الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أخبار الساعة تطالب بفتح ملف الميليشيات

31 أغسطس 2006 00:44
أكدت ''نشرة أخبار الساعة ''أن الميليشيات المسلحة في العراق غدت قنبلة موقوتة يمكن أن تنفجر في أي وقت في وجه قوات الأمن أو الحكومة أو حتى في وجه بعضها بعضا، وبالتالي في وجه المشروع السياسي والوطني العراقي كله· وأوضحت أن ''جيش المهدي'' ليس الميليشيا الوحيدة على الساحة العراقية وإنما هناك العديد من الميليشيات الأخرى كما أن الاشتباكات بينه وبين القوات العراقية ليست الأولى ولن تكون الأخيرة ما دام هناك من يحتـفظ بأذرع عسكـرية تمتد حينما يحس أن مصالحه مهددة أو أن أهداف الدولة وخططها وتصوراتها تخالف أهدافه وتصوراته· وقالت النشرة الصادرة عن مركز الامارات للدرسات والبحوث الاستراتيجية في افتتاحيتها أمس تحت عنوان ''حان الوقت لفتح ملف الميليشات في العراق'' إنه تكشف اشتباكات ''جيش المهدي'' مع القوات العراقية عن بعد آخر لخطر الميليشيات المتهمة بالتورط في أعمال القتل الطائفي التي وضعت البلاد على حافة حرب أهلية حقيقية، حيث أصبحت عائقا أمام تنفيذ الخطة الأمنية للسيطرة على الأمن في البلاد، فضلا عما تمثله من خطر على خطة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي للمصالحة الوطنية أيضا· وأضافت ''في كل يوم تقدم الساحة العراقية مبررا جديدا يدعو إلى التحرك بجد وشجاعة من أجل طي صفحة الميليشيات المسلحة وتقدم الاشتباكات الأخيرة أحدث المبررات وأجراس الإنذار الموجهة إلى كل الأطراف المعنية في العراق· وتابعت ''لا يمكن الحديث عن ضبط كامل للأوضاع الأمنية تحت سيطرة قوات أمن حكومية مركزية في ظل وجود ميليشيات مسلحة لا تخضع للحكومة وتتلقى أوامرها من القوى التابعة لها التي لا تتفق سياساتها بالضرورة مع سياسات الحكومة في الداخل أو الخارج''· كما أكدت أنه ''لا يمكن الحديث عن مصالحة حقيقية تقوم على التعايش المشترك بين الطوائف والتيارات المختلفة ضمن إطار الدولة الموحدة في ظل احتفاظ بعض القوى السياسية بأجنحة عسكرية لحماية مصالحها· فمثل هذا السلوك هو ضد منطق المصالحة التي يجب أن تقوم على الثقة المتبادلة أولا والثقة في الإطار الوطني المحدد للحقوق والواجبات والمصالح ثانيا· وقالت النشرة انه إذا كانت الميليشيات قد ظهرت في ظل ظروف معينة فإن استمرارها بعد انتهاء هذه الظروف وفي ظل مشروع لبناء الدولة العراقية الموحدة، يثير الكثير من علامات الاستفهام والخطر في الوقت نفسه· واختتمت في افتاحيتها قائلة ''إن الأمر ليس سهلا، حيث تنطوي هذه القضية على حساسيات وتعقيدات كبيرة تحتاج للتعامل معها إلى كثير من الحكمة والحذر ولكن ما يجري على الساحة العراقية يحتم فتح هذا الملف بشجاعة وصراحة سواء على مستوى الحكومة أو داخل إطار المصالحة الوطنية ومؤتمراتها المقررة لأن بقاء الميليشيات يعمل ضد هدفي الأمن والمصالحة وهما الأساسان اللذان يقوم عليهما برنامج الحكومة ومستقبل الدولة ''وام''·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©