السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

188 قتيلاً بينهم 19 طفلاً برصاص وقصف الجيش السوري

188 قتيلاً بينهم 19 طفلاً برصاص وقصف الجيش السوري
21 يوليو 2012
اتسع نطاق المعارك بين الجيش السوري والمنشقين أمس لا سيما في حلب التي شهدت اشتباكات عنيفة، وفي دمشق التي شهدت إشعال النار في ثكنة لـ “الشبيحة”، وفي حمص التي شهدت تجدد القصف المدفعي العنيف على معظم أحيائها. في وقت أحصت لجان التنسيق سقوط 188 قتيلاً من المدنيين بينهم 19 طفلاً إضافة إلى مقتل 17 معارضاً و26 جندياً من القوات النظامية. ووسع الجيش السوري قصفه المدفعي سعياً إلى استعادة السيطرة على كامل أحياء دمشق، حيث أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيانات عن تعرض منطقة بساتين المزة لقصف عنيف، ووقوع اشتباكات في منطقة برزة البلد بين القوات النظامية والمعارضين. كما تحدث عن اشتباكات عنيفة في منطقة المزة، وكذلك على طريق المتحلق الجنوبي، حيث شوهدت طائرة مروحية في سماء المنطقة. كما أشار إلى أصوات انفجارات وإطلاق نار كثيف في حي القابون الذي تصاعدت منه سحب الدخان”. وذكرت الهيئة العامة للثورة في بيان “أن الدبابات قصفت بساتين وأحياء المزة خلف مشفى الرازي مع تحليق مروحي كثيف في المنطقة واشتباكات عنيفة”، وأضافت أن كفرسوسة شهدت اشتباكات على المتحلق الجنوبي مع وجود عدد من الدبابات من جهة كفرسوسة وبساتين المزة”. فيما أشار المرصد إلى أن حرستا شهدت إطلاق نار كثيف من المروحيات وسط استمرار الاشتباكات، كما أشار إلى تعرض مدينة عربين للقصف من المروحيات”، وأضاف أن أصوات رصاص كثيف سمعت في كل من بلدتي معربة وحران العواميد. واستخدمت قوات الأمن السورية الرصاص الحي لمواجهة السوريين الذين تظاهروا في مدن ومناطق مختلفة تحت عنوان “جمعة رمضان النصر سيكتب في دمشق” وخصوصاً في دمشق وحماه وحلب ودرعا بحسب المرصد الذي لفت إلى أن خروج تظاهرات من مساجد عدة في منطقة المزة في دمشق طالبت بإسقاط النظام وإعدام الرئيس السوري، بالإضافة إلى خروج تظاهرات في حي كفرسوسة وفي دمر بينما سمعت أصوات إطلاق رصاص في حي ركن الدين الذي شهد تظاهرة. وأظهر شريط فيديو وزعته الهيئة علم “الجيش السوري الحر” مرفوعاً فوق مركز الشرطة في حي التضامن الدمشقي، وقد أعطبت سيارة رباعية الدفع تابعة للمركز. وقال شاهد عيان إن معارضين مسلحين أضرموا النار في ثكنات عسكرية قالت مصادر بالمعارضة إنها كانت تستخدم ساحة تدريب لميليشيا الشبيحة الموالية للأسد بعد حصار استمر يومين. وقال أبو العز المقيم في منطقة قريبة من مبنى مجلس الوزراء “النيران مشتعلة في ثكنة الصاعقة.. انسحب نحو 80 من الشبيحة وأفراد الجيش الذين كانوا يدافعون عنها”. وفي المقابل، قال مصدر أمني سوري رسمي إن الجيش النظامي يشن هجوماً مضاداً شاملاً لاستعادة السيطرة على كل الأحياء المناهضة للنظام من أجل ضمان أمن المواطنين والسماح لهم بالعودة إلى منازلهم”. ونقل التلفزيون السوري عن المصدر أن الجيش النظامي طهر حي الميدان القريب من وسط العاصمة ممن وصفهم بـ “الارهابيين” بعد معارك عنيفة. وفي حلب، استمرت الاشتباكات بين القوات النظامية والمعارضين في حي صلاح الدين. