الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

42 قتيلاً وجريحاً بانفجار عبوة ناسفة جنوب اليمن

14 أغسطس 2014 00:55
قُتل ثمانية أشخاص على الأقل بينهم خمسة مدنيين وثلاثة عسكريين وأصيب 34 آخرون أمس الأربعاء بانفجار عبوة ناسفة زرعت بالقرب سجن حكومي في محافظة لحج جنوب اليمن. ووقع الانفجار عندما كان خبراء متفجرات يعملون على تفكيك العبوة التي يعتقد أن مسلحين من تنظيم القاعدة زرعوها بالقرب من محطة للتزود بالوقود ومبنى السجن المركزي في بلدة «تبن» التي لا تبعد كثيرا عن مدينة الحوطة عاصمة محافظة لحج. وقال نائب مدير أمن محافظة لحج، العقيد أحمد سالم، لـ(الاتحاد)، إن الانفجار أسفر عن مقتل ثلاثة من خبراء المتفجرات وأربعة مدنيين بالإضافة إلى سقوط العشرات من الجرحى بينهم مدير شرطة بلدة «تبن»، العقيد محمد فريد. ولاحقا، أكد مصدر أمني آخر لوكالة الأنباء اليمنية الرسمية «سبأ» ارتفاع عدد القتلى إلى ثمانية بعد وفاة أحد الجرحى متأثرا بإصابته في التفجير الذي وصفه بأنه «عمل إرهابي غادر وجبان». وذكر المصدر أن الانفجار أوقع 34 جريحاً بينهم مدنيون ورجال أمن وأفراد في البرنامج الوطني لنزع الألغام، إضافة إلى مدير تحرير صحيفة «الغد» الأهلية المحلية، هشام عطيري. وكانت وزارة الداخلية اليمنية أعلنت في وقت سابق الأربعاء في رسالة نصية عبر الجوال مصرع سبعة أشخاص في انفجار العبوة الناسفة «بعد رفعها من جوار محطة التزود بالوقود دون تفكيكها». بدوره، قال محافظ لحج، أحمد المجيدي، في تصريح صحفي، إن «عناصر إرهابية» فجرت العبوة الناسفة عن بعد خلال محاولة خبراء عسكريين تفكيكها. وعزا المحافظ المجيدي ارتفاع عدد ضحايا إلى «تجمهر» المواطنين حول الفريق العسكري أثناء محاولته تفكيك العبوة، مؤكدا أن الأجهزة الأمنية «تقوم بعمل التحريات اللازمة لمعرفة الجناة وتقديمهم إلى العدالة». ويرى مراقبون أن الهجوم يحمل بصمات تنظيم القاعدة الذي شن السبت الماضي هجمات متزامنة بقذائف صاروخية وقنابل يدوية استهدفت معسكرا أمنيا ومقر الاستخبارات ومبنى المجمع الحكومي في مدينة الحوطة. ومنذ أيام يقود وزير الدفاع اليمني اللواء الركن محمد ناصر أحمد حملة عسكرية واسعة للقضاء على عناصر تنظيم القاعدة في محافظة حضرموت جنوب شرق البلاد. وأعلن التحالف القبلي في حضرموت أمس موافقته على مساندة الجيش في حربه ضد تنظيم القاعدة لكنه اشترط توظيف أبناء القبائل المحلية في المؤسستين الأمنية والعسكرية، حسبما ذكرت صحيفة «اليمن اليوم» في عددها الصادر أمس. وزار وزير الدفاع أمس الأربعاء منفذ الوديعة البري الحدودي مع السعودية الذي هاجمه متطرفون في الرابع من يوليو الماضي ما ادى إلى مقتل عدد من الجنود اليمنيين والسعوديين. وأفاد موقع وزارة الدفاع أن اللواء أحمد ومعه محافظ حضرموت، خالد الديني، وقائد المنطقة العسكرية الأولى اللواء الركن عبدالرحمن الحليلي اطلعوا على «حجم الأضرار التي لحقت ببوابة المنفذ جراء الهجوم الإرهابي»، وتفقدوا الأعمال الانشائية لإعادة تأهيل المنفذ الحدودي الذي استقبل الشهر الفائت نحو 39 ألف زائر. وأوجد الرحيل الفوضوي للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح مطلع 2012 تحت ضغط الشارع فراغا