أعاد المصمم جاك جيسو رسم أناقته بحميمية خاصة، حيث كسر الحاجز الكلاسيكي في ألوان الشتاء، مقدماً مجموعته لملابس السهرة لموضة موسمي خريف وشتاء 2010 2011- بألوان فاتحة أضفت الفرح على أجواء البرودة وتقلب الطقس؛ فجاءت مشابهة لإيقاعات “التانجو” الراقصة في الصالونات الأنيقة.
المجموعة التي قدمها المصمم جاك جيسو ضمن أسبوع الموضة في نيويورك لتصاميم الهوت كوتور، انسجمت مع خطه الأساسي الذي بدأه في عالم الملابس الجاهزة، وعَبَر فيها الزمن إلى مساحة جديدة من الإبداع الراقي، إذ نسج ألوان الفرح في جميع قطع المجموعة، ليحول الشتاء العاصف إلى موسم يضجّ بالحياة وبالألوان الزاهية والمعدنية.
وجاءت ألوان المجموعة متنوعة بين الفضي الذي يمنح المرأة بريقاً خاصاً في السهرات والمناسبات، والزهري الفاتح الذي يعطي التصميم انطباعاً بالسلاسة والفرح، والذهبي الذي يضفي رونقاً خاصاً على المرأة فيوحي بانطلاقة المرأة وجمالية الإطلالة، بالإضافة إلى ألوان دافئة غير كلاسيكية ظهرت في اللون الزيتي الذي يحافظ على ريادته بين الألوان الدافئة، والأزرق القاتم، وهو لون حديث يضفي طابع السيادة والبهجة للمرأة العصرية في السهرات المخملية.
وبدت مجموعة “تانجو” منسجمة فيما بينها من خلال التصميم المتناسق، فكانت معظم الفساتين طويلة، يجمع بينها تصميم موحّد، لكن لكل فستان انسيابيته الخاصة التي يصنعها نوع القماش المستخدم. وشهدت بعض التصاميم تنوعاً في القماش الذي تتألف منه، رغبةً من جيسو في إظهار أنوثة خاصة، إلى جانب الحضور الراقي؛ فالموسلين، على سبيل المثال، ظهر في عدد من التصاميم هدلاً ومشغولاً بانسيابية بما يخالف طبيعة الشتاء القاسية، أما الدانتيل فاحتلّ مكانة مهمة في المجموعة، نظراً لسحره الذي يتركه على التصاميم الدافئة المخصصة للسهرات والمناسبات. كما توّج بعض التصاميم بأقمشة الدرابّية الراقية جداً، والمطرزة بطريقة عملية وفخمة.
وحافظ المصمم جيسو على استمراريته في عالم الأزياء الجاهزة، إلى جانب تصاميم الهوت كوتور التي أبدع في تفصيلها وحياكتها، ورسمها وتطريزها بدقّة متناهية ظهرت في مجموعة “تانجو”، أما فستان الزفاف الوحيد الذي تخلل العرض، فكان مبهراً من حيث الحجم وامتداده وتطريزه وخياطته، إذ صمم ليحاكي المرأة العصرية والحالمة في ليلة العمر.
عدد اليوم
