الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

حمدان بن راشد: نخطط لإطلاق بطولة جديدة للخيول العربية بالتشاور مع منصور بن زايد

حمدان بن راشد: نخطط لإطلاق بطولة جديدة للخيول العربية بالتشاور مع منصور بن زايد
24 يوليو 2015 21:52
صبري علي (لندن) فتح سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية قلبه، في حديثه للوفد الإعلامي القائم على تغطية فعاليات سباق دبي الدولي للخيول العربية الأصيلة، وتحدث فيما يخص سباقات الخيول وتربيتها، وذلك خلال اللقاء أمس في العاصمة البريطانية لندن بمقر إقامة سموه، قبل انطلاق السباق الكبير، والكرنفال العالمي بمضمار نيوبري غداً، في النسخة 34 من الحدث العريق. وعاد سمو الشيخ حمدان بن راشد بالذاكرة إلى الماضي وبداية علاقة سموه مع الخيل وعشقه الكبير للفروسية، وتحدث عن الحاضر، وما يعنيه في مسيرة اقتناء وتربية الخيول والتحديات التي تواجه الخيول العربية الأصيلة، وتحدث أيضاً عن المستقبل، ورؤية سموه لطرق تطوير سباقات الخيول العربية، وتحسين السلالات، وذلك من خلال خبرات سموه المتراكمة عبر سنوات من الاهتمام الشديد بالخيل والسباقات. دور زايد أكد سمو الشيخ حمدان أن بداية علاقته مع الخيول كانت قبل إنشاء الاتحاد، في ظل وجود سباقات صغيرة، مشيراً إلى أن الاهتمام بالخيول تناقص في بعض الفترات الأولى، وقال: «ظلت الهواية هي التي تحركنا، حتى جاء عام 1981، وكان ذلك بداية التوجه إلى بريطانيا والمشاركة في السباقات، بعد أن سمع المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان عن اهتمامنا بالخيول، وسأل لماذا لا نهتم بالخيول العربية الأصيلة في بريطانيا». وأضاف سموه: «أجريت اتصالات بالمسؤولين في بريطانيا، الذين أكدوا وقتها أن العمل في مجال الخيول والسباقات مجرد هواية فقط، دون وجود سباقات رسمية، وبعدها علمت بوجود جمعية للخيول العربية في بريطانيا، لكن ذلك في ظل اقتصار الاهتمام على الجهود الشخصية من كل مربٍ في مزرعته، حيث تبقى السباقات مجرد يوم عائلي ترفيهي بلا جوائز». وقال سمو نائب حاكم دبي: «طلبنا عمل سباقات، ورصد ميزانية خاصة لذلك، وكانت السباقات الأولى تقام بمشاركة 18 حصاناً، وكانت الانطلاقة الرسمية التي أعقبها زيادة كبيرة في عدد الخيول، وزيادة قيمة الجوائز، وزاد الاهتمام بالخيول في أوروبا كلها وخاصة فرنسا، إلى جانب بريطانيا، حتى تحولت إلى بطولات رسمية في عام 2005 أو 2006». وأكد سمو الشيخ حمدان بن راشد أن إقامة سباق كبير في بريطانيا واجه صعوبات كبيرة في البداية، حتى جاءت الفرصة المناسبة، وقال: «تم الترحيب بإقامة الحدث في نيوبري بعد الانتقال إليه من مضمار كيمبتون بارك، وهو الآن يحقق نجاحا منقطع النظير في كل دورة من دوراته». وأضاف سموه: «أردنا أن يكون مهرجان نيوبري عائلياً من الدرجة الأولى، وأتذكر قبل 5 سنوات كانت هناك منافسة بين سباق دبي للخيول العربية الأصيلة في نيوبري وسباق كينج جورج، وكان يفصل بينهما يوم واحد، لنرى عدد الحضور في