الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

واشنطن: هجوم بلغاريا يحمل بصمات «حزب الله»

واشنطن: هجوم بلغاريا يحمل بصمات «حزب الله»
21 يوليو 2012
عواصم (وكالات) - أعلنت الولايات المتحدة الأميركية أمس، أن الهجوم الانتحاري الذي استهدف حافلة تقل سياحاً إسرائيليين في مطار بورجاس البلغاري “يحمل بصمات (حزب الله) اللبناني”، ولكن من دون تأكيد تورط مباشر للحزب. وقال المتحدث باسم “البنتاجون” جورج ليتل أمام الصحفيين، إن “الاعتداء يحمل فعلاً بعض بصمات (حزب الله)، ولكننا لسنا قادرين على أن نحدد بدقة هوية من ارتكبه”. وأضاف “البلغاريون هم من يتولون التحقيق”. والانفجار الذي أودى بحياة خمسة سياح إسرائيليين الأربعاء في منتج بورجاس على البحر الأسود، إضافة إلى سائقهم البلغاري ومنفذ الهجوم. وذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” من جهتها نقلاً عن مسؤولين أميركيين لم تكشف هوياتهم، أن منفذ الهجوم الانتحاري ينتمي إلى خلية لـ”حزب الله” وأن الهجوم جزء من “حرب خفية” أكثر اتساعا بين إسرائيل وإيران. ويعتقد خبراء أن الهجوم في بلغاريا قد يكون رداً على عمليات اغتيال علماء إيرانيين تلقي إيران مسؤوليتها على أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية. ولم تؤكد إسرائيل أو تنفي تورطاً محتملاً. ودان مجلس الأمن الدولي “بشدة” في بيان أصدره أمس الأول الهجوم الذي استهدف سياحاً إسرائيليين. وأشار الأعضاء الـ 15 في المجلس إلى “أهمية ملاحقة المسؤولين، المدبرين والممولين لهذا العمل الإرهابي المشين”. وطلب المجلس من كل الدول الأعضاء في الأمم المتحدة “التعاون الفاعل في هذا الصدد في السلطات المختصة” و”جددوا تأكيد أن الإرهاب، بأشكاله كافة، يمثل أحد أكبر التهديدات للسلام والأمن الدوليين”. وأعلنت وزارة الداخلية في صوفيا أمس أن خبراء أميركيين وسويسريين وفرنسيين سيساعدون في التحقيقات الخاصة بالتعرف على ملابسات التفجير. وقالت السلطات البلغارية أمس، إن الانتحاري مواطن أجنبي. وقال وزير الداخلية البلغاري تسفيتان تسفيتانوف خلال مؤتمر صحفي، إن المشتبه به الذي لقى حتفه في التفجير دخل بلغاريا قبل أكثر من أسبوع من الهجوم. وتعتقد الشرطة في بلغاريا حالياً أن الانتحاري قضى أربعة أيام على الأقل في بورجاس بالبحر الأسود قبل الهجوم. وتبذل الشرطة البلغارية جهوداً مكثفة بالتعاون مع مكتب التحقيق الفدرالي الأميركي (إف بي آي) والشرطة الدولية (إنتربول) لتحديد هوية منفذ الهجوم. وكشف المحققون عن صور التقطتها كاميرات المراقبة لرجل يعتقد أنه منفذ هجوم. ورفع محققون بصمات أصابع عن جثة منفذ الهجوم ويحاولون التعرف على الحمض النووي الريبي (دي إن إيه). ونقل تلفزيون بي تي في عن المحققة البلغارية كالينا تشابكانوفا قولها إنه في اليوم السابق للهجوم كان المشتبه به في رافداً على بعد 20 كلم من بورجاس. وأضافت أنه في بلدة بوموري الساحلية الصغيرة حاول منفذ التفجير استئجار سيارة إلا أن محاولاته قوبلت بالرفض بسبب شكوك حول رخصة قيادته. ونقلت عن شهود عيان قولهم انه كان يتحدث بالإنجليزية، ولكن بلكنة مميزة ربما تكون العربية. وقالت تشابكانوفا، إن “الرجل تقبل الرفض بهدوء، قابلنا سائق سيارة الأجرة التي نقلته إلى المطار. كما استقل سيارة أجرة في الصباح للقيام بعملية استطلاع”. وأضافت أن “الرجل لم يتحدث كثيراً لسائقي السيارتين، وكان هادئاً”. وذكرت مصادر أن