الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الأمان أهم منجزات الإمارات والمناهج الدراسية لثقافة احترام القانون ضرورية

الأمان أهم منجزات الإمارات والمناهج الدراسية لثقافة احترام القانون ضرورية
26 يوليو 2013 00:52
أبوظبي (الاتحاد) - اعتبر كتاب وفنانون، مستوى الأمن والأمان والاستقرار الذي يعيشه المجتمع أهم المنجزات التي حققتها دولة الإمارات، مؤكدين أنه لولا وجود بنية قوانين ما كنا لنحظى بهذا المستوى من الأمن. ودعا البعض إلى تعاون بين وزارتي الداخلية والتربية لتخصيص منهج علمي في البرامج الدراسية لثقافة احترام القانون. جاء ذلك، خلال المجالس الرمضانية النسائية التي نظّمها، مساء أمس الأول، مكتب ثقافة احترام القانون بوزارة الداخلية على مستوى الدولة، وناقشت موضوع “دور المؤسسات الإعلامية في دعم ثقافة احترام القانون”، بحضور عدد من الإعلاميين والإعلاميات وجمع من أهل الإعلام والثقافة، وعدد من ضباط الشرطة. واعتبر مشاركون في المجالس أن مجالس الداخلية الرمضانية تدفع باتجاه زيادة الاستقرار في مستوى الأمن بالبلاد. واشتمل المجلس الرمضاني النسائي على 4 محاور، هي: ثقافة احترام القانون وأهميتها من الجانب الاجتماعي والديني والقانوني، ودور المؤسسات الإعلامية في غرس ثقافة احترام القانون، والتعبير بين الحرية والمسؤولية، وإضاءات قانونية. وركزت المناقشات على أهداف المجالس، منوهة بحرص وزارة الداخلية على مد جسور الثقة والتواصل مع المجتمع الخارجي، من خلال تأسيس إدارات ذات طابع اجتماعي، تسعى لتنمية إحساس الأفراد بالمسؤولية المجتمعية، وتوعيتهم بدورهم المهم في دعم مؤسسات الدولة في أداء أدوارها الحقيقية، لتجعل العلاقة بينهما تدور في فلك التبادل والتفاعل بدلاً من التلقي والتنفيذ. كما أشارت المجالس إلى جهود مكتب ثقافة احترام القانون، بالأمانة العامة لمكتب سمو نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، انطلاقاً من أن معرفة الفرد للقانون الذي يُطبَق عليه تجعله أكثر مساهمة وفاعلية في تحقيق أمنه وأمن الآخرين، فشرع المكتب بالانتقال إلى الأفراد والتوجه إليهم ليعرّفهم بالقانون وأهميته في حياتهم، فبعد أن تمت إقامة خيمة قانونية متنقلة جابت إمارات الدولة في رمضان الماضي، وبتوجيه من القيادة الشرطية بأن تكون جلساتنا القانونية أكثر قرباً وودية ممن نرغب بالتواصل معهم، فقد تقرر عقد المجالس في منازل المواطنين. وفي أبوظبي استضاف إبراهيم الذهلي رئيس تحرير مجلة أسفار جمعا من أهل الفن والإعلام بمدينة خليفة “أ”، وأدارت الحوار الكاتبة عائشة سلطان بحضور الإعلامية المخرجة فاطمة محمد وتوجه الذهلي بخالص الشكر والتقدير إلى الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، على المبادرات التي تطلقها وزارة الداخلية، مشيداً بفكرة المجالس الرمضانية التي تنظمها وزارة الداخلية؛ ممثلة في مكتب ثقافة احترام القانون، واعتبارها فرصة لطرح الأفكار ووجهات النظر مما يعزز التعاون بين الوزارة وباقي مؤسسات المجتمع الإماراتي، وتوجه بالشكر والتقدير إلى مكتب ثقافة احترام القانون على جهوده في تنظيم وعقد مثل هذه المجالس في بيوت