كل سباق، وقد أدهشني تفوق سباق نيوبري على السباق الآخر، حيث وصل عدد الحضور إلى 18 ألف متفرج، بعد أن أصبح السباق يمثل أكبر ملتقيات الخيول العربية في العالم». بطولات جديدة كشف سمو الشيخ حمدان بن راشد عن وجود توجه جديد بإقامة بطولة مبتكرة، تقام على مدار جولات في أكثر من مدينة، وقال: «لقد زاد عدد السباقات، وخاصة في ظل إقامة مهرجان سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان للخيول العربية الأصيلة، ونحن نأمل مشاركة كل الشركات الأوروبية، وألا يقتصر الأمر على الإمارات وقطر والشرق الأوسط فقط». وأضاف سموه: «نأمل أن تنجح فكرة إقامة بطولات جديدة، بحيث تكون هناك بطولة مكونة من أكثر من جولة، على أن يتأهل أصحاب المراكز الثلاثة الأولى من كل جولة لخوض سباق آخر يقام على جولتين في أبوظبي ودبي، وسوف أتحدث مع سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة في ذلك، مع إمكانية انضمام قطر لتحقيق الفكرة التي تراودني منذ فترة، وقد تكون البطولة «خليجية» تجمع كل الخيول العربية، ومن الممكن أن يحدث ذلك خلال عام من الآن». وقال سمو الشيخ حمدان: «بدأت سباقات الخيول العربية «محبوبة» من الجميع، ولذلك فهي تحقق النجاح وتجذب العائلات لمتابعتها، ومن الطبيعي أنه إذا تمت دعوة الخيول الجيدة للمشاركة في كل سباق، مع رصد الجوائز المميزة سوف تنجح السباقات بشكل كبير». وأكد سموه على أهمية دور المدرب في تجهيز الخيول الجيدة، وقال: «المدرب المحترف بدرجة أكبر يكون أكثر قدرة على تجهيز الخيول والعمل على مواصفاتها الخاصة، وتوصيلها إلى أفضل حالة تحقق الفوز في كل فئة، لأن مقومات الخيول المشاركة في سباقات القدرة تختلف عنها في الخيول التي تخوض سباقات السرعة، ولكل منها مواصفات تخص العضلات والأعصاب». وعن مدى القدرة على فرز الخيول الجيدة من الرديئة بدرجة كفاءة عالية، قال سمو الشيخ حمدان بن راشد: «في عملية انتقاء الخيول يكون الوقوع في الخطأ أكثر كثيراً من النجاح، ولذلك تبقى عملية الانتقاء في غاية الصعوبة، والماهر هو من يستطيع تفادي الأخطاء بدرجة أكبر في كل مرة، ولكن لا توجد نسبة نجاح 100% في كل مرة». انتقاء الخيول أكد سمو الشيخ حمدان أنه يعتمد على نفسه بدرجة كبيرة في عملية انتقاء الخيول التي يضمها إلى اسطبلاته، وقال: «هناك بعض الخبراء الذين يعملون معي من أجل هذا الهدف، لأنه لا يمكنني مشاهدة 500 من الخيل خلال يومين في مكان ما، ويقوم الخبراء بترشيح الأفضل، وأقوم بالمفاضلة بينها وفق رؤيتي وخبرتي، ولا أنشغل برأي المدرب كثيراً لأنه في أغلب الحالات يكون لديه ميل ناحية خيل معين من أصول محددة، ومن الطبيعي أن يتأثر من يقوم بالاختيار بآراء من حوله». وأكد سمو نائب حاكم دبي أنه وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي لديهما طريقة معينة في الانتقاء، ولذلك يمتلك آل مكتوم أفضل الخيول والسلالات في العالم، وروى سموه قصة عن أحد الخيول الذي عرض عليه، وطالب مالكه بمبلغ مليون ونصف المليون درهم، وكيف