أحمد عبدالعزيز (أبوظبي) - أطلق معالي الدكتور هادف بن جوعان الظاهري وزير العدل رئيس صندوق الزكاة، ظهر أمس، نسخة جديدة للموقع الإلكتروني للصندوق باللغة الإسبانية لخدمة المغتربين والمسلمين في الدول الناطقة باللغة الإسبانية، فيما يستعد الصندوق لإطلاق النسخة الفرنسية قريباً.
وخلال مؤتمر صحفي بمقر الصندوق في أبوظبي، أشار الظاهري إلى أن إطلاق الموقع باللغة الإسبانية يعد سابقة هي الأولى من نوعها على صعيد المؤسسات الحكومية بالدولة، موضحاً أن الهدف من ذلك تسهيل مهمة احتساب الزكاة وسداد قيمتها عن طريق الموقع وزيادة الوعي بمهام الصندوق، ودوره في توصيل أموال الزكاة للمحتاجين من المسلمين.
وبحضور الدكتورة حصة العتيبة سفيرة الإمارات لدى المملكة الإسبانية، وفريق العمل الذي شارك في ترجمة الموقع من اللغة العربية إلى اللغة الإسبانية، أشار الظاهري إلى أن هذه المبادرة تأتي تنفيذاً لاستراتيجية حكومتنا الرشيدة الداعية إلى تعزيز التعاون والتنسيق بين الهيئات والمؤسسات الحكومية، وإسهاماً في نشر الوعي الديني في مجتمعنا حول دور فريضة الزكاة.
وأكد معالي وزير العدل رئيس الصندوق، أن مثل هذه الإنجازات لم تكن لتتحقق دون الدعم الكبير الذي يحظى به الصندوق من القيادة الرشيدة ممثلة في صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن رشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وإخوانهما أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.
ووجه معالي الدكتور هادف الظاهري، شكره لسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية، والدكتورة حصة العتيبة، للتعاون الكبير الذي قامت به سفارة الدولة في المملكة الإسبانية في مراجعة وترجمة وتدقيق الموقع باللغة الإسبانية، والجهود المستمرة التي تبذلها السفارة لإبراز دور الإمارات على المستوى العالمي.
من جهتها، لبّت السفيرة الدكتورة حصة العتيبة سفيرة الدولة لدى المملكة الإسبانية، دعوة عبدالله بن عقيدة المهيري الأمين العام لصندوق الزكاة، لتدشين الموقع الإلكتروني للصندوق باللغة الإسبانية.
وقالت إن سفارة الدولة في إسبانيا كان لها الشرف في المساهمة في مراجعة ترجمة وتدقيق الموقع، مؤكدة أن الرؤية الواضحة للقيادة الرشيدة لصاحب السمو رئيس الدولة، وإخوانه أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، في نشر وتطبيق التعاليم الحنيفة للإسلام، وتوظيف التقنيات الحديثة في خدمة الأهداف المرجوة، دفعت الإمارات العربية المتحدة لأن ترتقي إلى مصاف الدول الكبرى، متمسكة بدينها وقيمها وتراثها العريق.
كما أعربت عن شعورها بالفخر الكبير أمام هذا الصرح الذي أنشأه المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله في 15 نوفمبر 2003، وهو يزدهر وينمو نحو التوجه إلى العالمية، ليخاطب كل المسلمين في أنحاء العالم باللغات المختلفة عبر صفحة الموقع، موضحة أهمية الزكاة كأحد الأركان الخمسة للإسلام التي قرنها الله عزّ وجلّ مع الصلاة في مواقع كثيرة من القرآن الكريم للدلالة على عظم منزلتها.
ومن جهته، قال جمال خلف المزروعي مدير إدارة موارد الزكاة والإعلام، إنّ إطلاق صندوق الزكاة موقعه الإلكتروني بنسخته الإسبانية، يعد نقلة نوعية تواكب مستجدات العصر، وتغطي احتياجاته، إذ تعد الإسبانية هي اللغة الثالثة من حيث الانتشار على مستوى العالم، حيث يتكلمها 400 مليون شخص كلغة أولى.
وأشار مدير إدارة موارد الزكاة والإعلام إلى أنّه بحسب الدراسات التي قام بها صندوق الزكاة فيما يخص اللغة الإسبانية، فإنها من أكثر اللغات تحدثاً في العالم، إذ يوجد أكثر من 23 مليون أوروبي يعرفونها كلغة أجنبية، مؤكداً أن الصندوق استهدف من خلال هذه الخطوة الوصول لأكبر شريحة ممكنة من المسلمين المنتشرين في أنحاء العالم كافة.
ولفت المزروعي إلى أنّ صندوق الزكاة قام بترجمة محتوى الموقع الإلكتروني من اللغة العربية إلى لغات عدة، مثل اللغة الإنجليزية، لإقبال العديد من الزوار ومن دول مختلفة؛ ما يسر على مسلمي 35 دولة حول العالم تقديم زكاتهم عبره.
يذكر أنّ عدد زوار الموقع الإلكتروني للصندوق www.zf.ae، قد تجاوز مليون زائر حتى منتصف شهر يوليو الحالي، وترجع الزيادة الكبيرة إلى تزايد ثقة المتعاملين في الصندوق، ونجاح جهوده التوعوية وخطته الإعلامية في الوصول إلى أكبر شريحة ممكنة من الجمهور للتوعية بأهمية أداء هذه الفريضة العظيمة.
عدد اليوم
