منتخبنا يتأهل إلى الدور الثالث لتصفيات المونديال

تأهل منتخبنا الأول لكرة القدم إلى الدور الثالث من تصفيات آسيا لنهائيات كأس العالم بالبرازيل 2014 بعد تعادله مع الهند 2-2 في المباراة التي جرت أمس على ستاد امبيدكار بالعاصمة الهندية نيودلهي ضمن جولة الإياب، وكانت مباراة الذهاب على ستاد خليفة بن زايد بالعين قد انتهت بفوز منتخبنا بثلاثية نظيفة ليصعد “الأبيض” متفوقاً في مجموع المباراتين بنتيجة 5 -2، ويبلغ الدور الثالث. تقدم محمد الشحي لمنتخبنا في الدقيقة 40، وأضاف علي الوهيبي الهدف الثاني في الدقيقة 71، وسجل للهند جيجي في الدقيقة 73، وجورمانجي سينج في الدقيقة الثانية من الوقت المحتسب بدل الضائع، وأقيمت المباراة تحت الأمطار، وفي ملعب غمرته المياه، بعدما رفض طاقم الحكام إلغاء المباراة، ورغم الظروف التي أقيمت بها المباراة، إلا أن “الأبيض” نجح في العبور إلى الدور الثالث بنجاح. جاء ضربة البداية حماسية ومائية بعدما امتلأ ملعب ستاد امبيدكار في نيودلهي بالمياه، ولم تكن هناك محاولات لتجفيفها من الملعب ولم يكن هناك قرار من السنغافوري بشير عبدالملك بإيقاف المباراة أو يؤجلها، خاصة أن الكرة كانت تتعثر في سيرها، والأمطار لم تتوقف، في الوقت الذي يمنع قانون الفيفا إقامة المباريات طالما أن الكرة تتعثر في سيرها، إلا أن لوائح الفيفا تركت القرار في النهاية لحكم المباراة اللعب أو الإيقاف. وحضرت جماهير كثيرة في اللقاء، خاصة أن التذاكر نفدت قبل يوم من المباراة، وكان الحضور الجماهيري وراء حماس اللاعبين الذين لعبوا في بركة مائية، ومرت الدقائق الأولى من المباراة والتي تعتبر بمثابة جس النبض دون أن تشهد خطورة على المرميين، وكانت أول تسديدة لمصلحة الهند والتي أنقذها علي خصيف ببراعة وابعدها إلى خارج الملعب، ثم استمرت الخطورة من الضربة الركنية إلا أن دفاع الأبيض شتتها. لم تختلف تشكيلة المنتخبين عن مباراة الذهاب باستثناء عودة خالد سبيل إلى تشكيلة الابيض، والذي كان موقوفا في المباراة السابقة، ولعب بدلا من محمد أحمد، بينما لعب الهند ببديل المدافع روي دي بابارتا والحارس سوبراتا بول، وكلاهما تعرض للطرد في المباراة الأولى. كانت أخطر الكرات للأبيض في الدقيقة 15 من الضربة الحرة التي نفذها أحمد خليل وأنقذها سوينج حارس الهند ببراعة وأخرجها إلى ضربة ركنية، وعاقت المياه تحركات لاعبينا وتحولت المباراة إلى تشتيت للكرات، خاصة من خط الدفاع، وقدم وليد عباس وخالد سبيل وحمدان الكمالي جهودا كبيرة في خط الدفاع في تشتيت الكرة خاصة أن ارماندو كولاكو مدرب الهند لعب بطريقة 4/4/2 معتمدا على سونيل تشيتري و كليفورد ميراندا في خط الهجوم. لم تكن هناك خطة واضحة للفريقين بسبب الأمطار ويكفي أن جميع التسديدات من جانب لاعبي الأبيض لم تصل إلى مرمى الهند بسبب المياه، واحتسب بشير عبدالملك حكم المباراة ضربة حرة أثر لمسة يد على خالد سبيل على حدود منطقة الجزاء لعبها استفين لاعب وسط الهند فوق العارضة. ينقذ خالد سبيل كرة داخل منطقة جزاء الابيض قبل وصولها إلى مهاجم الهند ولعبها رأسية في اتجاه مرمى خصيف الذي نجح في الامساك بها، ولم تكن هناك جملة تكتيكية واحدة في اللقاء واختفت خطط المدربين وتحولت المباراة إلى كرات