الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

إقبال كبير على مهنة الصيد بفضل دعم الحكومة والمجتمع المدني

إقبال كبير على مهنة الصيد بفضل دعم الحكومة والمجتمع المدني
25 أكتوبر 2010 20:03
تعتبر مهنة صيد الأسماك من المهن القديمة قدم البحر لأهل دبا والساحل الشرقي، ويعتبر الصيد مصدر رزق لهم منذ الأزل. وخلال السنوات القليلة الماضية ازداد نشاط الصيادين بسبب وفرة الأسماك كسمك القباب والخباط الذي يباع بأسعار مجزية، فضلاً عن الدعم الذي قدمته جمعية محمد بن راشد الخيرية للصيادين، وذلك بتوفير ما بين 500 إلى 600 درهم لتغطية تكاليف الوقود لكل صياد شهرياً، الأمر الذي ساعد على ازدهار مهنة الصيد في دبا الفجيرة. و أوضح سليمان الخديم، رئيس جمعية دبا الفجيرة للصيادين، أن هناك إقبالاً لافتاً على مهنة الصيد خلال السنتين الماضيتين، حيث تشير الكشوف إلى أن عدد المتقدمين لممارسة مهنة الصيد في ازدياد مستمر، واللافت أن فئة الشباب بدأت بالالتحاق بهذه المهنة، وأن نسبة الزيادة السنوية تتراوح ما بين 30 إلى 40 %، الأمر الذي يبشر بعودة الاهتمام بقطاع الصيد والصيادين. وارتفع عدد الصيادين في الجمعية خلال السنتين الماضيتين من 300 صياد إلى 380، كما زاد عدد الصيادين على مستوى الساحل الشرقي بشكل عام من 1500 إلى 1900. ويستفيد أكثر من 100 صياد من صيادي دبا الفجيرة من دعم جمعية محمد بن راشد الخيرية بمبالغ تصل إلى 720 ألف درهم، وساهمت هذه المبادرة، التي تنصب في تغطية تكاليف الوقود، في تشجيع الصيادين والعودة إلى ممارسة مهنة الصيد، حتى أصبح في كل بيت ما بين شخص إلى 3 أشخاص يمارسونها. كما تقدم وزارة البيئة والمياه دعماً آخر يتمثل بتقديم المحركات بنصف القيمة، حيث تم تسلم 28 محركاً للصيادين بدبا الفجيرة هذا العام، وعلى الرغم أن هذا لا يمثل أكثر من 10% من احتياجات الصيادين الفعلية، إلا أنه يساعد الصيادين على توفير بعض أدواتهم. وتطرق الخديم إلى بعض الأفكار والاقتراحات التي تساهم في دعم الصيادين، ومن أهمها بناء عقارات يعود ريعها إلى الصيادين على أن تكون مشاريع استثمارية تتحمل الحكومة تكاليف بنائها. وأشار إلى ضرورة توفير تأمين صحي للصيادين كافة وعائلاتهم، موضحاً أن أكثر من 90% من الصيادين من أصحاب الدخل المحدود، ولا تسعفهم ظروفهم المادية على الوفاء بمتطلبات العلاج. وحول ارتفاع أسعار الأسماك، قال الخديم إن أسعار الأسماك تخضع إلى العرض والطلب فحين تتوافر الكميات الكبيرة تكون الأسعار مناسبة جداً، وعندما تقل هذه الكميات ترتفع الأسعار، مشيراً إلى أن موسم الصيد خلال العام الماضي كان مبشراً حيث حقق الصيادون صيداً وفيراً، ومن المتوقع أن يكون هذا العام عاماً فيه وفرة للصيد بما يعود بمردوده الإيجابي على الصيادين ويحسن مستوى دخلهم. من جهته، أشار كبير الصيادين راشد الظنحاني، إلى زيادة الاهتمام، بمهنة الصيد، حيث اتجه الكثير من الشباب لممارستها، نظراً لما تمثله لهم من تاريخ، كما أن بعض الشباب يعتبرون البحر متنفساً لهم، فضلاً عن مردوده المادي. وأوضح “بعض الشباب ينطلقون مباشرة إلى الصيد بعد انتهاء الدوام الحكومي”، مضيفاً أن الدعم الذي تقدمه مؤسسة محمد بن راشد الخيرية ساهم في تشجيع الشباب على دخول البحر. وطالب الظنحاني بأن يزداد الدعم للصيادين، من أجل الوفاء بالتزامات هذه المهنة. وعن موسم الصيد، أشار إلى أن هذه الفترة هي فترة صيد الخباط، التي بدأت في شهر سبتمبر، وتنتهي مطلع ديسمبر المقبل، موضحا أنه يتم صيد هذا النوع من السمك بواسطة التحويطة، حيث يبدأ بعد ذلك موسم القباب، والذي يستمر حتى أشهر الصيف. وأكد عبيد السلامي، الذي أمضى أكثر من 35 سنة وهو يمارس مهنة الصيد، أن هناك إقبالاً ملحوظاً على مهنة الصيد، ومعظم الشباب في دبا الفجيرة يمارسون هذه المهنة أباً عن جد، وهم لا يزالون متمسكين بالبحر كأحد مصادر الرزق، وكنوع من التعبير عن حبهم وهوايتهم.
المصدر: دبا الفجيرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©