أنه أسرع بعملية الشراء وتحويل المبلغ للمالك خلال ساعتين للفوز بالخيل، في ظل توسم تفوقه وتميزه لامتلاكه مقومات تحقيق ذلك. وأكد سمو الشيخ حمدان أن إنتاج آل مكتوم من الخيول هو الأفضل حالياً، وقال: «نملك الخيول القادرة على المنافسة في كل سباقات أوروبا وأميركا، لكن لابد من التجديد للحفاظ على التميز، ونحن في وضع جيد، وفي كل عام نحقق النتائج المميزة، ولكن لا يجب التفكير في البطولات فقط، لأن من يفكر في الفوز فقط لا يستطيع تطوير الخيول التي تعتبر خامات جيدة، وقد لا تحقق البطولات سريعاً، وهو ما حدث في أكثر من حالة». زايد أول من وجه بالانطلاق إلى بريطانيـــا.. ونجحنا في تجاوز الصعوبات تحويل مسار «محرر» لندن (الاتحاد) أكد سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، أن تحويل مسار الخيل «محرر» أصبح أمراً مهماً، وقال: «حقق محرر إنجازات معروفة، ونحن نحتاج إليه للقيام بدور آخر، والمهم الآن أن يبقى سليماً حتى نهاية الموسم، ليشارك بقوة قبل أن يتحول إلى الدور الثاني الذي يلعبه لتحقيق الفائدة لكل الاسطبلات، لأنه من سلالة لا تتوافر كثيراً، والدور الذي سيقوم به لن يقل عن دوره السابق». ترويسة 2 أكد سمو نائب حاكم دبي أن الثلاثي الأفضل في مسيرة الخيول هو نشوان، وسلسبيل، وديجور، وأن هايت أوف فاشون أفضل فرس منجبة في اسطبلات ومزارع شادويل. ديتوري المغرور لندن (الاتحاد) تحدث سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم عن الفارس الشهير فرانكي ديتوري، وقال: «هو فارس جيد لكنه مغرور، ولا يستمع إلى التعليمات باستمرار، وقد تسبب في خسارتي لأربعة سباقات، اثنان في البريدرزكب عبر سخي وسوين، واثنان في الجينيز عبر موكلة وبنت سلسبيل». وأضاف: «أفضل الفرسان الذين تعاملت معهم هو ديلي كارسون، لأنه حريص للغاية، رغم أنه يتسم بالخوف، لكنه أفضل عندي من ديتوري الذي يتسم بالغرور الشديد، وهو ما ظهر في عناده خلال السباقات، وعدم الاستماع للتوجيهات». مقاييس الوراثة لندن (الاتحاد) فجر سمو الشيخ حمدان بن راشد مفاجأة كبيرة عند الحديث عن دور السلالة لدى الأب والأم في عملية إنتاج جيل جديد مميز من الخيول، وقال: «أرى أن الحصان له أهمية كبيرة في عملية الإنتاج، لكنني أرى من وجهة نظري أن الفرس الأم تتحمل 98% من الدور الوراثي، وأن الحصان يتحمل 2% فقط». وقال: «هناك أمثلة كثيرة لهذه النظرية التي أراها، ولكن لابد من أن يكون الحصان جيداً لتستطيع الفرس الوصول إلى الإنتاج الجيد، ولكن لا يستطيع أحد التحكم في ذلك، وتطور الخيول قد يصادف العديد من الظروف، التي تعوق تحقيق الطموحات المرجوة». تشجيع أوروبا أكد سمو الشيخ حمدان بن راشد أن هناك دعماً كبيراً لسباقات الخيول العربية في كل مكان، من بينها ألمانيا وسباق فرانكفورت، وقال: «أوروبا بها تقدم كبير، ورغم قلة سباقات ألمانيا، إلا أنها كانت متواجدة، وهناك بعض الصعوبات في عملية تشجيع المسؤولين عن الخيول في الدول الأوروبية، لو تم تذليلها سوف تتطور كثيراً، لأن هناك