أكدت قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة الشيخة جواهر بنت محمد بن سلطان القاسمي رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، ضرورة مشاركة وزارة التربية والتعليم والمؤسسات المعنية والإعلام وأولياء الأمور في إعداد مناهج دراسية تسهم في إعداد أجيال المستقبل. وأشارت إلى أن السنوات الماضية شهدت حواراً لقياس مردود المناهج الدراسية على الطلاب من خلال قياسات للتنمية المحققة في هذا الشأن.
وقالت رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة في افتتاحية مجلة “مرامي” التي ترأس مجلس إدارتها ويصدرها المجلس الأعلى لشؤون الأسرة في الشارقة، في عدد شهر أكتوبر الجاري: “إننا نتطلع دائماً أن تكون مناهجنا الدراسية أساساً لتطوير سلوكيات الطلاب تطويراً إيجابياً”.
وثمنت جهد وزارة التربية والتعليم في هذا الشأن فيما ناقشت في الافتتاحية أهمية المناهج الدراسية في إعداد أجيال المستقبل.
وأضافت قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة في افتتاحية العدد التي تحمل عنوان “مرامينا”: “نحن نعلم أن المنهج الدراسي وحده لا يكفي لإعداد جيل متفهم لمسؤوليته وصولاً للحفاظ على مكتسبات مجتمعه التي حققتها الأجيال السابقة”.
وأكدت أن أهمية المنهج الدراسي تكمن في مخاطبة وجدان وعقل وفكر وسلوك الطالب لغرس بذور التنمية الممنهجة.
وأشارت إلى أن خطاب المنهج الدراسي يتغير من مرحلة دراسية إلى أخرى لمواكبة نمو عقل ووجدان الطالب. ودعت الشيخة جواهر بنت محمد بن سلطان القاسمي، وزارة التربية والتعليم إلى مضاعفة الجهد في تأصيل المنهج الدراسي ليعبر بعمق عن واقع الحال ويؤثر بشكل إيجابي في مسيرة المستقبل، فيما طالبت أن تكون الأحداث الواقعية للحياة مصدراً أساسياً وملهماً لمحتوى المنهج الدراسي.
وأشارت إلى ضرورة أن تكون أحداث العنف بين الشباب التي تتناقلها وسائل الإعلام منطلقاً لردع من تسول له نفسه ممارسة هذا السلوك، بجانب توجيهه إلى سلوك الصواب.
وأكدت قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة ضرورة تعليم الشباب كيف يعيشون بكرامة وعزة وأنفة ليقهروا كل ما يحيط أمتهم من مخاطر بجانب تعليمهم كيف يبدعون ويبتكرون ويخترعون، مؤكدة ضرورة الأخذ بيد المبدعين، متسائلة: هل تستطيع مناهجنا الدراسية تحقيق ذلك؟ وطرح عدد الشهر الجاري موضوعات وتحقيقات اجتماعية وصحية ونفسية واقتصادية وقانونية تحمل عناوين “لون عالمك لتحقق هدفك، والفقر ليس مصيراً، وأبناء يعانون في صمت من أسمائهم القبيحة، والأعاصير وعواقبها الاقتصادية، والوجبة المدرسية صحية وممتعة، والعلاقات غير الشرعية في المحاكم”، وذلك من خلال أبواب المجلة “ناس وحكايات وبيئتك وصورة عائلية ومن نافذة التراث والعالم في الإنترنت وحكايات عربية ومعالم”.
عدد اليوم
