عواصم-وكالات الأنباء:رفض الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أمس المهلة التي حددها مجلس الأمن لبلاده لوقف تخصيب اليورانيوم قبل 31 أغسطس الحالي أو مواجهة عقوبات·ودعا نظيره الأميركى جورج بوش الى إجراء مناظرة تلفزيونية فى الهواء الطلق وأمام العالم،رفضها البيت الأبيض بدوره· وقال نجاد خلال مؤتمر صحفي في طهران أمس'' لن ننصاع للتهديدات والمهل''،مضيفا أن مجلس الأمن لن يكون أداة للغرب،ومجددا التأكيد على أن تطوير التكنولوجيا النووية هو ''حق مشروع'' لإيران· وأضاف'' لقد رددنا بوضوح وبشكل واف على الحزمة التي تضم الحوافز ونأمل في أن يستفيد الغرب من عرضنا لإجراء مفاوضات ويغتنم هذه الفرصة الفريدة''·
وانتقد تركيبة مجلس الامن قائلا إن الولايات المتحدة وبريطانيا تستغلان المجلس التابع للأمم المتحدة '' للهيمنة على العالم''·وقال إنه ''من غير المرجح'' أن يقوم مجلس الامن الدولي بتحرك ضد إيران بسبب برنامجها النووي·وأكد أنه إذا فرضت الأمم المتحدة عقوبات على بلاده فإن إيران ''ستتصرف وفقا لذلك''·ولم تصدر عن الرئيس الايراني أي إشارة الى استعداد بلاده لتبديل موقفها، حتى تحت وطأة العقوبات·وأكد أن ''الأمة الايرانية لن تخضع للتهديد والترهيب''·واعتبر في شكل ضمني أن الصين وروسيا قد لا تؤيدان إقرار عقوبات داخل المجلس·وأضاف''لا نعتقد أن البعض سيغفلون الحكمة والحذر الى درجة يبيعون فيها سمعتهم وسمعة مجلس الأمن''·وحول إسرائيل قال نجاد إن ايران تريد أن ''يتم استئصال جذور التوتر في الشرق الاوسط،وإن موقفنا حوله واضح''·
وتحدى نجاد نظيره الاميركي بوش لإجراء مناظرة تلفزيونية بينهما قائلا'' أدعو السيد بوش لمناظرة تليفزيونية للحديث عن التطورات الجارية على الصعيد الدولي شريطة ألا تخضع هذه المناظرة للرقابة على أي نحو كان،وليعلن كل منا رأيه بخصوص السبل الكفيلة بتسوية الأزمات الدولية''،مضيفا''نحن لدينا اقتراحات عادله تقوم على أساس الحفاظ على الكرامة الانسانية والمساواة بين البشرية وسنعلنها''·
من جانبه رفض البيت الابيض أمس اقتراح نجاد إجراء المناظرة التلفزيونية التي دعا إليها·وقال مسؤول رفيع في الإدارة الاميركية إن اقتراح الرئيس الايراني ''ليس سوى محاولة لتشتيت الانتباه عن المخاوف المشروعة التي تشعر بها ليس الولايات المتحدة والأسرة الدولية تجاه تصرفات إيران،من دعم الارهاب الى الرغبة بانتاج أسلحة نووية''·
من جهة أخرى أكد كاظم جلالى نائب رئيس البرلمان الايرانى أن إيران تحولت الى قوة نوويه فى العالم ولايمكن للنظام الدولى أن لايعترف بها رسميا·وقال إن بلاده عازمة على العمل وفق القواعد والقوانين الدوليه مع التأكيد على حيازة حقوقها النووية·
بالمقابل أعلن السفير البريطاني لدى الامم المتحدة أمير جونز باري أمس أن مجلس الأمن سيناقش منتصف سبتمبر المقبل رفض ايران تعليق أنشطتها في مجال التخصيب بعد انتهاء المهلة التي حددها لها مجلس الامن ·فيما أبدت فرنسا استعدادها أمس لاستئناف الحوار مع طهران لحل أزمة الملف النووي وهو ما يظهر الانقسام في صفوف القوى الكبرى إزاء تصلب مواقف ايران·وأعلن وزير الخارجية الفرنسي فيليب دوست بلازي أمس أن بلاده أصبحت ''مستعدة لاستئناف الحوار''شرط تعليق الانشطة النووية الحساسة''واعتبر رد طهران حتى الآن غير مرض·
وأعلن مصدر دبلوماسي أوروبي أن الممثل الاعلى لسياسة الاتحاد الاوروبي الخارجية خافيير سولانا يحاول تنظيم لقاء جديد مع كبير المفاوضين الايرانيين في الملف النووي علي لاريجاني قد يعقد في مكان ما في اوروبا،وسيضم الى جانب لاريجاني وسولانا ''دبلوماسيين'' من الترويكا الاوروبية (فرنسا وبريطانيا وألمانيا) التي خاضت المفاوضات مع ايران باسم القوى ''الست'' الكبرى ·
عدد اليوم
