محمود الحضري (دبي) - تستقطب دبي أكثر من 15 مليون سائح دولي من جميع أنحاء العالم بحلول العام 2015، بحسب دراسة لشركة «جينيسيس» الشرق الأوسط للاستشارات» لخدمات التسويق وحلول تخطيط الأعمال.
وذكرت الدراسة أن أعداد السياح المتزايد ينعكس بصورة إيجابية في نمو قطاع الفنادق الذي سجل معدلات إشغال عالية بلغت 80% خلال العام 2012 بنمو 0,9% مقارنة بالعام 2011.
وأفادت الدراسة بأن القطاع السياحي شهد متغيرات إيجابية، مع وصول متوسط سعر الغرفة الفندقية إلى 280,58 دولارا لليلة الواحدة بزيادة قدرها 8,4% عن العام 2011، كما أنّ دبي باتت واحدة من أهم 10 وجهات رائدة للسفر والسياحة في العالم بالنسبة للسياح القادمين لأغراض الترفيه أو الأعمال أو التسوق، متوقعة تحقيق 15 مليون سائح دولي في 2015.
وأشارت الدراسة الى أن مؤسسة «ألبين كابيتال» بينت في تقرير لها وجود ارتفاع ملحوظ بمعدل 5,3% سنوياً على مستوى أعداد الغرف الفندقية المتاحة في دولة الإمارات في الفترة بين عامي 2012 و2016، مع وصول العدد من حوالي 97 ألف غرفة فندقية حالياً إلى أكثر من 125,3 ألف غرفة على مستوى الدولة بحلول العام 2016، وتفيد التقديرات الصادرة عن «ألبين كابيتال» بأنّ يواصل معدل الإشغال الفندقي الارتفاع لغاية العام 2016 نظراً للتدفق الهائل للسياح القادمين إلى إمارة دبي.
وقالت الشركة في الدراسة التي أعلنت عنها أمس «في ظل المقومات عالية المستوى من الشواطئ الممتدة والتنوع الطبيعي والرفاهية المُطلقة والغنى التراثي والثقافي وروعة الحداثة المنعكسة في مراكز التسوق الراقية، فضلاً عن سلسلة من كبرى الفعاليات العالمية، تمكنت دبي من بناء مكانة طليعية كمركز سياحي رائد في الشرق الأوسط، وواحدة من أبرز الوجهات السياحية الأكثر شعبية على المستوى الدولي مع توافد الملايين من الزوار القادمين من جميع أنحاء العالم.
ونوهت إلى النجاح المطّرد الذي حققه قطاع السفر والسياحة والضيافة في دبي خلال العام الفائت والإمكانات الواعدة المتاحة لمواصلة مسيرة التميز خلال السنوات القليلة المقبلة.
وتشهد دبي ارتفاعاً كبيراً في الطلب على خدمات السفر والضيافة والسياحة على كافة المستويات والقطاعات سواء الترفيه أو الأعمال أو الاجتماعات والحوافز والمؤتمرات والمعارض، كما يواصل سوق الترفيه قيادة عجلة نمو قطاع السياحة والسفر والضيافة المحلي، إذ يساهم بأكثر من 40% من إجمالي معدلات إشغال الغرف الفندقية في دبي.
وأضافت: نلمس تزايداً في الطلب على خدمات سياحة الأعمال بالتزامن مع ارتفاع مستويات ثقة مجتمع الأعمال في جميع أنحاء المنطقة، كما برزت دبي مؤخراً كإحدى أبرز الوجهات الإقليمية المفضلة لسياحة الاجتماعات والحوافز والمؤتمرات والمعارض ومركز رائد لاستضافة كبرى الفعاليات الدولية والإقليمية، بما فيها «معرض ومؤتمر الصحة العربي» و»المنتدى الاقتصادي العالمي» و»معرض دبي الدولي للطيران».
وتماشياً مع رؤية وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، تسير دبي بخطى ثابتة نحو تعزيز دورها الريادي ضمن أفضل الوجهات السياحية في العالم.
