الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الإرهاق وقلة الخبرة وراء ضياع الصدارة من الشارقة

31 أغسطس 2006 00:35
رسالة البحرين - سعيد عبدالسلام: أضاع فريق الشارقة فرصة صدارة المجموعة الأولى لبطولة أندية التعاون التي اختتمت مبارياتها أول أمس في البحرين لكنه كسب فريقاً جديداً ينتظر أن يكون له شأن في مسابقات هذا الموسم·· كما أضاف لنفسه خبرات جديدة في المشاركات الخليجية سوف تظهر آثارها الايجابية خلال البطولات القادمة·· كان الشرقاوية الأقرب لخطف الصدارة لكن قلة الخبرة في المباريات الخارجية جعلتهم يفرطون في المباراة الحاسمة والمصيرية أمام القادسية الكويتي·· وإذا كانت جميع الفرق المشاركة قد تأثرت بالإرهاق سواء في الجولة الأولى أو الثانية بسبب ظروف الطقس الذي لا يصلح لاقامة مباريات تنافسية على مستوى بطولات الأندية·· فإن الارهاق أصاب لاعبي الشارقة في الوقت الحاسم ليغيب جميع اللاعبين دون استثناء أمام القادسية عن المستوى الذي ظهروا به في مباراتي العربي والمحرق· ومن الظلم أن يرمي أحد المسؤولية على الجهاز الفني وحده بقيادة المدرب الكرواتي ستريشكو··· فاللاعبون الذين شاركوا أمام القادسية وخسروا هم أنفسهم الذين فازوا على العربي والمحرق وبنفس الخطة·· بل نجح ستريشكو في العودة بالفريق إلى المباراة بعد أن كان القادسية متقدماً 2-صفر بتغييراته الايجابية التي بعثت النشاط من جديد في صفوف الفريق فأحرز هدفين وحقق التعادل·· لكن اللاعبين لم يستفيدوا من الأخطاء التي وقعوا فيها خلال الشوط الأول الذي كان بمثابة أسوأ شوط يقدمه الفريق·· وبدلاً من تصدير الضغط للاعبي القادسية·· فقد لاعبو الشارقة تركيزهم وتركوا لاعبي القادسية لكي يحرزوا الهدف الثالث القاتل وينجحوا في المحافظة على الفوز الذي صعد بهم مباشرة إلى التأهل بعد أن وصل رصيدهم إلى 7 نقاط· وعلينا الا ننسى أن فريق الشارقة كان يسابق الزمن من أجل اكمال تحضيراته للمشاركة في هذه البطولة ولم ينضم إليه اللاعبون الأجانب سوى قبل أسبوع من البطولة·· كما غاب اللاعبان الدوليان سعيد الكاس ونواف مبارك عن تلك المشاركة وكل هذا أثر بالضرورة على مستوى الفريق ولكن ذلك لا يجب أن يصرفنا عن تحليل أداء الفريق بشكل عام· فالشارقة نجح في افتتاح المباريات بصورة طيبة عندما حقق فوزه الأول على العربي القطري المليء بالنجوم وعاد وكرر نفس السيناريو أمام فريق المحرق صاحب الأرض والجمهور·· ونجح الفريق في قلب الطاولة مرتين عندما حول تقدم العربي والمحرق إلى فوز·· وحتى أمام القادسية نجح في ادراك التعادل بعدما أحرز القادسية هدفين وقبل أن يسجل هدف الفوز·· كل هذه الأمور من الايجابيات التي اكتسبها فريق الشارقة من خلال مشاركته بالبطولة·· بل اكتسب احترام الجميع واشادت به الفرق المشاركة وكذلك الصحافة البحرينية·· لكنها كرة القدم التي لا يؤمن عقباها فقد تحدث الخسارة في وقت لا ينتظره أحد وهذا ما حدث بالفعل في مباراة القادسية· علينا أن نستوعب الدرس كان الفريق بأكمله في مباراة القادسية بداية من طارق مصبح حارس المرمى ومروراً بلاعبي خط الدفاع والوسط والهجوم بعيدين عن مستواهم حيث ظهرت الثغرات واضحة وغاب التنظيم الدفاعي والانسجام والجهد المطلوب للاعبي خط الوسط وسقط المهاجم المحترف رسول خطيبي مراراً في التسلل الا أن كل هذه الأمور لا تجعلنا نقسو على اللاعبين لأنهم هم أنفسهم الذين تألقوا أمام العربي والمحرق البحريني· لكن على الشرقاوية أن يستوعبوا الدرس جيداً·· فمثل هذه البطولات لا تنتهي الا مع الصافرة الأخيرة لآخر مباراة·· أما أن تفوز بمباراتين وتتصور أن الثالثة سهلة فهذا أمر غير منطقي·· كما أن على اللاعبين أن يتعلموا كيف يحولون الضغط الذي يتعرضون له إلى ضغط ايجابي حتى يغلف أداءهم الثقة والتركيز· خاصة أن لاعبي الشارقة فقدوا تركيزهم تماماً أمام القادسية ربما للثقة الزائدة في فوزهم بالمباراة أو للخوف من النهاية وكما قلنا يجب ألا ننسى عامل الطقس القاسي· عموماً ربما هي المرة الأولى منذ 5 سنوات التي يمتلك فيها فريق الشارقة أكثر من 20 لاعباً متقاربي المستوى والجاهزية وهذا يعني أن الفريق يمتلك دكة غنية بالبدلاء سوف تجعل منهم فريقاً قوياً ينافس على الألقاب القادمة·· كما أن عنصر الاستقرار أحاط بالفريق لأول مرة منذ فترة هذا الموسم بعد أن نجحت الإدارة في التعاقد مع مدرب جيد هو الكرواتي ستريشكو ولاعبين محترفين على مستوى عال هما رسول خطيبي ومسعود شجاعي غير الصفقات الداخلية المتمثلة في خليفة المنصوري لاعب دبا الحصن ومشعل عبدالوهاب لاعب الخليج والحمادي حارس الحمرية· كل هذا حدث قبل بداية فترة الإعداد استعداداً للموسم الجديد· وبالتالي يجب أن يستفيدوا من تلك المعطيات الايجابية وينظروا إلى السلبيات التي صاحبت أداء الفريق بالبطولة بعين تساعد على تلافيها مستقبلاً·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©