المحققين الذين على اتصال وثيق مع نظرائهم الإسرائيليين يركزون على البلغاريين الذين اعتنقوا الإسلام مؤخراً وعلى أي لبناني يعيش في البلاد نظراً لعلاقة حزب الله المحتملة بالتفجير. وصرح وزير الخارجية البلغاري نيكولاي ملادينوف “كان هذا هجوماً ضد المصالح الإسرائيلية الهدف منه إظهار إمكانية مهاجمة إسرائيليين في أي مكان في العالم”. وأعادت السلطات البلغارية فتح مطار بورجاس، وتدافع مئات الركاب بينهم العديد من الأطفال، كي يسافروا في أولى الرحلات إلى موسكو، وارسو ولندن. واتخذت السلطات البلغارية تدابير أمنية مشددة، وأرغم المارة على مسافة مئات الأمتار على فتح حقائبهم من أجل إجراء تفتيش دقيق من الشرطة وإظهار بطاقات هوياتهم. وحافلة النقل التي استهدفها الانتحاري كانت لا تزال موجودة في مرآب المطار. وفي إسرائيل، أقيمت جنازات لضحايا التفجير. وقال وزير السياحة الإسرائيلي ستاس ميسيجنيكوف الذي حضر الجنائز ممثلاً عن حكومة بلاده لأسر القتلى إنه “لا يوجد ما يهون البلاء الذي أصابكم، أتمنى أن تكون هذه آخر الأحزان”. ونشرت السلطات الإسرائيلية أسماء القتلى الخمسة، وهم أربعة رجال اسحق كولينجي (28 عاماً) وامير ميناشي (28 عاماً) واليور برييس (26 عاماً) وماؤور هاروش (25 عاماً)، وامرأة حامل تدعى كوخافا شريكي وتبلغ من العمر 44 عاماً. إلى ذلك، أكد الرئيس الأميركي باراك أباما أن دعم أمن إسرائيل يجب ألا يكون موضع جدل في الولايات المتحدة، مكرراً إدانته للهجوم الانتحاري «الهمجي» على سياح إسرائيليين في بلغاريا. وقال أوباما خلال مشاركته في لقاء انتخابي بولاية فلوريدا، إن «الكثيرين هنا يعتبرون انفسهم معنيين بدولة إسرائيل»، متوقفا عند «هذا الاعتداء الهمجي الذي وقع في بلغاريا». وأضاف أوباما «أريد أن يعي الجميع أننا في ظل إدارتي لم نحافظ على الروابط السرمدية مع إسرائيل فحسب، بل عززناها أيضاً». ويقطن في فلوريدا حوالى 10% من اليهود الأميركيين، بحسب دراسة نشرها معهد برمان في جامعة كونكتيكت عام 2011. تابع أوباما «لقد كنا متضامنين مع إسرائيل في وجه الانتقادات. تعاوننا العسكري والاستخباري لم يكن يوما وثيقاً بالدرجة التي هو عليها اليوم، وبالطبع، انها لحظة من الضبابية في الشرق الأوسط مع ما يجري في سوريا». وأكد أوباما انه «يجب بذل قصارى جهدنا لحماية امن إسرائيل، وأريد ان تعلموا ان هذا جدل يجب أن يتخطى الأحزاب. انها ليست مسألة تتعلق بالديموقراطيين أو الجمهوريين». 3 كيلوجرامات «تروتيل» استخدمت في الهجوم بورجاس (ا ف ب) - أعلن وزير الداخلية البلغاري تسفيتان تسفيتانوف أمس، أن ثلاثة كيلوجرامات من مادة «تروتيل» شديدة الانفجار، استخدمت في تنفيذ الاعتداء الانتحاري الذي استهدف سياحاً إسرائيليين في بلغاريا الأربعاء. وقال وزير الداخلية لشبكة «بي.ان.تي» التلفزيونية العامة، «إن الهجوم الانتحاري الذي وقع في مطار بورجاس على البحر الأسود تم بواسطة مادة تروتيل. نتحدث عن كمية من ثلاثة كيلوجرامات. وانطلاقاً من هذه المعلومة، يتواصل التحليل». والتروتيل ويسمى أيضاً توليت مادة شديدة الانفجار، تصنع من الـ»تي.ان.تي». وتستخدم هذه المادة في الهندسة العسكرية، وغالباً ما تستخدمها مختلف الحركات الإرهابية. ولتحديد طبيعة المتفجرة التي استخدمت في اعتداء بورجاس، طلب المحققون البلغار مساعدة خبير متفجرات أميركي في فريق الإنتربول.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©