أكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني موقف الأردن الداعم لجميع الجهود المبذولة للتعامل مع التحديات، التي تواجه منطقة الشرق الأوسط وتحقيق الأمن والاستقرار لشعوبها، في ظل ازدياد وتيرة العنف والتعصب والتطرف والإرهاب.
وشدد عبد الله الثاني خلال استقباله أمس وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل على مساندة الأردن للبنان ودعمه في مواجهة مختلف التحديات، بما يضمن تعزيز وحدته وأمنه واستقراره وبمشاركة جميع مكوناته.
كما أكد ضرورة التوصل إلى حل سياسي وشامل للأزمة السورية ينهي معاناة الشعب السوري، مع ضرورة تكثيف الدعم الأممي للدول المستضيفة للاجئين السوريين، خصوصاً الأردن ولبنان، اللتين تستضيفان العدد الأكبر منهم، وما يشكله ذلك من أعباء متزايدة على موارد وإمكانات البلدين.
من جانبه، نقل باسيل إلى الملك الأردني تقدير لبنان لدور الأردن في دعم مساعي تحقيق السلام وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، عبر تعزيز الحوار والتسامح بين الأديان ونبذ العنف والتطرف.
وقال وزير الخارجية وشؤون المغتربين في الأردن ناصر جودة إن الأردن ولبنان اتفقنا على ضرروة الاستمرار في التنسيق والتشاور السياسي المكثف والنظر في خطوات عملية للتحرك المشترك في المحافل الدولية فيما يتعلق بمشكلة اللجوء السوري والتعامل مع العبء الاقتصادي الكبير الذي يتحمله الأردن ولبنان.
وأكد جوده خلال لقائه الوزير اللبناني دعم الأردن لجميع الجهود الرامية إلى التوصل لوقف دائم لإطلاق النار في غزة واحترامه بشكل كامل استناداً للمبادرة المصرية.
وقال في تصريحات صحفية إن البلدين يواجهان نفس التحديات، ومن أبزرها الأزمة السورية، مشيراً إلى أنه وبعيداً عن المأساة التي يعيشها الشعب السوري بشكل يومي نتيجة عدم الوصول إلى حل سياسي يخرج سوريا من دوامة العنف ويعيد الأمن والاستقرار من خلال حل سياسي.
ولفت إلى أن التداعيات الإنسانية التي يعاني منها بشكل كبير الأردن ولبنان نتيجة استقبال وإيواء أعداد كبيرة من اللاجئين السوريين، وهي أرقام متشابهة في كلا البلدين، حيث نتحدث بنهاية المطاف عن مليون ونصف مواطن سوري في الأردن والأرقام شبيهه في لبنان.
وأوضح جوده أن اللجنة المشتركة بين البلدين سوف تعقد اجتماعاً في القريب العاجل للبحث في العلاقات بين البلدين على جميع المستويات.
وبدوره، قال وزير الخارجية اللبناني: «نتقاسم مع الأردن تحديات ومخاطر مشتركة ونتضامن معا لمواجهة هذه التحديات، وعلى رأسها القضية الفسطينية».
وعبر عن أمله بأن يتم التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية وتأمين عودة اللاجئين السوريين، الذين يستضيفهم الأردن ولبنان بشكل مؤقت مؤكداً أنه لا يمكن استدامة الظروف التي يعيشها الشعب السوري.
كما التقى باسيل وزير الداخلية حسين المجالي، وأكد الأخير استعداد الأردن لتقديم خبراته الأمنية والشرطية للبنانيين عبر تبادل برامج التدريب والتأهيل والمعلومات خاصة في ظل بروز الكثير من الظواهر الجرمية كالإرهاب والفكر المتطرف وانتشار السلاح والمخدرات وغيرها.
عدد اليوم