حالة من الخوف، وهي إحدى الصعوبات في بريطانيا وأوروبا كلها». لندن (الاتحاد) أكد سمو الشيخ حمدان بن راشد أن قرار مشاركة الخيل في أي سباق يكون لمدير السباقات والمدرب، وقال: «حدث ذات مرة مع «سلسبيل» أن أخفى مدير السباق والمدرب أمر ارتفاع درجة حرارتها، ولم أعلم إلا بعد انتهاء السباق بعد أن قاموا بمحاولات لخفض درجة الحرارة من أجل المشاركة، وبعدها غضبت بشدة وعنفت المدرب والمدير، وكدت أسحب كل الخيول». العشرة الأوائل لندن (الاتحاد) وعن فوز سموه بلقب المربي الأفضل في بريطانيا لعام 2014، أكد سمو الشيخ حمدان بن راشد أنه راض عن مستوى خيوله في الفترة الماضية، وقال: «في بريطانيا هناك 500 مالك للخيول، وأن تكون بين العشرة الأوائل للملاك والمربين، فهو أمر جيد ويجعل المالك راضياً عن نفسه وعن خيوله، ويأتي دائماً بين العشرة الأوائل، وهو ما يحدث منذ 20 عاماً». بين الهجن والخيول لندن (الاتحاد) قال سمو الشيخ حمدان: «امتلاك الخيول لا يمكن أن يكون لمجرد الامتلاك، فهي هواية وعشق، ومثلاً لدينا سباقات الهجن، لكنها لم تحظ لدي بما تحظى به الخيول، وأحرص دائماً على مشاهدة الخيول وانتقاء الأفضل، فهذه هوايتي الأولى، ومثلاً فإن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم يسكن في سيح السلم بجوار إسطبلاته، وبجوار ميدان سباق القدرة، من أجل أن يكون قريباً من خيوله، وهو أمر كان يشجعنا عليه الوالد المغفور له بإذن الله». وأضاف: «ليس ضرورياً أن يتفوق الخيل منذ امتلاكه، وبالأمس تفوق الحصان «المحتسب»، وهو من نوع أصيل وله شكل جيد، وكان يعجبني منذ صغره، وهو شقيق «محرر» من الأب، وقد حقق مفاجأة بالنسبة لي، وانتقل إلى «جروب 2»، وهو دليل على ضرورة الصبر على الخيول الجيدة حتى تحقق المطلوب». نصيحة إلى الملاك قدم سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نصيحة إلى الملاك الإماراتيين، وقال: «يجب عند شراء الخيل التأكد من حالته الصحية وتاريخه التدريبي، لأن الخيل الرخيص لا يساوي شيئاً، ولأن الغالي لا يشترط أن يكون متميزاً، فالسعر لا يكفي للتفوق، ولابد من الوقوف على حالة الإسطبلات باستمرار». وأضاف: «عندما تزور الإسطبلات تقف على الحقيقة، ومقومات التربية من نظافة وتغذية وغيرها، وأنا أحرص على ذلك باستمرار، لأن المدرب يريد أن يرضي المالك باستمرار، وقد تخفى بعض الأمور عن المالك في بعض الأوقات، وأنا أقوم بالمرور على الإسطبلات في دبي 4 مرات في الأسبوع تقريباً، وفي بعض الأحيان أقوم بالزيارة في الفجر». قرار المشاركة لندن (الاتحاد) أكد سمو الشيخ حمدان بن راشد أن قرار مشاركة الخيل في أي سباق يكون لمدير السباقات والمدرب، وقال: «حدث ذات مرة مع «سلسبيل» أن أخفى مدير السباق والمدرب أمر ارتفاع درجة حرارتها، ولم أعلم إلا بعد انتهاء السباق بعد أن قاموا بمحاولات لخفض درجة الحرارة من أجل المشاركة، وبعدها غضبت بشدة وعنفت المدرب والمدير، وكدت أسحب كل الخيول».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©