الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«داعش» يسيطر على 6 مدن وبلدات في حلب وتواصل عمليات «الصلب»

«داعش» يسيطر على 6 مدن وبلدات في حلب وتواصل عمليات «الصلب»
14 أغسطس 2014 15:40
لقي 10 أشخاص على الأقل حتفهم بنيران القوات النظامية السورية أمس، في حين قتل 40 مسلحاً من مقاتلي المعارضة المسلحة وتكفيريين من تنظيم «داعش» الإرهابي في مواجهات عنيفة بمحافظة حلب حيث تمكن الأخير من السيطرة على 6 مدن وبلدات هي أخترين تركمان بارح والغوز والمسعودية وبحورته شمال شرقي المحافظة المضطربة بعدما طردوا المسلحين الآخرين الذين يقاتلون لإسقاط الرئيس بشار الأسد. في الأثناء، استمر القصف الجوي والبري والاشتباكات في حماة ودرعا وإدلب وحلب ريف دمشق، حيث جددت القوات الحكومية قصف مدينة المليحة بصواريخ «أرض-أرض» تزامناً مع 4 غارات جوية وسط معارك ضارية بين الجيش الحر وقوات الأسد، بينما شن سلاح الطيران غارتين على مدينة عربين ترافقتا مع قصف عنيف بقذائف الهاون. وأكد الناشطون الميدانيون مقتل العشرات من جنود النظام بمعارك في جبهة مورك بريف حماة، في حين استمر القصف الجوي بالبراميل المتفجرة على أحياء حلب المضطربة، تزامناً مع إعلان مسلحين معارضين أنهم استهدفوا دوريتين للجيش الحكومي في حي المكامبو موقعين أكثر من 10 جنود. كما أقدم تنظيم «داعش» الإرهابي على تنفيذ عمليتي إعدام وصلب بدير الزور الليلة قبل الماضية مما يزيد عدد الأشخاص الذين أعدمهم التنظيم في الأيام القليلة الماضية إلى 27 ضحية. وذكر المرصد السوري الحقوقي أن حوالى 40 مقاتلاً قضوا أمس بمواجهات عنيفة بين مقاتلي المعارضة المسلحة ومسلحي تنظيم «داعش» في محافظة حلب شمال البلاد. وأوضح المرصد أن التنظيم المتطرف سيطر على 6 قرى في شمال مدينة حلب في منطقة غير بعيدة عن الحدود التركية، موضحاً أن المعارك مستمرة للسيطرة على قرية جديدة هي أرشاف. وأكد أن 31 من مقاتلي الكتائب الإسلامية والكتائب المقاتلة و8 من «داعش» على الأقل قتلوا في المعارك التي سمحت للتنظيم الإرهابي بالسيطرة على 6 قرى في المحافظة. وتابع المرصد أن المعارك المستمرة منذ عدة أشهر تكثفت ليل الثلاثاء الأربعاء بعد «هجوم كبير» لـ«داعش» على هذه القرى. وأضاف المرصد أن من بين مكاسب تنظيم «داعش» بلدتي تركمان بارح وأخترين على بعد 50 كيلومتراً شمال شرق مدينة حلب. ويسيطر التنظيم بالفعل على مناطق كبيرة في شمال سوريا وشرقها. وتسارعت وتيرة زحف مقاتلي «داعش» في سوريا منذ استيلاء التنظيم على مدينة الموصل في العراق في يونيو الماضي، وإعلانه قيام «خلافة» في المناطق التي يسيطر عليها في مسعى لإعادة ترسيم حدود منطقة الشرق الأوسط. ويقول دبلوماسيون ومعارضون إن الحكومة السورية شنت هجمات على بلدات خاضعة لسيطرة «داعش» بعد تقدم المتشددين في العراق واستيلائهم على ثلث مساحة البلاد. ويشدد التنظيم من قضبته على المناطق الخاضعة لسيطرته في سوريا بما في ذلك مدينة الرقة على نهر