الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

سعود المعلا ومحمد بن زايد يشهدان محاضرة حول «عصر الاستكشاف»

سعود المعلا ومحمد بن زايد يشهدان محاضرة حول «عصر الاستكشاف»
26 يوليو 2013 15:13
شهد صاحب السمو الشيخ سعود بن راشد المعلا، عضو المجلس الأعلى حاكم أم القيوين، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، محاضرة بعنوان “عصر الاستكشاف الجديد”، ألقاها الدكتور تيري جارسيا النائب التنفيذي لرئيس برامج البعثات الاستكشافية بجمعية “ناشيونال جيوغرافيك”، وذلك في مجلس سموه بقصر البطين، أمس الأول. وأكد جارسيا “أننا على موعد مع الاكتشافات الأهم في تاريخ البشرية في غضون السنوات والعقود القليلة القادمة، بدعم ومساهمة التطورات السريعة لوسائل التكنولوجيا التي سهلت الوصول إلى عوالم وتضاريس عذراء عن عدد من الاكتشافات العلمية الحديثة”. وكشف عن توصل فرق الاستكشاف لتحديد مواقع 100 هرم مدفون حول العالم، والعثور على كنز دجلة الأشوري وتحويله للمتحف البريطاني، إضافة إلى تحديد موقع قبري “جانكيز خان” و”تيمور لنك”. كما كشف جارسيا عن اعتزام جمعية “ناشيونال جيوغرافيك” افتتاح أول مركزين لها خارج الولايات المتحدة في كل من الصين وشمال أوروبا، فما تنوي إطلاق 3 مراكز أخرى لم يتسن تحديد مواقعها بعد. وأضاف جارسيا أن الخطوة تأتي ضمن مساعي دعم وتطوير المواهب في مختلف أنحاء العالم، وإنهاء مركزية عمل الجمعية، مشيراً إلى أن العالم يسجل 2000 إلى 3000 اكتشاف سنوياً، ونطمح في زيادتها إلى 6 آلاف. الشراكة مع أبوظبي للإعلام وثمن جارسيا الدعم المهم الذي قدمته أبوظبي للإعلام عبر إطلاق قناة ومجلة “ناشيونال جيوغرافيك” بالنسخة العربية، مشيراً إلى أن تلك المبادرة زادت من نسب المتابعين والمستفيدين من البرامج التدريبية والتثقيفية حول العالم عبر الوصول إلى الملايين من المشاهدين والقراء العرب. الاستكشاف عالم غير محدود وأوضح جارسيا أننا على موعد مع الاكتشافات الأهم في تاريخ البشرية في غضون السنوات والعقود القليلة القادمة، تدعمها التطورات السريعة للتكنولوجيا التي سهلت الوصول إلى عوالم وتضاريس عذراء. وأكد إسهام التكنولوجيا في حل عدد كبير من الصعوبات التي كانت تواجه عمليات الاكتشاف في الأزمنة السابقة، مضيفاً: “تعمل اليوم حول العالم العديد من المؤسسات العالمية لتوظيف ثورة التكنولوجيا في خدمة عالم الاكتشافات، ولعل القرن الجديد سيشكل أكبر طفرات البشرية في عالم الاكتشاف”. وأوضح النائب التنفيذي لرئيس برامج البعثات الاستكشافية بجمعية “ناشيونال جيوغرافيك”، أن التكنولوجيا باتت تسهل عمليات الوصول إلى أقاصي الأرض بأقطابها وغاباتها وصحاريها البعيدة بسهولة وسرعة فائقتين، إضافة لما توفره آليات التصوير الرقمي فائقة الجودة من وسائل تتيح توفير وأرشفة أدق التفاصيل. وأضاف أن البحث عن استكشاف عوالم ما تحت الأعماق يدلنا على وجود مخلوقات وعوالم جديدة لم تطأها أقدام البشر، ومخلوقات فريدة تلهمنا كل يوم للمضي في أعمال البحث والاستكشاف. وقال: “إن الاكتشافات الجديدة ستسهم في التوصل لمعارف جديدة تمكن البشرية من التعرف إلى البيئات الخصبة لتشكل نواة أولية نحو كوكب أرضي أكثر استدامة وأكثر تلاؤماً مع البيئة التي دمرتها الآلة البشرية”. وأضاف أن التعرف إلى عالم الاكتشاف