وأشارت إلى أن التقارير الصادرة عن «إرنست آند يونج» و«تي.آر.آي لاستشارات الضيافة» بأن فنادق دبي سجلت استقراراً مطرداً خلال الأشهر السبعة الأولى من العام الماضي مقارنة بالفترة ذاتها من العام السابق له، ومن حيث الإيرادات، سجلت الفنادق في دبي زيادة بمعدل 10,3% خلال العام الفائت.
وتشير العديد من التقارير الحديثة إلى التحسن المستمر الذي يشهده قطاع السياحة في دبي بالتزامن مع ارتفاع أعداد المسافرين عبر الخطوط الجوية ونمو معدلات الإشغال الفندقي خلال العام الفائت، ووفقاً للتقرير الصادر مؤخراً عن «إس.تي.آر جلوبال» المتخصصة باستشارات الضيافة، من المحتمل أن يسجل قطاع الفنادق في دبي نمو مضاعف من حيث الطاقة الاستيعابية خلال العام الجاري بالتزامن مع النمو المتوقع في معدلات الطاقة الاستيعابية الفندقية في مختلف أنحاء الشرق الأوسط وأفريقيا.
ويتوقع تقرير «ذا كونستركشن بايبلاين» الصادر عن «إس.تي.آر جلوبال» أن تحقق الطاقة الاستيعابية الفندقية في دبي نمو بمعدل 28,6% خلال العام الجاري مع وجود 17,4 ألف غرفة فندقية قيد التنفيذ في الوقت الحالي.
وقال بهاء الفطايري، مدير تطوير الأعمال والعلاقات العامة لدى شركة جينيسيس «أصبح قطاع السفر والسياحة اليوم أحد أبرز الدعائم الرئيسية لدفع عجلة النمو الاقتصادي في دولة الإمارات وإمارة دبي على وجه التحديد، حيث يواصل هذا القطاع الحيوي استقطاب أعداد هائلة من الزوار القادمين لأغراض الترفيه والسياحة والأعمال والتسوق، معززاً بذلك الترابط الحضاري بين الشرق والغرب.
وأضاف «نعمل على المساهمة بفعالية في دفع مسيرة التميز عبر توفير خدمات التسويق والعلاقات العامة المتمحورة بالدرجة الأولى حول الترويج للنمو المطرد لقطاع السياحة والسفر وترسيخ المكانة الطليعية لدبي كوجهة رئيسية رائدة للسياحة والضيافة إقليمياً وعالمياً.»
ونوه إلى أن السياحة الطبية المحلية تحظى بأهمية استراتيجية باعتبارها أحد أبرز القطاعات الحيوية الواعدة مع ارتفاع أعداد السياح الطبيين الوافدين من مختلف أنحاء المنطقة والعالم وفقاً للأرقام الصادرة عن «بيزنس مونيتور انترناشيونال» الشركة العالمية المتخصصة بأبحاث السوق، والتي تفيد بنمو السياحة الطبية بمعدل 15% سنوياً في دولة الإمارات.
وقال الفطايري: سجلت «دي.إتش.سي.سي» نمواً كبيراً في السياحة الطبية مع وصول أعداد المرضى إلى أكثر من 502 ألف مريض في العام 2011، منهم 15% قادمين للسياحة العلاجية مقارنةً بـ 10% في العام 2010 الذي وصلت خلاله أعداد المرضى إلى 412 ألف مريض، وتقدر مساهمة السياحة الطبية في دبي بنحو 6,1 مليار درهم بنهاية العام الماضي.
وأضاف الفطايري: «تعتبر السياحة الطبية أبرز المكونات الرئيسية للقطاع السياحي في دبي، باعتبارها مساهم حيوي في تعزيز نمو معدلات نمو التدفق السياحي وزيادة الوعي بالمقومات العالية والإمكانات المتطورة التي ترسخ مكانة الإمارة كمزود رائد للخدمات الطبية عالمية المستوى.
وأوضح أن ذلك يأتي نتيجة الدعم الحكومي اللامحدود الذي كان له الدور الأكبر في إطلاق سلسلة من المبادرات الرائدة مثل «مدينة دبي الطبية»، التي باتت مثالاً نموذجياَ لتوفير أفضل خدمات الرعاية الصحية المطابقة لأعلى المعايير العالمية».
عدد اليوم