المواطنين. بدورها، أشادت عائشة سلطان بمبادرة المجالس الرمضانية لوزارة الداخلية؛ مشيرة إلى أنها مبادرة مهمة وضرورية يقف وراءها ويدعمها سمو نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية. وأوضحت أن اختيار مضامين المجالس الرمضانية لوزارة الداخلية، ممثلة في مكتب ثقافة احترام القوانين هو اختيار موفق، حيث إن المجتمع الإماراتي اليوم يقفز إلى الأمام بخطوات كبيرة، وهو أيضاً مجتمع منفتح على خليط من الثقافات، ويحتوي على عدد كبير من الجنسيات، لذلك، فإن هذا المجتمع من دون وجود قانون منظم لن يتعايش بشكل سليم يحافظ على مستوى هذا الأمن الذي حققته دولة الإمارات. وأضافت سلطان أن من أهم المنجزات التي حققتها دولة الإمارات، مستوى الأمن والأمان والاستقرار الذي يعيشه المجتمع الإماراتي، مؤكدة أنه لولا وجود بنية قوانين تدعمها مؤسسات ومسؤولون بقوة لما كنا لنحظى بهذا المستوى من الأمن، لذلك فإن مجالس الداخلية الرمضانية تدفع باتجاه زيادة هذا الاستقرار في مستوى الأمن. وقالت إن دور الإعلام في دعم وتعزيز ثقافة احترام القانون أمر مطلوب، حيث يوجد نوع من التقصير من جانب الإعلام بمختلف قنواته. إلى ذلك، أشاد الفنان الإماراتي سعيد سالم بمجالس الداخلية الرمضانية، التي وصفها بأنها تشكل التواصل الفعال بين مختلف شرائح المجتمع، وتدعم مسيرة الأمن التي حققتها الدولة، فضلاً عن أنها تجعل العلاقة بين وزارة الداخلية وبقية مؤسسات المجتمع أكثر عمقاً، ما يسهم في نشر وتعزيز ثقافة احترام القانون. وخلص مجلس المخرجة فاطمة محمد بأبوظبي إلى ضرورة التعاون بين وزارتي الداخلية والتربية؛ لتخصيص منهج علمي في البرامج الدراسية يخصص لنشر ثقافة احترام القانون. حضر المجلس عبدالله ربوهاجوس رئيس مجلس إدارة مسرح عيال زايد للفنون- المسرح والتلفزيون، وسعيد طالب الكثيري، وعبدالله محمد مبارك الكثيري، ومحمد عبدالمحسن، إعلامي ومعد ومقدم برامج، وإبراهيم الذهلي، ناشر ورئيس تحرير مجلة أسفار، والفنان الممثل سعيد سالم، وفهد العامري مقدم برامج ومنسق إعلامي في شركة الصورة الحقيقية لتطوير المشاريع، والمتحدث الإعلامي لمسرح عيال زايد للفنون، والمساعد أول عواطف عامر عن مكتب ثقافة احترام القانون. من جهة أخرى، وفي منطقة مزهر بدبي، استضافت الدكتورة عائشة بن بشر المجلس الرمضاني النسائي لمكتب ثقافة احترام القانون، تناول “دور العادات والتقاليد في دعم ثقافة احترام القانون”، وأدارت الحوار الكاتبة ميساء راشد غدير. وأشارت الدكتورة رفيعة غباش، طبيبة نفسية، إلى الدور الذي لعبه المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه” في تغيير ثقافة المجتمع تجاه المرأة، وناقش المجلس كيفية تغيير ثقافة احترام القانون القائم على الكفاءة والشفافية في المؤسسات الحكومية. حضر المجلس إيمان السويدي، من المجلس التنفيذي بدبي، والدكتورة رفيعة غباش، وأمل المطوع من مكتب رئاسة مجلس الوزراء، وعفراء البسطي مدير عام مؤسسة دبي لرعاية النساء عضو المجلس الوطني، وهالة كاظم مستشارة اجتماعية، أسماء الجناحي من برنامج وطني، وهلا القرقاوي مديرة مجلة أنا زهرة. وفي الشارقة، استضافت الكاتبة فضيلة المعيني، المجلس