال إجراءات السفر وفقاً لمبدأ (اخدم نفسك بنفسك)· استخدام نظام خطوط الشفرة الإلكترونية المطبوعة على التذاكر لعبور البوابات· استخدام نظام التعريف بالأشعة الراديوية لتفتيش وتوجيه الحقائب والأمتعة· تطبيق (نظام إياتا للشحن الإلكتروني) بحلول نهاية عام ·2010 وتبلغ القيمة الاستثمارية الإجمالية للمشروع 10 مليارات دولار ويشارك فيه 140 عضواً من شركات الخطوط الجوية وإدارات المطارات، وشركات النقل الجوي، وشركات تقديم الخدمات الأرضية، وإدارات الجمارك الحكومية للدول المشاركة في الوكالة· وتطلق (إياتا) لهذه الغاية حملات إعلامية مكثفة باستخدام شبكة عالمية لتناقل المعلومات والبيانات تغطي خدماتها 150 بلداً حتى تضمن المشاركة المتوازنة والفعالة لنحو 150 دولة وفق جداول زمنية مدروسة· التذاكر الإلكترونية وربما يعد نظام صرف التذاكر الإلكترونية أحد أهم النقاط الواردة في مشروع إياتا لأنه يوفر الكثير من الأيدي العاملة ذات الأجور المرتفعة ويسهم بالتالي في تخفيض التكاليف بشكل كبير· ثم إن هذا الإجراء يصب في مصلحة المسافرين أيضاً لأنه يسهل إجراءات السفر عليهم كما يوفر الوقت على الخطوط الجوية ويحسن من مستوى التقيد بمواعيد إقلاع وهبوط الطائرات· ويذكر تقرير صادر عن (إياتا) أن هذا النظام يمكنه أن يخفض تكاليف السفر الجوي عبر العالم أجمع بنحو 3 مليارات دولار سنوياً· ومن بين عشرات الفوائد التي ينطوي عليها هذا النظام أنه يسهل إصدار التذاكر ويجعل من تغييرها أو تبديل بياناتها أمراً بالغ السهولة ويجعل استخراج تذكرة بديلة للضائعة أمراً بسيطاً لا يستغرق إلا ثوان معدودة· وفوق كل هذا، يمكن للتذاكر الإلكترونية أن تسهل على موظفي مكاتب الخطوط الجوية طريقة التحادث مع المسافرين عبر الهاتف مما يوفر عليهم مهمة الذهاب إلى هذه المكاتب للحجز أو تثبيت المواعيد· ومن المعروف في هذا الإطار أن التذكرة الورقية تكلف 10 دولارات فيما لا تزيد تكلفة التذكرة الإلكترونية عن دولار واحد· وقد تتضح قيمة التوفير الناتجة عن استخدام التذاكر الإلكترونية من خلال إحصائيات (إياتا) التي تشير إلى أنها تضع باستمرار نحو 340 مليون تذكرة ورقية قيد التداول في مكاتب الشركات العالمية للخطوط الجوية· ومن المقرر أن يتم إطلاق خدمات التذاكر الإلكترونية على المستوى العالمي ابتداء من نهاية العام المقبل وحيث ستصبح كل تذاكر الطيران المصروفة في العالم أجمع إلكترونية· وتتألف البطاقة الإلكترونية من حقل معلومات وبيانات محمول على الكمبيوتر المجهز بالبرنامج التطبيقي المناسب؛ ويتم تحميل البطاقة على الشاشة بنفس المعلومات التي تحملها البطاقة الورقية· وبهذا تصبح التذكرة الإلكترونية صالحة للتناقل عبر الشبكة العالمية بين كافة شركات الطيران والمطارات والمصالح الأمنية· وتعتمد هذه التقنية الرقمية على المعايير الخاصة التي وضعتها (إياتا) لهذا الغرض· وتعود فكرة التذاكر الإلكترونية إلى عام 1995 ولكن مشروعها لم ينجح لأسباب عديدة من أهمها عدم التوصل لاتفاق بتعميم استخدامها على المستوى العالمي· ولهذا السبب عمدت (إياتا) إلى اتخاذ قرار إجبار كافة شركات الخطوط الجوية العالمية على اعتماد هذه الخدمة في آخر العام المقبل· وفي هذا التاريخ بالذات سوف تتوقف (إياتا) عن إصدار تذاكر الطيران الورقية· ومن الملاحظات المهمة بشأن البطاقات الإلكترونية أن المسافر لا يطلب منه أن يكون حاملاً لبطاقة ائتمانية حتى يتمكن من دفع ثمن التذكرة بل يمكنه دفع ثمنها نقداً· ويعود ذلك إلى أن البطاقات الائتمانية لم تجد طريقها للانتشار حتى الآن في الكثير من دول العالم النامي فما بالك بالدول النامية؟· ويضاف إلى ذلك أن بعض الناس المتحفظين في الدول المتقدمة لا يفضلون التعامل بالبطاقات الائتمانية على الإطلاق· وعندما يهم المسافر بدخول المطار يستخدم تذكرته الإلكترونية التي تشبه بطاقة الهاتف المدفوعة؛ كما يستخدمها في الدخول إلى صالة الركاب والصعود إلى الطائرة· وفي كل هذه الحالات يكون إمرار البطاقة على جهاز القراءة المغناطيسية كافياً لفتح ملفها الكامل·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©