هالة الخياط (أبوظبي)- تستعد هيئة البيئة في أبوظبي إلى تنظيم برنامج تدريبي متكامل لتأهيل المعلمين في المدارس التابعة لمجلس أبوظبي للتعليم على كيفية التفاعل مع النسخة الإلكترونية للأطلس البيئي التفاعلي، والذي أطلق مؤخراً من قبل هيئة البيئة بأبوظبي بالشراكة مع مبادرة أبوظبي العالمية للبيانات البيئية، وبالتعاون مع مجلس أبوظبي للتعليم.
وقالت فوزية المحمود مدير إدارة التوعية البيئية بالإنابة بقطاع المعلومات البيئية والعلوم والتوعية في هيئة البيئة في أبوظبي إن العام الدراسي المقبل سيشهد تدريب المعلمين في إمارة أبوظبي على استخدام النسخة الإلكترونية من الأطلس البيئي الذين بدورهم سيدربون الطلبة في المدارس التابعة لمجلس بوظبي للتعليم على كيفية الاستفادة من المعلومات التي تضمنها الأطلس البيئي في إجراء البحوث والدراسات، واستخدام الصور والخرائط في أغراض البحث العلمي.
وقالت فوزية المحمود إن الأطلس البيئي يعكس الإرث البيئي للإمارة بأسلوب تعليمي وترفيهي مميز، وجزء كبير منه موجه للمعلمين والطلبة.
وأشارت إلى أن هيئة البيئة في أبوظبي كانت أصدرت العام الماضي الأطلس البيئي كمطبوع في البداية، وتم توفيره في المدارس، ولكن تدشين النسخة الإلكترونية يلعب دوراً مهماً في تفعيل الاستفادة منه في المدارس في ظل انتهاء مجلس أبوظبي للتعليم من توفير البنية التحتية التقنية لجميع المدارس الحكومية على مستوى إمارة أبوظبي، والتي أصبحت اليوم جميعها متصلة بالإنترنت السريع، إضافة إلى الحرص على توفير المواد التعليمية الإلكترونية للمدارس لدعم التعليم التفاعلي الحديث، الذي يسعى المجلس إلى تحقيقه من خلال تنويع مصادر التعلم.
وكانت هيئة البيئة في أبوظبي ومبادرة أبوظبي العالمية للبيانات البيئية قد أطلقت بالتعاون مع مجلس أبوظبي للتعليم في مايو الماضي نسخة إلكترونية تفاعلية من الأطلس البيئي لإمارة أبوظبي، وحظي باهتمام واسع من قبل المسؤولين والمؤسسات الحكومية وغير الحكومية في إمارة أبوظبي كونه يعكس الإرث البيئي للإمارة على أرض الواقع بأسلوب تعليمي وترفيهي، ويعرض بكل وضوح ما نتمتع به في أبوظبي من تراث طبيعي وحضاري فريد.
والأطلس التفاعلي هو نسخة إلكترونية تفاعلية مدعمة بتأثيرات صوتية وجرافيكية ممتعة يمكن تصفحه عبر الإنترنت، ويهدف إلى الوصول إلى عدد أكبر من الجمهور، ويوفر منصة تفاعلية مجانية للاطلاع، والتعرف على ما تتضمنه النسخة المطبوعة من الأطلس من معلومات قيمة عن التراث الطبيعي والتاريخي لدولة الإمارات العربية المتحدة. ويضاف إلى ذلك تقديم محاكاة للنسخة المطبوعة من الأطلس البيئي، يوفر الأطلس التفاعلي منصة تعليمية كاملة تغطي مجمل محتويات الأطلس البيئي، كما توفر هذه المنصة التعليمية الإلكترونية موارد للطلاب والمدرسين مصممة لدعم المناهج الدراسية، والمنشآت المدرسية، بإتاحة هذه الموارد لأغراض الدراسة الذاتية، وفي إطار بيئة الدراسة في الفصل. كذلك يوفر هذا الموقع التعليمي الترفيهي الجديد الدعم للمدرسين والطلاب على حد سواء، وينتقل من شرح خطط الدروس خطوة بخطوة للمدرسين إلى اختبارات التعليم الذاتي للطلاب.
وتنقسم هذه النسخة من الأطلس إلى تسعة أقسام، تغطي الجوانب البيئية من البحار إلى قمم الجبال، ومن الإرث الجغرافي إلى رأس المال الوطني، وتسمح الطبيعة التفاعلية لمتصفح الأطلس بأن يدير رحلته التي تتميز دوماً بالتوعية والتسلية.
ويروي الأطلس التفاعلي، في كل أقسامه، قصصاً، ويستعرض دراسات حالة، وخرائط وصور من النسخة المطبوعة للأطلس البيئي لإمارة أبوظبي، مما يضفي على كل قسم المزيد من الإثارة والتشويق.
ويضم الأطلس حوالي “واحد تيرا بايت “ من البيانات والصور، وحوالي 41 خريطة، إضافة إلى الرسوم البيانية، وغير ذلك من المعلومات القيمة.
ويذكر أنه شارك في إعداد الأطلس البيئي لإمارة أبوظبي بنسخته المطبوعة أكثر من 100 من كبار العلماء وخبراء إدارة الموارد والفنانين وخبراء الطبيعة والتفاعل الرقمي والرواة من أكثر من 65 مؤسسة وهيئة مختلفة.
عدد اليوم