في منطقة القرائن، وأدارت الحوار الدكتورة نورة المرزوقي حول “دور المؤسسات الإعلامية في دعم ثقافة احترام القانون”. واستضافت موزة الشامسي المجلس في عجمان، وأدارته عائشة عبد الرحمن حول “دور المؤسسات التربوية في دعم ثقافة احترام القانون”. وعن الموضوع ذاته، استضافت خلود محمد بن هارون المجلس في أم القيوين؛ وأدارته أمل محمد، فيما تمحور مجلس رأس الخيمة حول دور المؤسسات التربوية، واستضافته سمية حارب، وأدارته حليمة الريسي. أما في الفجيرة، فكان المجلس حول “دور العادات والتقاليد في دعم ثقافة احترام القانون”، واستضافته روية السماحي، فيما أدار الحوار عائشة الكعبي. محاور المجلس ثقافة احترام القانون تناول المحور الأول للمجلس ثقافة احترام القانون، وأهميتها من الجانب الاجتماعي والديني والقانوني، وعرّفها بأنها خلق ثقافة اجتماعية لدى جميع أفراد المجتمع بمختلف أعمارهم وفئاتهم وشرائحهم بأهمية وضرورة احترام القوانين المكتوبة (التشريعات) وغير المكتوبة (الأعراف والقيم والعادات الإيجابية)، لما لهذه القوانين من دور أساسي ومهم في حمايتهم وحماية حقوقهم وأرواحهم، وتأمين سلامتهم وحفظ حرياتهم، بحيث تتولد لدى الأفراد قناعة راسخة باحترام القانون من منطلق المبدأ الثابت القائم على الاقتناع، وليس من منطلق الخوف من العقوبة والجزاء القانوني. دور الإعلام تناول المحور الثاني دور الإعلام في غرس ثقافة احترام القانون، حيث يلعب الإعلام دوراً بالغ الإيجابية في ترسيخ القيم العليا، كما قد يلعب أحياناً دوراً سلبياً تاماً في هذا الصدد، ما يوجب ضرورة وجود إعلام يتفاعل مع مفاهيم المجتمع بناء على قاعدة إبانة حسنها من سيئها، دون اعتبار لمغازلة المجتمع ورغباته التي قد لا تتناسب مع مصلحته العليا. الحرية والمسؤولية تناول المحور الثالث التعبير بين الحرية والمسؤولية، معرفاً بأن الحرية بمفهومها العام تشكل العمود الفقري في المنظومة الحقوقية، وتندرج ضمن المقومات الرئيسية للمجتمع الحديث، وتعد عنصراً أساسياً لإتاحة المجال للإبداع والخلق، ولا يمكن من دونها تحقيق التطور والتقدم في حياة الإنسان، وهي لا تُنتج كل ما تنطوي عليه من قيم ومزايا إلا بارتباطها الوثيق مع المسؤولية التي يحدد مداها القانون. وإذا كان كل شخص من حقه الطبيعي والقانوني أن يمارس حريته في الفكر والتعبير وفي الانتماء، لكنه يبقى مسؤولاً عن كل ما يصدر عنه، أي أن حريته ليست مطلقة، وأنه لا يمكنه باسم الحرية أن يفعل أي شيء يتبادر إلى ذهنه، دون أي اعتبار لما قد يترتب على ذلك من أضرار للآخرين، فلا يمكن التشهير بأعراض الآخرين، والمس بمشاعرهم ومعتقداتهم الدينية أو السخرية من مقدساتهم أو النيل من كرامتهم أو محاولة الإساءة إلى سمعتهم عن طريق خطابات موجهة إلى العموم أو عبر مقالات صحفية أو رسومات كاريكاتورية أو غيرها، بدعوى حرية التعبير. نص دستوري نصت المادة 30 من الدستور الإماراتي على أن “حرية الرأي والتعبير عنه بالقول والكتابة، وسائر وسائل التعبير، مكفولة في حدود القانون”، أي أن الأصل القانوني هو حق ممارسة حرية الرأي لكل فرد بوسائل التعبير كافة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©