نهيان بن مبارك يطلع على مشاريع تخرج لطالبات جامعة زايد

السيد سلامة (أبوظبي) - اطّلع معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي رئيس جامعة زايد على مشاريع التخرج التي أنجزتها عدد من الطالبات في كلية تكنولوجيا المعلومات بأبوظبي. ورافق معاليه خلال الجولة الدكتور سليمان الجاسم مدير الجامعة والدكتور لاري ويلسون نائب مدير الجامعة، بحضور عدد من أعضاء الهيئة التدريسية والإدارية والطالبات. وأكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي رئيس جامعة زايد لـ«الاتحاد» خلال اطلاعه على مشاريع التخرج، أهمية الجهود التي يبذلها طلاب وطالبات الجامعة في اختيار أفكار هذه المشاريع وصياغتها في صورتها النهائية، بحيث يقدم كل منهم رؤية إبداعية في مجال تخصصه من خلال إنجاز مثل هذه المشاريع، مشيراً إلى أن الهدف ليس إعداد المشروع في حد ذاته، وإنما تدريب الطالب على المهارات الخاصة بالعمل ضمن الفريق الواحد والقدرة على الابتكار والإبداع، وأيضاً آليات مواجهة التحديات التي تعترض سبيل إتمام مثل هذه المشاريع وغيرها من الأمور التي تصقل شخصية الطالب وتعزز من قدرته على خوض غمار مثل هذه التجارب الحيوية. وأشار معاليه إلى أن ارتباط جامعة زايد بسوق العمل وبمؤسسات قطاع الأعمال يأتي في صدارة استراتيجية الجامعة ورؤيتها لتطوير مسيرتها الأكاديمية، إذ أن العلاقة المتميزة التي تربط الجانبين تنعكس آثارها الجانبية على العملية التعليمية بصورة عامة، وكذلك على مستويات الطلبة، حيث يوجد بكل كلية مجلس استشاري متخصص يضم نخبة من ممثلي قطاعات الأعمال ذات العلاقة بالتخصص العلمي المطروح بالكلية، وهؤلاء يؤدون دوراً حيوياً فيما يتعلق بتجسير العلاقة بين الأقسام العلمية والكلية من جهة وسوق العمل من جهة أخرى. وقالت د. منار أبو طالب الأستاذ المساعد بالكلية والمشرفة على مشاريع الطالبات إن الفكرة المحورية التي انطلقت منها هذه المشاريع تتناول الاستخدام الإبداعي للتكنولوجيا في دفع وتعزيز إطلاق المبادرات التجارية، وتأسيس وإدارة الأعمال في أوساط الشباب والأمهات والأطفال في الدولة، وذلك ابتداء من إجراء دراسات الجدوى واستطلاعات الرأي حول إمكانية تطوير المشروع، ومروراً بالتخطيط ثم التنفيذ واستثمار النتائج. وقدمت الطالبات زهرة عبد الله وإيمان عبيد وفاطمة محمد مشروعاً يركز على استكشاف اهتمامات الشباب الذين هم في مقتبل أعمارهم كطلاب الجامعات وأقرانهم، وتقييم قدراتهم ومهاراتهم التي تؤهلهم لريادة الأعمال، وأن يطوروا خطط أعمالهم ويفهموا تطور الدخل الذي سيحققونه من هذه الأعمال، بينما هم يشاهدون قصة من الرسوم المتحركة، ومن ثم سيبدأون في تنفيذ خططهم باستخدام أشكال ملونة. وفي النهاية سيُطرح عليهم اختبار لاستقصاء ما تعلمه الشباب من خلال هذا التطبيق. وأوضحت الطالبات المقدمات للمشروع أن الوقت المقرر لاستكمال خطوات هذا التطبيق هو خمس ساعات على الأكثر، وقد اختبرت الطالبات صاحبات المشروع الابتكاري هذا التطبيق على صف دراسي لتلميذات في الصف السادس الابتدائي بمدرسة النهضة الوطنية بأبوظبي فحقق نتائج مبهِرة، حيث تجاوبت الفتيات الصغيرات مع التجربة واستغرقن فيها تماماً، حتى أكملن إنجاز مشروعهن التجاري وفق خطوات التطبيق وبدأن في بيع منتجاتهن لزميلاتهن بالمدرسة، وشاركت طالبات مدرسة النهضة الوطنية في المشروع بعرض منتجاتهن وبيعها لجمهور الطالبات وأعضاء الهيئة التدريسية والإدارية بالجامعة. أما المشروع الثاني، فقدمته الطالبتان هنادي عبيد وعائشة سلطان، حيث طورتا تطبيقاً موجهاً إلى المرأة يركز على عرض خطوات التخطيط للأعمال وبيان بعض الأفكار الأساسية حول إطلاق المشاريع الجديدة. وأوضحتا من خلاله المعلومات التي يحتاجها مستخدم التطبيق في دولة الإمارات، ثم يظهر على الشاشة شكل يوضح الوظائف التشغيلية للتطبيق، ومن ثم ستكون المرأة قادرة على تطوير خطط أعمالها خطوة بعد خطوة وفهم بعض الأدوار المالية والإدارية والتسويقية. علاوة على ذلك، فإن التطبيق مزود بقاموس يضم أكثر من 100 تعبير من التعبيرات المستخدمة في مجال الأعمال التي يتعين عليها أن تتعلمها حول ريادة الأعمال، وقد تضمن التطبيق نسخة عربية لتستفيد منه المستخدمات اللواتي لا يعرفن الإنجليزية، ويتم إجراء التطبيق مع أربعين امرأة نصفهن من الشابات. والمشروع الثالث قدمته الطالبات أسماء الأميري وأسماء المنصوري وهبة العماري، وقد طورن من خلاله لعبة إلكترونية لتقديم مفهوم ريادة الأعمال إلى طلبة وطالبات الجامعة لكي يتم استخدامه في الفصول الدراسية التي تدور حول هذا الموضوع، ويمكن استخدامه كأداة تعليمية لفهم الأفكار الخاصة بإدارة الأموال أثناء إدارة المشروع التجاري. وأجرت الطالبات تجربة ناجحة على هذا التطبيق شاركت فيها 41 طالبة من طالبات الجامعة.