أعلنت أوكرانيا أمس أنها مستعدة لقبول قافلة المساعدات الانسانية الروسية الموجهة إلى لوجانسك معقل الانفصاليين الموالين للروس شرق أوكرانيا، بموجب شروط، كما قال المتحدث باسم الرئيس الأوكراني سفياتوسلاف تسيجولكو.
وقد أفادت المتحدثة باسم المفوضية العليا لحقوق الانسان لدى الأمم المتحدة في جنيف أن عدد القتلى في النزاع شرق أوكرانيا تضاعف تقريبا خلال 15 يوما لترتفع الحصيلة الاجمالية الى 2086 قتيلا.
وقالت المتحدثة سيسيل بويي إن هذه الحصيلة هي بناء على «تقدير متحفظ» لعدد القتلى بين منتصف ابريل إلى 10 أغسطس، يضاف اليهم 4953 جريحا بينهم على الاقل 30 طفلا.
وتشمل هذه الحصيلة ضحايا القوات المسلحة الأوكرانية، والمجموعات المسلحة والسكان المدنيين.
وكانت الحصيلة في 26 وليو 1129 قتيلا، وفق المفوضية العليا.
وتشمل الحصيلة أفرادا من القوات الأوكرانية المسلحة ومدنيين ومجموعات مسلحة، بحسب ما ذكرت المتحدثة في رسالة بريد الكتروني، مؤكدة انه لا يتم الابلاغ عن الضحايا المدنيين بالشكل الصحيح.
وقالت إن السبب في ذلك هو انقطاع قنوات الاتصالات وحالة انعدام الأمن التي تمنع الناس من الحصول على المساعدات الطبية ويحول دون تعداد القتلى.
وأشارت المتحدثة إلى «اتجاه تصعيدي مؤخرا»، مؤكدة مقتل اكثر من 60 شخصا يوميا بالمعدل منذ منتصف إبريل، إلا أنه بين 30 يوليو و5 أغسطس ارتفع المعدل إلى 70 قتيلا على الاقل.
كما ارتفعت أعداد الجرحى بشكل كبير لتصل الى نحو خمسة آلاف من بينهم 30 طفلا على الأقل، مقارنة مع نحو 3500 جريح في 26 يوليو.
وقال المتحدث باسم الرئاسة الأوكرانية مفصلا الطريق الذي ستسلكه القافلة حسب شروط كييف، «تمر المساعدات عبر مركز حدودي قريب من هذه المدينة، رجال الجمارك وحرس الحدود الأوكرانيون ومراقبو منظمة الأمن والتعاون في أوروبا يفتشون الحمولة على الحدود الروسية الأوكرانية.
تدخل القافلة بعدها إلى الأراضي التي يسيطر عليها المتمردون.
بعد وصولها الى لوجانسك يوزع الصليب الأحمر المساعدات على المدنيين».
واضاف «قرار قبول المساعدة اتخذ ليل الثلاثاء الأربعاء» خلال اجتماع بين الرئيس ورئيس الوزراء وممثلين عن قوات الأمن الأوكرانية.
وكان يفترض أن تدخل القافلة التي تضم 300 شاحنة أصلا عبر مركز حدودي في منطقة خاركيف (شمال شرق) تسيطر عليه حكومة كييف لكن السلطات الأوكرانية طلبت أن يعاد تحميل المساعدات في شاحنات استأجرها الصليب الأحمر.
وقال تسيجولكو «إن روسيا رفضت مثل هذا الاقتراح».
وبعد هذا الرفض كان أمام اوكرانيا سيناريوهان وفقا للمتحدث «الغزو الروسي المباشر» تحت ذريعة القافلة الانسانية أو «استفزازات مع وصول الشحنة الى منطقة خاركيف مع احتمال كبير بالتعرض لاعتداء روسي».
وفي محادثة هاتفية مع الرئيس الأوكراني أمس اقترح الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ان تشارك الأمم المتحدة مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر في جهود تنسيق المهمة الانسانية في لوجانسك.
(كييف، وكالات)
عدد اليوم
