احتجز القراصنة الصوماليون أمس في المحيط الهندي سفينة شحن تشغلها شركة بيلوجا الامانية التي اوضحت في بيان “ان السفينة التي تنقل طرودا ثقيلة كانت متجهة من الإمارات العربية المتحدة الى ميناء ريتشاردز باي في جنوب أفريقيا، وقد اطلقت نداء استغاثة ويمكن التأكيد أن الأمر يبدو هجوما واحتجاز للسفينة بيد قراصنة صوماليين”.
وأعلنت قوة الاتحاد الأوروبي لمكافحة القرصنة (نافور) ومسؤول بحري إقليمي أمس أن قراصنة صوماليين خطفوا ناقلة لغاز البترول المسال ترفع علم سنغافورة قبالة ساحل شرق إفريقيا. وأضافت القوة في بيان على الإنترنت “الناقلة يورك حمولتها 5076 طناً وعليها طاقم من 17 فردا بينهم ألماني وأوكرانيان و14 فلبينيا.”
من جانبه قال ثيجنيز ساريس المتحدث باسم الشركة اليونانية “انتريونتي مانجمنت كوبريشن” القائمة على تشغيل الناقلة “يورك” أمس إن الشركة تمكنت بعد مرور يوم على عملية الاختطاف من تحقيق اتصال بقائد الناقلة وأضاف المتحدث أن الطاقم بخير وأنه ليس لديه أكثر من هذا لقوله في الوقت الحالي وأضاف أن الناقلة في طريقها الآن تجاه السواحل الصومالية.
وعلم أن قائد الناقلة الألماني يبلغ من العمر 68 عاما وينحدر بالقرب من مدينة هامبورج وأن الخاطفين لم يحددوا مطالبهم حتى الآن. وذكرت سلطات ميناء سنغافورة أن الناقلة اختطفت أمس الأول على بعد 90 ميلا بحريا من ساحل مومباسا الكيني وأضافت أن الناقلة أرسلت عصر أمس الأول نداء استغاثة أثناء تحركها إلى جزر سيشيل.
على صعيد آخر قال الرئيس الصومالي أمس إن قرار إجراء اقتراع سري بالبرلمان للتصديق على تعيين رئيس الوزراء الجديد أمر يخالف الدستور مما يعمق خلافاً مع رئيس البرلمان. وأرجأ رئيس البرلمان شريف حسن شيخ آدن ثاني أقوى شخصية سياسية في الصومال أمس التصويت على تعيين الدبلوماسي السابق محمد عبدالله محمد للمرة الثالثة خلال أسبوع.
وقالت مذكرة قانونية أصدرها مكتب الرئيس شيخ شريف أحمد إن دستور 1960 ينص على أن البرلمان يمنح الثقة لرئيس الوزراء أو يحجبها عنه في اقتراع علني وبأغلبية بسيطة. وشهد البرلمان جلسة سادتها الفوضى يوم الأربعاء تعالت فيها أصوات الأعضاء بالصياح بشأن كيفية إجراء الاقتراع. وقرر رئيس البرلمان إجراء الاقتراع سراً.
وجاء في المذكرة التي نشرت أمس: “يدعو الرئيس الصومالي رئيس البرلمان... إلى الالتزام بالقانون وعدم منع المشرعين من أداء واجباتهم الدستورية الرسمية خاصة في هذه الأوقات الحرجة حين نحتاج إلى حكومة تستطيع التعامل مع المهام الجسام التي تواجهها”.
ويقول محللون إن الجانبين يعكفان على حشد التأييد بين المشرعين قبل الاقتراع وسط خلاف متزايد بين رئيس الدولة ورئيس البرلمان. وحذر المحللون من أن الخلاف بينهما قد يصيب عمل الحكومة بالشلل.
عدد اليوم