الجديد ينطلق من الإجابة عن الأسئلة الثلاثة التالية: من يقوم بتطوير بحوثها وأدواتها، وإلى ماذا سيقدم لنا اكتشاف تلك العوالم الجديدة في جنبات كوكبنا وما حوله من مجرات، ثم لماذا تلهمنا تلك الاكتشافات. «جين» حب الاستكشاف المجنون كشف تيري جارسيا النائب التنفيذي لرئيس برامج البعثات الاستكشافية بجمعية “ناشيونال جيوغرافيك”، عن توصل عدد من العلماء إلى أن الحافز والولع بالاكتشاف ليس هواية مجنونة كما يعتقد البعض، بعد أن اكتشفوا أن 20 في المائة من البشر حول العالم يحملون جيناً يسهم في تطوير مخيلة البشر، ويدفعهم للمضي في الاكتشاف. وأشار إلى أن الدراسات التي أجريت على عينات بشرية يحملون ذلك الجين، كشفت عن استعدادهم للمخاطرة والاكتشاف أكثر من غيرهم. وأوضح أن حب الاطلاع والفضول يدفع الناس لتحقيق الإنجاز، فعلى الرغم من ارتباط الاكتشافات ورحلاتها بالألم والخسائر، إلا أن حب الاكتشاف يطغى على حالة الخوف والتردد. وأشار إلى أن ذلك الطموح والفضول يلهم البشر حول العالم للمضي في اقتفاء أثر الإلهام والمتعة التي توفرها الاكتشافات، منوهاً بانطلاق المئات يومياً في رحلات إلى فضاءات مجهولة، وأعماق سحيقة، مع إدراكهم بأن ذلك الطريق قد يكون طريقاً لا عودة منه. أهرام مدفوفة وكنز دجلة المفقود كشف الدكتور تيري جارسيا النائب التنفيذي لرئيس برامج البعثات الاستكشافية بجمعية “ناشيونال جيوغرافيك”، عن توصل فريق علمي متخصص من تجميع قطعة أثرية نادرة في نهر دجلة بالعراق، وتعود إلى العصر الآشوري وتزن طنين، تعود لمجسم عملاق لجندي حراسات كان يقف أمام أحد قصور ملوك الآشوريين. وأوضح أن القطعة التي كانت في طريقها إلى أحد الملوك في أوروبا عن طريق نهر دجلة قد تعرضت لهجوم قراصنة أدى لغرق السفينة بالمجسم. ولفت إلى استخدام أجهزة تحديد مواقع متطورة، إضافة إلى أجهزة سونار عالية الكفاءة في تحديد موقع القطعة الفريدة، منوهاً بأنها موجودة الآن في المتحف البريطاني بعد أن تم تجميعها وترميم القطع المهشمة منها. وأضاف أن التكنولوجيا الحديثة أسهمت في تحديد موقع قبري الزعيم المغولي “جانكيز خان” وتيمور لنك في منغوليا، بالاعتماد على مجموعة إحداثيات وصور تم التقاطها عبر أقمار صناعية متخصصة، كما تم تحديد موقع أثري نادر في مصر يعتقد بأنه سيشكل علامة فارقة في الاكتشافات الأثرية فيها بالنظر للتقنيات الفريدة المستخدمة في تلك الآثار. كما كشف تيري جارسيا النقاب عن توصل مجموعة من الباحثين لتحديد موقع أكثر من 100 هرم مدفون تحت الأرض، مضيفاً: “لم يكن اكتشاف كل تلك الكنوز البشرية دون استخدام وسائل التكنولوجيا فائقة التطور”. الحضور شهد المحاضرة، سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي ولي عهد عجمان، وسمو الشيخ راشد بن سعود بن راشد المعلا ولي عهد أم القيوين ومعالي محمد أحمد المر رئيس المجلس الوطني الاتحادي. وشهدها سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني، وسمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان رئيس مجلس أمناء مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، والفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية،. كما حضرها، سمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي، وسمو الشيخ محمد بن خليفة آل نهيان