الفرات، التي تخضع لسيطرته منذ العام الماضي. وقال المرصد إن معارك وقعت بين مقاتلي «داعش» والقوات الحكومية قرب المطار العسكري في الرقة وهو الموقع الوحيد الذي تسيطر عليه الحكومة بهذه المنطقة. ويأتي تقدم «داعش» في محافظة حلب في إطار هجوم أوسع للتنظيم المتطرف على حزام من الأراضي قرب الحدود مع تركيا. وقال حساب على تويتر يبث أخباراً من أخترين، إن شخصين قتلا خلال التصدي لتقدم «داعش» أحدهما صبي عمره 16 عاماً. وتوقع المرصد أن تكون بلدتا أعزاز ومارع من بين الأهداف التالية لـ«داعش». ووصف الجماعات التي دحرها التنظيم الإرهابي بأنها كتائب إسلامية تتصدى لزحفه. وانسحبت «جبهة النصرة» الذراع الرسمية لتنظيم «القاعدة» في سوريا وجماعات إسلامية أخرى من المنطقة في يونيو الماضي. وفي دمشق وريفها، شنت مدفعية القوات الحكومية السورية قصفاً على طريق يبرود في القلمون، مما أدى إلى مقتل وإصابة عدد من النازحين إلى المنطقة. كما شنت القوات الحكومية غارات جوية على مدينة الزبداني في القلمون. وفي الغوطة الشرقية، تعرضت المليحة لغارات جوية وقصف بصواريخ «أرض- أرض»، بينما سقط قتلى وجرحى جراء قصف مدفعي شنته القوات الحكومية على بلدة زاكية في الغوطة الغربية بريف دمشق أيضاً. وفي جبهة حماة، قال ناشطون ميدانيون إن الطيران المروحي قصف بالبراميل المتفجرة مناطق في بلدة مورك بريف حماة الشمالي، تزامناً مع اشتباكات عنيفة دارت في البلدة ومحيطها. وقال مسلحو المعارضة إنهم سيطروا على الحي الجنوبي من مورك، وإن 50 عنصراً من القوات الحكومية قتلوا وجرحوا باشتباكات عنيفة في ساعات اليوم الأولى على حاجزي العبود والغربال وفي الحي الشرقي لمورك، خلال محاولة القوات الحكومية التقدم لاقتحام المدينة. أما في حمص، فقد واصلت القوات النظامية قصفها المدفعي والصاروخي على حي الوعر، بحسب ناشطين أكدوا أن القصف تسبب بسقوط قتلى وجرحى من السكان. وفي الريف الشمالي لحمص، شنت القوات الحكومية قصفاً بالمدفعية الثقيلة على مدينة الرستن. بينما واصل الطيران المروحي إلقاء البراميل المتفجرة على بلدات الشيخ مسكين وإنخل ونوى في ريف محافظة درعا. وقال مقاتلو الجيش الحر إنهم استهدفوا بالمدفعية حواجز للقوات الحكومية في محيط نوى بريف درعا، مضيفين أنهم فجروا أحد مقار القوات الحكومية في بلدة عتمان بعد عملية تسلل قاموا بها على خط الجبهة الأمامي. وأكدوا أن عدداً من القوات الحكومية قتل وجرح في كمين نفذه المسلحون بين بلدة صماد ومدينة بصرى الشام بريف درعا. بالتوازي، استشهد 3 أشخاص بينهم طفل جراء غارات جوية على مدينة خان شيخون بريف إدلب، في حين شن الطيران الحربي غارات جوية على قريتي جديدة واليعقوبية بجسر الشغور. وسقط 3 أشقاء باشتباكات مع مسلحي «داعش» بمنطقة جبل الزاوية في ريف إدلب، تزامناً مع غارتين جويتين استهدفتا محيط بلدة معرة حرمة وأطراف مدينة كفر تخاريم بالمحافظة نفسها. (عواصم - وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©