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن أحياء حلب شهدت للمرة الأولى معارك عنيفة بين الجيش النظامي والمقاتلين المعارضين. وأوضح أن المعارك بدأت منذ مساء الخميس وتشمل أحياء صلاح الدين والأعظمية والأكرمية وأرض الصباغ بالإضافة إلى مدينة الباب. وأطلقت القوات النظامية الرصاص الحي لتفريق تظاهرة حاشدة في حي الشعار ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى. وفي حمص، تعرضت مدينة الرستن لقصف من القوات النظامية. وأفاد الناطق باسم الهيئة العامة للثورة هادي العبدالله أن الجيش النظامي قام بثلاث محاولات لاقتحام الرستن منذ بعد الظهر صدها الجيش الحر، ما جعله يقصف الرستن وأنحاءها بالمروحيات وقذائف الهاون والصواريخ”. وأفاد الناشط الإعلامي أبو غازي الحموي أن مدينة حماه شهدت 14 تظاهرة و21 في ريفها. ولفت إلى أن بعض التظاهرات تعرضت لإطلاق النار خاصة في حي الأربعي وحي الصابونية ضد المتظاهرين الذين خرجوا من جامع الشهداء”. وأحصت الهيئة العامة للثورة سقوط 62 قتيلاً في دمشق وريفها و39 في حلب و20 في درعا بينهم 8 أطفال و21 في ادلب و10 في دير الزور و22 في حمص و9 في حماة و6 في اللاذقية وقتيلان في الجولان. بينما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن أكثر من 300 شخص غالبيتهم من المدنيين قتلوا الخميس في أعمال قمع ومعارك في أنحاء مختلفة من سوريا في ما يشكل أعلى حصيلة يومية منذ بدء الانتفاضة ضد النظام السوري قبل 16 شهراً. من جهة ثانية، عزز المقاتلون المعارضون قبضتهم على معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا بعد معارك عنيفة مع الجيش السوري. وشاهد مصور “فرانس برس” شاحنات تركية احترقت خلال المعارك عند مدخل المعبر الذي يسيطر عليه حوالي 150 مقاتلاً مدججين بالأسلحة مقابل مركز جلوة غوزو التركي الذي يضم مخيمات للاجئين سوريين في ولاية هاتاي. وبدت مباني المركز السوري وقد اخترقها الرصاص كما شوهدت بقع دماء في الأماكن الخارجية من المجمع. وقام المقاتلون بتخريب المجمع وأخذوا أجهزة الكمبيوتر والمعدات المكتبية منه كما استولوا على شحنات غالبيتها من الأغذية كانت على متن الشاحنات التركية التي تصادف عبورها عند وقوع الاشتباكات. وأعلن دبلوماسي تركي أن ثلاثة ضباط كبار في الجيش السوري عبروا الحدود للجوء إلى تركيا ما يرفع إلى 24 عدد الجنرالات السوريين الذين انشقوا عن الجيش النظامي. وقال الدبلوماسي رافضاً كشف هويته إن “عشرة ضباط بينهم جنرال فروا إلى تركيا ليلة الخميس وجنرالين عبرا الحدود أمس”. وساد التوتر المنطقة الحدودية بين سوريا والعراق عند معبر البوكمال وسط استمرار الاشتباكات وغياب لاي اثر لجنود سوريين، بينما انتشرت وحدات من الجيش والشرطة العراقيين عند طول الحدود بين منطقتي البوكمال السورية والقائم العراقية اللتين لا يفصل بينهما سوى سياج طويل تخرقه بعض البساتين الصغيرة. وأغلق الجيش العراقي المعبر الرئيسي إلى سوريا بجدران خرسانية أمس. وقال مصور لـ “رويترز” يتابع الحدود من على الجانب العراقي إن مدنيين أحرقوا المبنى الحدودي الرئيسي في البوكمال بسوريا ونهبوا المعدات الإلكترونية والكابلات منه. بينما صرحت مصادر بالجيش العراقي أن القوات العراقية وضعت في حالة تأهب قصوى على الحدود في مناطق ربيعة وسنجار والأنبار.
المصدر: دمشق
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©