الهلال الأحمر ينظم موائد الرحمن لآلاف المصلين بالمسجد الأقصى

نفذت هيئة الهلال الأحمر بالتعاون والتنسيق مع طواقم لجنة زكاة القدس أولى الإفطارات الرمضانية في اليوم الأول من شهر رمضان المبارك في المسجد الأقصى. وتجمع آلاف الصائمين في الساحة التي تقع بين الكأس ودرج قبة الصخرة المشرفة الجنوبي، وتناولوا وجبة الإفطار. ولم توجد في عين المكان أي مؤسسات أخرى تقدم وجبات الإفطار كالعادة في يوم الجمعة أول شهر رمضان المبارك. وقدمت تكية خاصكي سلطان في الأقصى الشريف مجموعة من وجبات الطعام الساخن إلى آلاف الفقراء من سكان البلدة القديمة في القدس وغالبيتهم من النساء والشيوخ والأطفال. وقال مدير صندوق الزكاة في القدس الشيخ عماد أبولبدة إن هيئة الهلال الأحمر، التي تقدم الدعم إلى تكية خاصكي سلطان على مدار العام لتقديم الطعام إلى أهالي القدس، تعتبر من الهيئات والمؤسسات السباقة إلى تنفيذ هذا المشروع الإنساني الذي يشمل أكثر من 60 ألف نسمة من المقدسيين الذين عادوا إلى مساكنهم في القدس الشريف بعد بناء الجدار العازل الذي يفصل القدس عن بقية الأراضي الفلسطينية وذلك للحفاظ على هويتهم المقدسية. يذكر أن هيئة الهلال الأحمر تتولى تمويل وجبات الطعام التي تقدمها تكية خاصكي سلطان في القدس وتكية الحرم الابراهيمي في الخليل يوميا إلى فقراء البلدة القديمة من القدس وكذلك إلى أهالي الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل الذين يعانون من حصار مستمر ويزداد عدد هذه الوجبات طوال أيام شهر رمضان المبارك. كما تستعد هيئة الهلال الأحمر لتنفيذ العديد من المشاريع الرمضانية لهذا العام 2012م 1433هجرية في الضفة الغربية والقدس الشريف. وستتم إقامة إفطارات رمضانية في محافظات الضفة الغربية عبر لجان الزكاة المركزية في عدة محافظات حيث بدأت لجان الزكاة المعنية الاستعداد لتنفيذ الإفطارات ضمن خطط استراتيجية دقيقة ومنظمة. وقد خصص لكل لجنة زكاة 900 وجبة إفطار تدعى إليها أسر الشهداء والأسرى والأسر تحت خط الفقر. وتشمل البرامج الرمضانية برنامج الطرود الغذائية التي ستوزع على المستحقين من العائلات الفقيرة والمتعففة وأسر الشهداء والأسرى والأيتام في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في الضفة الغربية حيث سيتم توزيع أكثر من 700 طرد غذائي ويتكون كل طرد من ثماني عشرة صنفا غذائيا بالتنسيق مع دائرة شؤون اللاجئين بمنظمة التحرير الفلسطينية. تجدر الإشارة إلى أن هيئة الهلال الأحمر تقدم الدعم المالي كل عام لتكية خاصكي سلطان التابعة للأوقاف الإسلامية في القدس الشريف من أجل تقديم الطعام الساخن على مدار السنة لفقراء البلدة القديمة بالقدس الذين ازدادت أعدادهم بعد أن تركوا بيوتهم في الضفة الغربية وعادوا للقدس للحفاظ على هويتهم المقدسية.