مشتتة هي عنوان المواجهة بين الفريقين، ورغم أن سوء الملعب كان على الطرفين، إلا أن التفوق الفني لمصلحة الأبيض وهو ما لم يظهر في اللقاء. كاد شيترى أن يسجل الهدف الأول لمنتخب الهند، بعدما نجح في تخطي حمدان الكمالي وساعدته المياه في تعثر الكرة تحت قدم الكمالي، إلا أن علي خصيف كان في الموعد وأنقذ الكرة، ولعل سرعة تشيتري كانت مصدر ازعاج لمنتخبنا، خاصة أن الهند اعتمد على الكرات الطويلة مستغلا سرعة شيترى في الوقت الذي لم يقدم أي لاعب في خط الهجوم لمنتخبنا الأداء المطلوب، فلم يظهر اسماعيل الحمادي، وكانت هناك رقابة لصيقة على أحمد خليل من قبل لاعبين من الهند، ولم تكن هناك كرات عرضية من علي الوهيبي من اليمين أو محمد الشحي من اليسار. كانت تعليمات كاتانيتش مدرب الأبيض للاعبين اللجوء للكرات الطويلة، وهو ما دفع أحمد خليل لتسديد كرتين في اتجاه مرمى الهند في دقيقة واحدة، وتشهد الدقيقة39 أول هدف للأبيض من جملة تكتيكية رائعة هي الأولى في الشوط الأول عندما نجح أحمد خليل من المرور من جهة اليسار وتوغل داخل منطقة الجزاء ولعبها عرضية لتجد محمد الشحي الذي لعبها رأسية جميلة في المرمى الهندي ليتقدم الأبيض بهدف. يضغط الأبيض بعد الهدف ويحاول تعزيزه، ويلعب الوهيبي كرة جميلة إلى أحمد خليل داخل منطقة جزاء الهند لعبها خليل بجوار القائم، ويهدر عامر عبدالرحمن فرصة للتسجيل عندما تلقى كرة داخل منطقة جزاء الهند من أحمد خليل ليلعبها عامر من على خط الستة فوق العارضة لتضيع أسهل فرصة لتسجيل الهدف الثاني. تحولت المباراة في الدقائق الأخيرة من الشوط الأول لمصلحة منتخبنا الذي سيطر على اللعب مع توقف الأمطار وتراجع بركة المياه وشن عدة هجمات إلى أن أطلق الحكم السنغافوري بشير عبدالملك صافرة نهاية الشوط الأول معلنا تقدم الأبيض بهدف مقابل لاشيء. مع بداية الشوط الثاني أجل الحكم بشير عبد الملك الانطلاقة بسبب زيادة الأمطار، إلا أن الطاقم التحكيمي وافق على استمرار المباراة ومع ضربة البداية كاد إسماعيل الحمادي أن يسجل الهدف الثاني من الكرة العرضية التي تلقاها الوهيبي، ليعبها الحمادي مباشرة مرت بجوار القائم إلى خارج الملعب، يحاول بعدها لاعبو الهند الضغط لتعويض الهدف، ولجأ خط دفاع “الأبيض” إلى تشتيت الكرة مثلما فعل في بداية الشوط الأول. بعد مرور خمس دقائق، يبدأ منتخبنا في السيطرة والتعامل مع المباراة بشكل أفضل من خلال لعب الكرة عالية وطويلة لتجنب عدم سيرها على أرض الملعب، ورغم مرور 10 دقائق، إلا أن المحصلة الفنية في الشوط لم تكن جيدة، وكان جميع لاعبي الفريقين يلهثون خلف الكرة، خاصة أن اللعب في “بركة” مياه يحتاج إلى لياقة بدنية كبيرة. تشهد الدقيقة 60 عرقلة أحمد خليل داخل منطقة جزاء الهند عندما تلقى كرة عرضية من علي الوهيبي داخل منطقة الجزاء، إلا أنه تعرض للعرقلة ولم يحتسب الحكم السنغافوري ضربة جزاء لمصلحته، واستمر ضغط لاعبي الأبيض، وسدد الكمالي كرة قوية تمر بجوار القائم، بعدما غيرت اتجاهها وهي في طريقها إلى الشباك. ويجري الهند أول تغيير بدخول ديديكا بدلاً من ستيفن، ويضغط أصحاب الأرض من الجانب الأيمن، وينجح يوسف جابر في أبعاد أكثر من كرة في ظل مساعدة إسماعيل الحمادي الذي عاد للخلف لمعاونة خط