السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الأمم المتحدة تحذر من «إبادة وانتهاكات» للأقليات العراقية

الأمم المتحدة تحذر من «إبادة وانتهاكات» للأقليات العراقية
14 أغسطس 2014 00:20
تكثفت الجهود الدولية أمس لإجلاء النازحين الذين طردوا من منازلهم، إثر تقدم تنظيم «داعش»، والمحاصرين في جبال شمال العراق، فحذرت الأمم المتحدة من أن 30 ألف شخص يواجهون خطر «إبادة محتملة» في جبال شمال العراق، وطالب البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، الأمم المتحدة أن «تفعل كل شيء» لوقف أعمال العنف ضد الأقليات الدينية في شمال العراق. فيما أعلنت واشنطن أنها تدرس كيفية إجلاء المدنيين الذين يطوقهم مسلحو تنظيم «داعش». ونفذت بريطانيا إسقاطاً ثالثاً للمساعدات العاجلة من الجو فوق شمال العراق لآلاف، معلنة تخصيص 3 ملايين جنيه إسترليني في صورة مساعدات لدعم جهود أربع هيئات خيرية عاملة في العراق. كما أعربت أستراليا عن نيتها المشاركة في العملية الإنسانية الغربية في شمال العراق، لتقديم المساعدة إلى المدنيين. وحذر بان كي مون، أمين عام الأمم المتحدة، أمس، من التهديد الكبير الذي يشكله تنظيم «داعش» في العراق وسوريا والمنطقة. وعزا ظهور التنظيم وتوسعه الإقليمي في العراق وخارجه، إلى غياب الحوار الشامل بين القادة السياسيين والدينيين في العراق. وأبدى استياءه العميق إزاء الأفعال الوحشية التي يقوم بها التنظيم، بما في ذلك الإعدامات واختطاف الأطفال من منازلهم وإجبارهم على القتال، بجانب الاتجار بالفتيات. ودعا القادة العراقيين إلى حل خلافاتهم الطائفية والدينية بطريقة شاملة، مشدداً على أن الشعب العراقي بات بحاجة إلى الأمن أكثر من أي وقت مضى. وشكر الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية التي أسقطت عبر الطائرات بعض المساعدات الغذائية للمحاصرين، مؤكداً أن «الوضع في جبل سنجار رهيب للغاية، حيث لا يجد المحاصرون وسيلة للخروج، ويظلون عرضة لظروف محفوفة بالمخاطر». من جهته قال أدريان إدواردز، المتحدث باسم المفوضية العليا لشؤون اللاجئين: «إن ما يقارب 30 ألف شخص فروا إلى جبل سنجار قرب الحدود العراقية السورية، ما زالوا عالقين بلا مأوى أو مياه أو طعام، مؤكداً أن نحو 400 ألف عراقي، معظمهم من الأقليات، نزحوا إلى شمال البلاد هرباً من تنظيم (داعش)». وأضاف: «إن الوافدين الجدد مصابون بالتعب والجفاف، وعانى الكثير منهم ضربات الشمس التي تراوحت درجة حرارتها ما بين 40 و 50 درجة مئوية، ويتجهون نحو مدينتي زاخو ودهوك، وقد تم توفير 16 بناية مدرسية لهم، والطعام ومياه الشرب والرعاية الصحية». يذكر أن هناك أكثر من مليون ونصف المليون نازح في العراق، بما في ذلك نحو 70 ألفاً في إقليم كردستان العراق الذي يستضيف أيضاً نحو 200 ألف شخص من اللاجئين السوريين. وفي تقرير آخر قال الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق، نيكولاي ملادينوف، والممثلة الخاصة للأمين العام المعنية بالعنف الجنسي في النزاعات، زينب هاوا بانجورا أمس: «نشعر بقلق بالغ إزاء التقارير المتواصلة بشأن أعمال العنف في العراق، بما فيها العنف الجنسي ضد النساء، والفتيات والصبيان، من الأقليات». ونقل بيان عن ملادينوف وبانجورا قولهما: «إن أخبار فظيعة تصلنا حول اختطاف واعتقال النساء والفتيات والصبيان اليزيديين والمسيحيين، وكذلك التركمان والشبك، بالإضافة إلى تقارير عن الاغتصاب الوحشي على نحو يبعث على القلق»، مشيراً إلى أن «حوالي 1500 شخص من الأيزيديين والمسيحيين ربما يكونوا قد أرغموا على الاستعباد الجنسي». ودعا ملادينوف الحكومات الإقليمية والمجتمع الدولي إلى «العمل على الإفراج فوراً عن النساء والفتيات اللواتي أخذن سبايا، ودعم جهود الحكومة العراقية في حماية مواطنيها». بدوره طالب البابا فرنسيس في رسالة بعث بها إلى بان كي مون أن «يفعل كل شيء» لوقف أعمال العنف ضد الأقليات الدينية في شمال العراق، وفقاً للفاتيكان أمس. إلى ذلك أعلن وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، أمس، أن الولايات المتحدة تدرس بشكل «عاجل» كيفية إجلاء المدنيين الذين يطوقهم مسلحو «داعش» في جبال شمال العراق. وقال: «ندرس المزيد من المساعدات الإنسانية، وسبل الوصول إلى المدنيين في المناطق الجبلية». وأضاف: «سنجري تقييماً سريعاً وحاسماً للوضع، لأننا مدركون الحاجة العاجلة إلى محاولة نقل هؤلاء الأشخاص من الجبال». وفي الشأن نفسه أعلنت بريطانيا أنها نفذت إسقاطاً ثالثاً للمساعدات العاجلة من الجو فوق شمال العراق أمس للنازحين. وأعلنت وزيرة التنمية الدولية في الحكومة البريطانية جستين جريننج عن تخصيص 3 ملايين جنيه استرليني في صورة مساعدات، لدعم جهود أربع هيئات خيرية عاملة في العراق. وأوضحت في بيان أن بريطانيا ستقدم هذه المساعدات إلى منظمة «ميرسي كور» ومنظمة «إنقاذ الطفولة» و«لجنة الإنقاذ الدولية» ومنظمة «العمل على مكافحة الجوع»، لتوفير المواد الغذائية والإمدادات الطبية والماء ولوازم الصرف الصحي لأكثر من 100 ألف شخص في أنحاء العراق. من جهته قال رئيس الوزراء الأسترالي توني أبوت من لندن: «إن طائرات أسترالية ستشارك قريباً في إلقاء المواد الإنسانية في منطقة سنجار، ونتشاور مع شركائنا، ومن بينهم الولايات المتحدة وبريطانيا، لمعرفة أي مساعدة إضافية يمكن تقديمها». (عواصم - وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©