عضو المجلس التنفيذي، ومعالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع. وحضرها، صاحب السمو الملكي الامير هاشم بن الحسين، وصاحب السمو الملكي الامير فيصل بن عبدالمجيد بن عبدالعزيز آل سعود، وعدد من الشيوخ والوزراء وكبار المسؤولين، إضافة إلى عدد من سفراء الدول العربية والأجنبية لدى الدولة وحشد من المدعوين. عالم ناشيونال جيوغرافيك كشف الدكتور تيري جارسيا عن تمكّن ناشيونال جيوغرافيك من تسجيل 10 اكتشافات على مدى 125 عاماً، مؤكداً أن الشركة في طور إطلاق برامج جديدة قادرة على إثراء عالم الاستكشاف بالجديد، انطلاقاً من 4 مجالات تنحصر في اكتشافات عالم الفضاء، وعالم المحيطات، إضافة إلى الفضاءين الخارجي والداخلي لكوكب الأرض. وأوضح أن العديد من متابعي “ناشيونال جيوغرافيك” يصنفونها كجهة إعلامية، في حين أنها شركة أبحاث علمية تسعى لدعم برامج الاكتشاف وتشجيع البحوث العلمية التي تسهم في الوصول إلى واقع جديد يغير مفهومنا عن العالم الذي نعيش فيه والعوالم القريبة منا. وأضاف: “إتاحة كل تلك البيانات والمعلومات الدقيقة حول اكتشافات ناشيونال جيوغرافيك، هي الهدف الأسمى لنا”، مشيراً إلى اهتمام (ناشيونال جيوغرافيك) بدعم وتمويل الأبحاث العلمية في مجال حماية كوكب الأرض والتعرف إليه بشكل أكثر دقة، والعمل على توضيح التنوع الثقافي والجيولوجي الكافي لتقديم علوم جديدة يمكن أن تغير المفاهيم البشرية. وأكد أن أرباح الشركة يعاد ضخها بشكل سنوي في برامج الأبحاث والدراسات الاستكشافية بموافقة المساهمين. حضارة نوبية في جزيرة العرب أشار المحاضر إلى اكتشاف آثار نوبية في شبه الجزيرة العربية تعود لأكثر من 160 ألف سنة، لافتاً إلى أن تلك الاكتشافات تعيد تشكيل المعتقدات السابقة فيما يخص هجرات الإنسان الأول، وتعزز نظرية أن تكون أفريقيا مهد البشر الأول، ثم بدأت الهجرات إلى ما يعرف اليوم بشبه الجزيرة العربية. وقال: “إن دراسات وأبحاث علمية حديثة تمكنت من الوصول لقطرات دم لحيوانات منقرضة”، لافتاً إلى علماء يجرون محاولات لإعادة تكاثر تلك الحيوانات، انطلاقاً من قطرات الدم والجينات المستخرجة من عدد من الحيوانات المتجمدة. تيري جارسيا في سطور الدكتور تيري جارسيا حاصل على درجة البكالريوس في العلاقات الدولية من الجامعة الأميركية، ويحمل شهادة جامعية في القانون من جامعة جورج واشنطن.يشغل منصب النائب التنفيذي لرئيس برامج البعثات الاستكشافية بجمعية ناشيونال جيوغرافيك، وقاد جارسيا مساعي الجمعية لتأسيس برامج للمنح الإقليمية حول العالم، فضلاً عن الإشراف على البرامج التعليمية للجمعية. عينه الرئيس الأميركي أوباما في اللجنة الوطنية لمعالجة التسرب النفطي البحري الذي تسببت فيه شركة “بريتش بتروليوم” في خليج المكسيك، وقدم توصيات حول كيفية منع وتخفيف آثار التسربات النفطية المستقبلية الناجمة عن التنقيب البحري عن النفط. عيّن في 2011 رئيساً لمجلس إدارة الهيئة الاستشارية لجائزة التحدي الكبير التابعة للحكومة الأسكتلندية والمتعلقة بالطاقة المتجددة، وهو عضو في الهيئة الاستشارية لاستكشاف المحيطات في الإدارة الوطنية لدراسة المحيطات، وعضو في مجالس إدارة معهد الاستكشاف وأحواض الأسماك، فضلاً عن العديد من العضويات المتعددة.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©