الدفاع. شهدت الدقيقة 71 الهدف الثاني لمنتخبنا عن طريق علي الوهيبي، الذي تلقى كرة متقنة من عامر عبدالرحمن على حدود منطقة جزاء الهند، سددها قوية لتصطدم بأسفل القائم وتهز الشباك. وبعد مرور دقيقتين ينجح منتخب الهند في تسجيل الهدف الأول في الدقيقة 73 عن طريق جيجي، الذي تلقى كرة عرضية داخل منطقة الجزاء لعبها رأسية على يمين علي خصيف. ثم يجري منتخبنا التبديل الأول بدخول سالم صالح بدلا من أحمد خليل، ويلعب سالم في الهجوم وكانت تعليمات كاتانيتش له اللعب جهة اليسار ومنع الدفاع الهندي من التقدم للوسط، وينال شيتري أول بطاقة صفراء في المباراة بسبب لمسة يد داخل منطقة جزاء الأبيض. تدخل المباراة دقائقها الأخيرة ويضغط لاعبو الهند في محاولة لتحقيق التعادل لإرضاء جماهيرهم التي حضرت اللقاء وظلت تشجيع الفريق طوال 90 دقيقة رغم هطول الأمطار ويجري الأبيض تغييرا بنزول محمد فوزي بدلا من عامر عبدالرحمن. كاد سالم صالح أن يسجل الهدف الثالث للأبيض في الدقيقة الأخيرة من اللقاء إلا أنه أهدرها بسبب أرضية الملعب، ويحتسب الحكم بشير 3 دقائق وقت محتسب بدل ضائع، وينجح منتخب الهند في تحقيق هدف التعادل عن طريق جورمانجي سينج الذي تلقى كرة داخل منطقة الجزاء ويسددها على يمين علي خصيف، ويطلق بعدها حكم اللقاء صافرة النهاية لتنتهي المباراة بالتعادل 2/2، ويتأهل منتخبنا إلى الدور الثالث من التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم بالبرازيل 2014. «الآسيوي» يعتمد تصنيف «الفيفا» في تصفيات المونديال كوالالمبور (الاتحاد) - عقدت لجنة المسابقات في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم اجتماعها الأول برئاسة يوسف السركال، وذلك بمقر الاتحاد في العاصمة الماليزية كوالمبور، وقررت تشكيل فريق عمل لإعداد توصيات بشأن كأس آسيا لجعلها أكثر تنافسية بداية من نسخة 2019، والموافقة على اعتماد تصنيف فيفا عند سحب قرعة الدور الرابع من تصفيات كأس العالم 2014. كما وافقت اللجنة على خوض منافسات الدور الرابع «الملحق الآسيوي» بين المنتخبات الثلاثة التي تحصل على المركز الثاني في مجموعتها خلال الدور الثالث بتصفيات أولمبياد لندن، وذلك على أرض دولة محايدة في ماليزيا خلال الفترة من 25 إلى 7 مارس المقبل، حيث يتأهل المنتخب الفائز في هذا الملحق لخوض مباراة الملحق العالمي مع منتخب أفريقي. واعتمدت اللجنة مسابقات النسخة الأولى من بطولة آسيا تحت 22 عاماً خلال عام 2013، وبحيث تقام البطولة كل عامين، على أن تكون النسخة التالية عام 2015 مؤهلة إلى دورة الألعاب الأولمبية 2016، وتمت المصادقة على نظام البطولة، وتقرر إقامة الأدوار النهائية من النسخة المقبلة لبطولة كأس التحدي الآسيوي عام 2012 في نيبال. وأكد زهانج جيلونج القائم بأعمال رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم في بداية الاجتماع أن المسابقات تعتبر العنصر الأهم في برامج الاتحاد. الأهداف: محمد الشحي الدقيقة 40، علي الوهيبي الدقيقة71 (الإمارات) وجيجي الدقيقة 73، وجورمانجي سينج الدقيقة 92. الحكام: بشير عبدالملك (حكماً للساحة) وتانج يومون (مساعداً أول) ولي شزو (مساعداً ثان) وليو تيهام (حكماً رابعاً) البطاقات: شيتري (الهند) الطرد: لا يوجد