سياسيا وأمنيا في البلاد سمح بزيادة نفوذ الجماعات المتطرفة والعشائر القبلية المسلحة. وتواصلت أمس لليوم الرابع على التوالي المعارك العنيفة بين المتمردين الحوثيين والمسلحين الإصلاحيين السنة في محافظة الجوف شمال البلاد. ورجحت مصادر قبلية وأمنية في الجوف لـ(الاتحاد) سقوط 30 قتيلا على الأقل منذ تجدد المعارك في بلدة «الغيل»، القريبة من مدينة الحزم عاصمة المحافظة، بعد تعثر جهود وسطاء قبليين ورئاسيين في إنهاء الصراع الذي نشب مطلع يوليو على خلفية تنازع الطرفين موقعا عسكريا استراتيجيا يطل على الطريق المؤدي إلى محافظة مأرب والعاصمة صنعاء. وقال مسؤول في شرطة الجوف بمدينة الحزم:«لا توجد إحصاءات مؤكدة بعدد الضحايا. لم نتمكن من التواصل مع المسؤولين في الغيل بسبب ظروف الحرب»، مشيرا إلى استمرار نزوح السكان الملحيين خوفا من المواجهات التي تستخدم فيها الدبابات والأسلحة الرشاشة الثقيلة. ونفى وجود مساع حكومية وقبلية في الوقت الراهن لوقف القتال لافتا إلى استمرار الطرفين المتحاربين في إرسال تعزيزات عسكرية إلى مكان المواجهات. وقال مصدر قبلي في الجوف أن مئات المسلحين القبليين على متن 60 سيارة وصلوا مساء الثلاثاء لدعم المسلحين الإصلاحيين ضد الحوثيين المتمردين في محافظة صعدة الشمالية منذ عام 2004 وتنامى نفوذهم العسكري والجغرافي والسياسي بشكل كبير منذ إطاحة الرئيس السابق. بينما تحدثت وسائل إعلام محلية مقربة من حزب «الإصلاح»، أمس، عن وصول تعزيزات عسكرية كبيرة للحوثيين قادمة من محافظة عمران الخاضعة منذ أسابيع لسيطرة الجماعة المذهبية التي خاضت ست جولات من القتال ضد الجيش خلال الفترة ما بين 2004 و2010. إلى ذلك، قال الرئيس الانتقالي عبدربه منصور هادي إن «هناك بعض القوى ما تزال تعمل على التحريض ولم ترتفع إلى مستوى المسؤولية من اجل اخراج اليمن الى بر الأمان». وأضاف هادي لدى ترؤسه أمس الأربعاء الاجتماع الثاني للهيئة الوطنية للرقابة على مخرجات الحوار الوطني،:«هناك تحديات من قبل جماعات الإرهاب ومن الذين لم يتحرروا من عقد الماضي ومن الأساليب التي عفا عنها الزمن»، مشددا على ضرورة التحرر من «مخلفات الماضي» والمحافظة على النظام الجمهوري والوحدة الوطنية والنهج الديمقراطي التي قال إنها «ثوابت لا يمكن القفز عليها من أي احد سواء كان قبليا أو جهويا أو حتى مذهبيا». وكان أعضاء الهيئة الوطنية للرقابة على مخرجات الحوار الوطني، وعددهم 83 من مكونات سياسية مختلفة، أدانوا بشدة خلال الاجتماع الجهة التي تقف وراء حفر نفق إلى منزل الرئيس السابق علي عبدالله صالح وسط العاصمة صنعاء والذي عثر عليه يوم الاثنين الماضي. وقال الرئيس صالح الذي ما زال يقود أكبر الأحزاب السياسية في البلاد إن الهدف من حفر النفق باتجاه منزله «مخطط إرهابي انقلابي وهو امتداد لما يسمى بالربيع العربي»، مضيفا لدى استقباله عشرات من أنصاره أمس:«من يقف وراء هذا المخطط الإرهابي يريد تدمير ما تحقق في البلد منذ خمسين عاماً». وطالب صالح الذي حكم اليمن قرابة 34 عاما السلطات الأمنية بكشف الجهة التي تقف وراء تمويل وحفر النفق البالغ طوله 88 مترا بارتفاع قدره 1. 70 متر وعرض 70 سم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©