مراجعو مستشفى أم القيوين يشكون من أدخنة محرقة النفايات الطبية

سعيد هلال (أم القيوين) - شكا مراجعون لمستشفى أم القيوين من وجود محرقة للتخلص من النفايات الطبية في المستشفى، قريبة من قسم الطوارئ، ما يؤدي إلى انتشار الأدخنة داخل المبنى، خصوصاً عند هبوب رياح شديدة. وأكدوا أن الفترة المسائية تشهد زيادة في تصاعد الأدخنة من المحرقة، ولا توجد مصفيات «فلاتر» لتقليل نسبة التلوث في الجو، مطالبين الجهات المعنية في الإمارة بسرعة نقل المحرقة بعيداً عن المستشفى، حفاظاً على سلامتهم وسلامة الآخرين. وقال المواطن حميد سالم من سكان أم القيوين إن الدخان المتصاعد من المحرقة الموجودة في المستشفى، له أضرار كبيرة على صحة الإنسان والبيئة، ويجب إيجاد مكان مناسب بعيداً عن الأحياء السكنية والمنشآت الطبية للتخلص من النفايات بطريقة آمنة وسليمة. وأشار إلى أن المحرقة تقع بالقرب من قسم الطوارئ في مستشفى أم القيوين، وعند هبوب رياح شديدة باتجاه القسم يدخل الدخان في الممرات، ويسبب إزعاجاً للمراجعين، مشيراً إلى أن بعض المراجعين ممن يعانون من ضيق في التنفس قد يصابون باختناق. وأضاف أنه يجب تطوير المحرقة وتركيب فلاتر لها وأدوات تنقي الأجواء وتحد من انتشار الدخان السام، وتقلل من نسبة التلوث في الجو. وقال المواطن عبدالله عبيد من أهالي أم القيوين إن أضرار محرقة النفايات الطبية في مستشفى الإمارة، لا تتم ملاحظتها إلا عند هبوب الرياح باتجاه المبنى، حيث ينتقل الدخان بين الممرات والأقسام ويسبب إزعاجاً للمراجعين والمرضى في المستشفى. ولفت إلى أن المحرقة تستقبل كميات كبيرة من النفايات الطبية من جميع العيادات الخاصة والمراكز الصحية التابعة لوزارة الصحة في الإمارة، ويتم التخلص منها بطريقة الحرق، ما يستدعي من المسؤولين في المستشفى مراقبة كيفية التخلص منها، والتأكد من توافر وسائل الحفاظ على البيئة، وسلامة المراجعين. وأضاف أن المحرقة الحالية في مستشفى أم القيوين، والتي تعتبر الوحيدة بالإمارة، أصبحت غير قادرة على استيعاب الكميات الكبيرة من النفايات الطبية، مطالباً الجهات المعنية بضرورة إنشاء محرقة جديدة وبعيدة عن المناطق السكنية والمستشفيات، حفاظاً على سلامة أفراد المجتمع. من جهته، أكد جمعة عبيد العاصي نائب مدير مستشفى أم القيوين أنه سيتم نقل محرقة التخلص من النفايات الطبية الحالية إلى المحرقة الجديدة التي تم إنشاؤها ضمن مشروع مستشفى الشيخ خليفة بمنطقة السلمة، وذلك بعد افتتاح المستشفى. وأشار إلى أن المحرقة تديرها شركة وتعمل 4 أيام في الأسبوع خلال الفترة المسائية، مشيراً إلى أن هناك مراقبة مستمرة على عملية التخلص من النفايات الطبية، والتأكد من التزام الشركة بتطبيق الاشتراطات الصحية والآمنة في عملية الإحراق. وأضاف أنه نظراً لعدم وجود أماكن بديلة في الوقت الراهن للتخلص من النفايات الطبية، تم تطوير المحرقة وصيانتها خلال السنوات الماضية لتواكب الكمية المتزايدة من المواد الطبية المستخدمة، لافتاً إلى أن وضع المحرقة أصبح يزعج المراجعين، خصوصاً عند هبوب رياح شديدة تؤثر على اتجاه الأدخنة المصاعدة من المدخنة. ولفت العاصي إلى أن محرقة مستشفى أم القيوين تم إنشاؤها منذ عام 1984، ويجري العمل مع البلدية والجهات المعنية ذات الاختصاص لإيجاد مكان مناسب للتخلص من النفايات الطبية، بدلاً من الحالي، وذلك بطريقة تكون آمنة وصديقة للبيئة.