نظمت مؤخراً لجنة بيئتنا بمؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية ورشة عمل بعنوان “استخدام المواد الكيماوية في المنزل”، بمناسبة يوم البيئة العربي.
وتهدف الورشة التي حضرها كوادر وطلاب وأولياء أمور وطلاب مركز أبوظبي وأبوظبي للتوحد التابعين للمؤسسة، إلى نشر التوعية بين الموظفين وأسرهم حول مخاطر المواد الكيماوية في المنازل.
وقال جمال الأنصاري رئيس اللجنة رئيس قسم الشؤون الإدارية بالمؤسسة إن تنظيم ورشة العمل يأتي تنفيذاً لمذكرة التفاهم والتعاون المشترك بين المؤسسة وجمعية أصدقاء البيئة التي جرى التوقيع عليها بين الجانبين في وقت سابق.
كما تأتي بهدف نشر التوعية بين كوادر المؤسسة وطلابها من ذوي الإعاقة، وكذلك بين أسرهم حول مخاطر الإفراط في استخدام المواد الكيماوية بالمنازل لا سيما في عمليات التنظيف.
وأضاف أنه ضمن استراتيجية المؤسسة العمل على رفع مستوى الوعي البيئي لدى موظفيها وبناء القدرة لديهم لنشر هذا الوعي بين أفراد المجتمع، وتشجيع مشاركة المؤسسة وموظفيها في المناسبات البيئية وتعزيز التعاون والتواصل بينها وبين الجهات العاملة في هذا المجال، ومنها جمعية أصدقاء البيئة، حيث بادرت بتشكيل لجنة “بيئتنا”.
وأشار إلى مشاركة المؤسسة في مشروع تدوير المخلفات الورقية والذي تديره الجمعية، ومشاركة كل طرف من الطرفين في الحملات والأنشطة التي ينظمها الطرف الآخر بما يخدم الأهداف المشتركة للطرفين.
من جانبه، قال المهندس عماد سعد المستشار البيئي لجمعية أصدقاء البيئة إن الجمعية تسعى إلى نشر الوعي البيئي، ورعاية البيئة على مستوى دولة الإمارات، وترحب بالتعاون مع الجهات كافة لتحقيق هذا الهدف.
وأشاد بتجاوب المسؤولين بمؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية، وحرصهم الكبير خلق بيئة آمنة ونظيفة، وكذلك في مشاركتهم في الأنشطة والمناسبات البيئية كافة ومنها “يوم بلا ورق” الذي تم برعاية هيئة البيئة بأبوظبي.
وذكر خلال محاضرته في ورشة العمل والتي عقدت بمركز أبوظبي أن التطور الهائل في العلم في الســنوات الأخيرة أدى إلــى استخدام كثير من المنتجات والوسائل التي سهلت على الإنسان في الكثير من أمور حياته، ولكن لهذه التطورات إيجابيات وسلبيات، فهي “سلاح ذو حدين”، وأن معرفة المرأة كيفية التعامل السليم مع المواد الكيميائية في المنزل واختيار البدائل الطبيعية يقـيها وعائلتها من تأثيرات سلبية متوقعة.
خطورة مواد التنظيف
وتناول المحاضر شرحاً لمفهوم كلمة السموم وخطورة التعامل والاستخدام المفرط للمواد الكيماوية التي تدخل في تركيب مواد التنظيف، وكذلك مدى تأثير تلك المواد بدرجات متفاوتة على الجسم البشري لا سيما بالنسبة للأطفال والرضع.
وأكد أن السم ممكن أن يكون بأشكال المواد كافة من صلبة وسائلة وغازية وغير مرئية، وأن الأطفال هم أكثر عرضة للتسمم، وذلك لقلة معرفتهم بالمواد السامة وحبهم في اكتشاف الأشياء المحيطة بهم، ويحتاجون ويعتمدون على من يرعاهم للوقاية.
ووجه المهندس عماد سعد مجموعة من النصائح للمشاركين لحماية الأطفال من أخطــار المـواد الكيمـاوية المنـزلية منها ضرورة تعليم الأطفال بألا يضع أي شيء في فمه.
كما دعا إلى حفظ مواد التنظيف بعيداً عن الأطفال وعن المواد الغذائية، واستخدام العبوات ذات الغطاء الآمن، وعدم تناول الدواء أبداً أمام الأطفال فهم يقلدون الكبار، وكذلك عدم ترك الطفل مع الدواء، وحفظ الأدوية في عبواتها الأصلية، وعدم نزع البطاقة عنها، والتخلص من الأدوية منتهية الصلاحية بالطريقة المناسبة.
وركز المحاضر على أهمية تبادل المعلومات بين أفراد العائلة والأصدقاء حول خطورة المواد الكيماوية وطريقة الإسعافات الأولية في التعرض لها، وعدم حفظ المواد الكيماوية في عبوات المشروبات، والتأكد من حفظ المنظفات بعيداً عن مرأى ومتناول الأطفال، وإحكام إغلاق الأدراج المحتوية على مواد كيماوية، وعدم استعمال عبوات المواد الكيماوية الفارغة لأي شيء آخر.
بدائل طبيعية
وقدم المهندس عماد سعد مجموعة من البدائل الطبيعية والآمنة لاستخدامها بدلاً من المواد الكيماوية منها، نقع الملابس بماء ساخن مع شريحة ليمون لمدة عشر دقائق قبل الغسيل، ينصح باستعمال المصابيح القاتلة للناموس أو المصائد الورقية المغطاة بالصمغ أو المصائد الكهربائية الضوئية، وضع الشبك على الشبابيك لمنع وصول الحشرات للمنزل، ووضع حبة البركة لطرد العث من الملابس الصوفية.
عدد اليوم
