تظاهرة يهودية ضد «الحركة الإسلامية» في أم الفحم بعد غد

أعلنت الحركات اليهودية المتطرفة بقيادة حركة “أرض إسرائيل لنا” أمس أنها أنهت التحضيرات لتنظيم تظاهرة استفزازية قبالة مكاتب “الحركة الإسلامية” في الأراضي المحتلة عام 1948 بزعامة الشيخ رائد صلاح في مدينة أم الفحم شمالي فلسطين المحتلة بعد غد الأربعاء، احتجاجا على رفع الشرطة الإسرائيلية يدها عن الحركة، بعدما سمحت لها المحكمة العليا الإسرائيلية بذلك. وسيشارك في التظاهرة نحو 70 ناشطاً في مقدمتهم زعيما رأسهم عناصر حركة “كاخ” العنصرية المتطرفة إيتمار بن كفير وباروخ مرزيل وذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية أن آلاف من رجال الشرطة سيوفرون الحماية للمتظاهرين وسط ترجيحات بأن تشهد المدينة مواجهات نيفة مثلما حصل في تظاهرة مشابهة العام الماضي. وأوضحت أنه تم اختيار يوم الأربعاء لأنه يصادف انتهاء الأعياد اليهودية وذكرى مقتل مؤسس “كاخ” الحاخام مائير كاهانا الذي كان يدعو إلى قتل الفلسطينيين والعرب. وذكرت أن تلك الحركات ستحتج على زعمت أنها “سياسة غض الطرف التي تنتهجها الشرطة الإسرائيلية حيال نشاطات وسياسات الحركة الإسلامية”. وقال باروخ مرزيل “لا يوجد شيء أكثر رمزية من هذا التاريخ، ففي ذكرى مقتل كاهانا يأتي أبناؤه وتلاميذه لمواصلة صراعهم مع العدو العربي من أبناء الحركة الإسلامية إن من حقنا التظاهر والمطالبة بوضع رائد صلاح ورفاقه خارج القانون”. وذكر إيتمار بن كفير أنه تم الاتفاق مع قائد “إقليم الشمال” في الشرطة الإسرائيلية على السماح بالتظاهر داخل المدينة ضد “الحركة الإسلامية”. وأضاف “طالبنا بالتظاهر ضد الشيخ رائد في أعقاب مشاركته في أسطول الحرية لكسر الحصار عن غزة ولكن الشرطة منعتنا وفي نهاية الأمر تنازلنا عن التظاهر أمام بيته لأنه في السجن حاليا ولكننا سنصل إلى أقرب نقطة من مكاتب الحركة الإسلامية”. ودعت “الحركة الإسلامية” وبلدية أم الفحم أهالي المدينة إلى التزام الهدوء لتجنب وقوع خسائر مادية وتحقيق التظاهرة بعض الإنجازات. وقالت البلدية في بيان بهذا الشأن إن مؤسسات وأحزاب أم الفحم تعرف كيف تستقبل زمرة اليمين المتطرف، وتردهم عن المدينة، التي جاؤوها مدنسين لأرضها”. في الوقت نفسه، نظمت الحركة اعتصاماً حاشداً أمام سجن الرملة الإسرائيلي تحت عنوان “كلنا الشيخ رائد صلاح” تضامناً مع زعيمها المسجون هناك. من جانب آخر واصل المستوطنون اليهود المتطرفون استفزازاتهم في مدينة صفد شمالي فلسطين، حيث كتبوا الليلة قبل الماضية عبارات تهديد على منازل سكان فلسطينيين منها”كهانا كان علي حق”.