الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

اليوم الفرصة الأخيرة لمشاهدة «البروشاويات»

اليوم الفرصة الأخيرة لمشاهدة «البروشاويات»
14 أغسطس 2014 10:15
أكد إبراهيم الجروان الباحث في علوم الفلك والأرصاد الجوية، المشرف العام بالقبة السماوية بالشارقة، أن اليوم الخميس هو الفرصة الأخيرة لمشاهدة شهب «البروشاويات» أو زخات الشهب التي تنطلق من مجموعة «برشاوس» في الجهة الشمالية الشرقية من السماء مع منتصف الليل خلال الأمسيات الصيفية في الفترة من 8 إلى 14 أغسطس. وقال الجروان «وصلت ذروة الشهب أمس الأول في 12 أغسطس ويبلغ عددها من 50 إلى 70 شهابا في الساعة وهي مرتبطة بمسار المذنب «سويف تتل» الذي تقطع الأرض مساره خلال تلك الفترة. وتابع «تطلع مجموعة برشاوس خلال هذه الأيام في حدود الساعة العاشرة مساء من الجهة الشمالية الشرقية وترتفع تدريجيا في السماء حتى ترتقى إلى وسط السماء قبيل طلوع الشمس». واستطرد أن «صفاء السماء الحالكة السواد في المناطق البعيدة عن الأضواء الطبيعية أو الاصطناعية أو مناطق التلوث يحسن ظروف الرؤية، يكون القمر في وضع البدر ويظل طوال الليل، مما يحد من فرصة الرصد والمشاهدة الجيدة خلال هذه الأيام في الليالي الصحوة عندما تساعد الأحوال الجوية بذلك». وأوضح أن الشهب بشكل عام عبارة عن حبيبات ترابية تدخل الغلاف الجوي الأرضي، فتنصهر وتتبخر نتيجة لاحتكاكها بالغلاف الجوي، فنراها نتيجة لذلك على شكل خط مضيء يتحرك بسرعة في السماء لمدة ثوان أو لجزء من الثانية. ومن النادر أن يزيد قطر الشهاب عن قطر حبة الشعير، حيث يتراوح قطره بين 1 ملليمتر إلى 1 سنتيمتر. وتبلغ سرعة الشهاب لدى دخوله الغلاف الجوي ما بين 15 و72 كيلومترا في الثانية الواحدة. ويبدأ الشهاب بالظهور على ارتفاع 100 كم تقريبا عن سطح الأرض، ويبلغ عدد الشهب التي تسقط على الأرض نحو 100 مليون يوميا، معظمها لا يرى بالعين المجردة. وأفاد الجروان أن الشهب لا تصدر أصواتا، إلا أنه قد يسمع للشهاب صوت أحيانا يشبه الهسيس، وقد يصل صوته بعد دقيقة أو أكثر من ظهوره وقد يترك الشهاب خلفه ذيلا دخانيا، غالبا ما يميل لونه إلى الأخضر بسبب ذرات الأكسجين، وعادة ما يدوم الذيل الدخاني من 1 إلى 10 ثوان، قد يتجاوز الدقيقة في حالات قليلة. وأوضح أن الشهب تنقسم إلى مجموعتين رئيسيتين، أولا، الشهب الفرادى، وهي التي يمكن رؤيتها في أي وقت واتجاه، وغالبا ما تكون بسبب حبيبات ترابية سابحة في الفضاء، تنجذب إلى الأرض ولا يمكن التنبؤ بموعد أو مكان ظهورها. وفي ليلة صافية يمكن رؤية حوالي 5 إلى 10 شهب في الساعة من هذا النوع. وأضاف أما النوع الثاني من الشهب فهو زخات الشهب، التي تأتي من المذنبات، وتتراوح أقطار معظمها بين 5 و25 كم وتدور حول الشمس بمدارات شديدة التفلطح، وتتكون بشكل رئيس من الجليد والأتربة. وتتراوح مدة دورانها حول الشمس من بضعة سنوات إلى آلاف السنين. وعند اقتراب المذنبات من الشمس، فإن الجليد فيها المخلوط بالأتربة يذوب بفعل حرارة الشمس، ويتسامى على شكل نافورة في الفضاء، ويجرف بجاذبيته العديد من الحبيبات الترابية التي تبقى سابحة في مداره، فإذا ما عبرت الأرض مدار المذنب، ينجذب جزءاً منها باتجاه الأرض مكونا زخات من الشهب. وبشكل عام إذا بلغ عدد الشهب في الساعة الواحدة إلى 1000 شهاب أو أكثر، سميت وقتها بالعاصفة الشهابية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©