الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الرئيس المصري يتطلع إلى الخارج لتعزيز نفوذه في الداخل

21 يوليو 2012
القاهرة (رويترز) - بادر الرئيس المصري محمد مرسي بحملة دبلوماسية في مستهل فترته الرئاسية، جعلت من الصعب على المؤسسة التي يقودها الجيش تصويره على الساحة الدولية على أنه خطر على القوى الخارجية. ومع هذا، فقد لا يكون لهذه الحملة الدبلوماسية تأثير يذكر في الحد من نفوذ القيادة العسكرية وفي مساعدة مرسي الذي كان رئيساً لحزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين على ترسيخ صورته كزعيم دولة. وقال المشير حسين طنطاوي القائد الأعلى للقوات المسلحة ورئيس المجلس العسكري خلال زيارة وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون لمصر، إن القيادة العسكرية لن تسمح لجماعة ما بالهيمنة على شؤون مصر. ودعت كلينتون إلى الإسراع بتنصيب حكومة خاضعة للمحاسبة بعد أن التقت بمرسي، وقالت إن بلادها تؤيد عودة الجيش “لدوره الأمني المحض”. وقال كمران بخاري نائب رئيس قسم الشرق الأوسط وجنوب آسيا بمؤسسة ستراتفور “يحاول مرسي الاستفادة لأقصى حد من التأييد الخارجي للانتقال إلى سياسة أكثر ديمقراطية في تعزيز سلطاته وسلطات الإخوان المسلمين”. لكنه قال إن العالم الخارجي مازال يعتبر القيادة العسكرية شريكاً “بسبب العلاقات القائمة منذ فترة طويلة من جانب والشكوك الأميركية المحيطة بتولي الإخوان السلطة من جانب آخر”. وخلال زيارة قام بها مرسي الأسبوع الماضي للسعودية، بدا أن الرئيس حريصاً على الحفاظ على تدفق المساعدات المالية السعودية وسعى جاهداً لإصلاح علاقة الإخوان المسلمين بالمملكة.وأوحت الحفاوة التي قوبل بها مرسي بأن السعوديين يحاولون أيضاً تهدئة التوترات القديمة. وأبدت الحكومة المصرية المدعومة من الجيش استعداداً أكبر مما أبداه الإخوان المسلمون للحيد عن سياسة خارجية ترجع لعهد الرئيس السابق حسني مبارك وتمخضت عن روابط قوية مع الرياض وواشنطن. ففي أواخر ديسمبر الماضي، قامت الشرطة بحملة على المنظمات غير الحكومية التي تتلقى تمويلاً أميركياً وتعمل على الترويج للديمقراطية مما أثار أسوأ خلاف بين مصر والولايات المتحدة منذ سنوات. واستمرت الأزمة لأسابيع إلى أن سمح للعاملين الأميركيين وغيرهم من الأجانب في المنظمات الأهلية والذين اتهموا بتمويل جماعات محلية لحقوق الإنسان بصورة غير مشروعة بمغادرة مصر. ولم تغلق قضيتهم. وبعد رحيل مبارك، أشارت الحكومة أيضاً إلى اهتمامها باستئناف العلاقات مع إيران والتي انقطعت منذ أكثر من 30 عاماً. لكن مرسي قال الشهر الماضي إنه سيقاضي وكالة أنباء إيرانية بعد أن نسبت إليه قوله، إنه مهتم باستئناف العلاقات مع طهران. . وتظهر قضية المنظمات غير الحكومية واللفتات تجاه إيران أن الجيش الذي يتلقى معونات أميركية بقيمة 1?3 مليار دولار سنوياً يشعر بأنه يملك من النفوذ ما يجنبه تملق الحكومات الأجنبية. والورقة التي يلوح بها الجيش هي ورقة الأمن القومي التي تعد أساس معاهدة السلام المبرمة بين مصر وإسرائيل عام 1979. وقد تعهد مرسي باحترام اتفاقات مصر الدولية.وقبيل إعلان فوز مرسي بالرئاسة، قال المجلس العسكري، إنه لن يكون بمقدور الرئيس إعلان حرب دون موافقة المجلس. وهناك تواصل بين الولايات المتحدة والإخوان المسلمين منذ الإطاحة بمبارك، وتم استقبال وفود من الجماعة في واشنطن والاحتفاء بها على الساحات السياسية. وقال المحلل السياسي حسن نافعة “إذا استمرت الولايات المتحدة في دعم الديمقراطية الحقيقية في مصر فستكون الرسالة واضحة للمجلس الأعلى للقوات المسلحة.. لكني لست موقناً بأن هذا سيساعد مرسي بأي حال”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©