بين المنسف والمنتو

يدخل منتخب الأردن غداً إلى باب الحارة في فصل نصف النهائي من المونديال الآسيوي بطموح تجاوز عقبة الأوزبك، وأكمل “نشامى المنسف” استعداداتهم للمحطة المقبلة في الطريق إلى المربع الذهبي في مواجهة أهل المنتو. المنسف لا يحتاج لتعريف، أما “المنتو” فهو الأكله الشعبية الأوزبكية الرئيسية، والتي تتكون من عجين يحشى باللحم المفروم مع البصل والفلفل الأسود، ويوضع في قدر خاص ليطبخ بالبخار، ويؤكل المنتو مع الخل وصلصة الياجلازي الحارة. ساخنة أم باردة.. مطلوب من “نشامى الأردن” أن يظهروا كما كانوا مع اليابان والسعودية وسوريا، وأن يقاتلوا بروح وعزيمة وإصرار، وأن يستمروا في تقديم العروض التي تابعناها سابقاً. صحيح أن الأردن يقدم أداء مقنعاً ومتميزاً، ولكن الفريق الأوزبكي ليس سهلاً والفوز عليه ليس مستحيلاً، فقبل أقل من شهر التقى منتخب الأردن مع أوزبكستان في الشارقة وانتهت المباراة يومها بالتعادل بهدف لمثله، بعدما اضاع عدي الصيفي كماً وافراً من الأهداف. بين الشارقة والدوحة أيام قليلة، ومسافات ليست طويلة، فالفريق الذي تعادلنا معه بالأمس، قادرون على أن نفوز عليه اليوم. صحيح أن أوزبكستان فريق متكامل وظهر بصورة جيدة ومقنعة في مبارياته بالدور الأول، حيث فاز على الكويت بهدفين لهدف، وتعادل مع الصين بهدفين لمثلهما، وفاز على قطر في الافتتاح. كل المعطيات السابقة تقول إن فريقاً جمع سبع نقاط من فوزين وتعادل وسجل ستة أهداف ودخلت مرماه ثلاثة أهداف يبدو بمعطيات عالم الكرة أنه جيد، لكنه فريق عادي، رغم أنه تصدر مجموعته، لكن مع ذلك فإن في إمكان منتخب الأردن تجاوزه بعدما جمع سبع نقاط من فوزين وتعادل، يعني أنهما جمعا نفس الرصيد من النقاط. ليس هناك فارق كبير بالمستوى، كل المطلوب احترام الخصم واللعب أمامه بجدية كالمعتاد، وأن يقاتلوا ويدافعوا برجولة كما عهدناهم، معتمدين على الهجمات المرتدة، وربنا ينصر المنسف على المنتو. almla3eb@yahoo.com