وقعت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، مذكرة تفاهم مع جمعية حماية اللغة العربية، وتهدف المذكرة إلى تعزيز الهوية الوطنية، ودعم ميثاق اللغة العربية، انسجاماً مع استراتيجية حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة، وتكاتف الجهود كافة لتحقيق رؤية الإمارات 2021، ودعم كل ما من شأنه ترسيخ التواصل باللغة العربية، والإعلاء من شأنها لوضعها في المقام الذي تستحقه.
وقع المذكرة كل من سيف راشد المزروعي، الوكيل المساعد للخدمات المؤسسية والمساندة، وبلال البدور رئيس مجلس إدارة الجمعية.
ومن خلال المذكرة، قام الطرفان بتعيين مسؤولين ينوبون عنهم في حال الاتفاق على تنفيذ مبادرات وأنشطة دورية مشتركة، إضافة إلى إعداد الخطط اللازمة، وتشكيل فرق العمل المتطوعين لدى كلا الطرفين لتنفيذ المبادرات كافة، حيث تستهدف المذكرة موظفي الوزارة على اختلاف درجاتهم ومسمياتهم، والجمهور بشكل عام، والغيورين على حماية اللغة العربية من التشويه.
وستقوم الوزارة والجمعية ولغايات تنفيذ بنود الاتفاقية، بإعداد حملات توعوية تهدف إلى تعزيز التواصل باللغة العربية، والعمل على تبادل المعرفة والخبرات التدريبية بينهما، وتشجيع عقد المؤتمرات، وإقامة المعارض الخاصة التي من شأنها إنجاح هدف هذه المبادرات، وسيدرج الطرفان شعار كل منهما، إضافة إلى الروابط الخاصة بهما، على الموقع الإلكتروني للطرف الآخر.
وتنفيذاً لبنود الاتفاقية، ستقوم الوزارة بتفعيل قرار مجلس الوزراء رقم 21/2 لسنة 2008 الذي ينص على «اعتماد اللغة العربية كلغة رسمية في جميع أعمال ومكاتبات ومخاطبات جميع الدوائر والمؤسسات والهيئات الحكومية في جميع إمارات الدولة»، حيث إن على الوزارة التأكد من سلامة المطبوعات والمنشورات الصادرة عنها أو أية جهة مستقلة تعمل تحت مظلتها، كذلك ستشجع الوزارة موظفيها كافة على الانخراط في الأعمال التطوعية لخدمة اللغة العربية، كما ستعمل الوزارة على إطلاق مبادرات لتعليم اللغة العربية للموظفين الناطقين بغيرها، وتحقيقاً لغايات المذكرة تجاه جمهور المتعاملين الخارجيين، ستقوم الوزارة بنشر التوعية اللازمة باستخدام اللغة العربية على موقعها الإلكتروني، وصفحات التواصل الاجتماعي الخاصة بالوزارة.
وعلى صعيد جهود الوزارة تجاه الجمعية، ستقدم الدعم الكامل لها من خلال إنجاح الحملات التوعوية التي تطلقها الجمعية لتعريف الجمهور بمبادرة حماية اللغة العربية، كذلك ستسهم الوزارة في الأنشطة كافة التي ستقيمها الجمعية، وتحفيز بقية مؤسسات المجتمع على بناء شراكة مماثلة معها.
وسيقام حفل سنوي من أجل تحفيز وتكريم المتطوعين من موظفي الوزارة الذين يقدمون مساهمات في إنجاح بنود هذه المبادرة، إضافة إلى المتطوعين في رصد الأخطاء من عامة الجمهور.
(أبوظبي - الاتحاد)
عدد اليوم
