الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

42 محامياً يتدربون عملياً بقاعة «المحكمة الصورية» في الشارقة

5 فبراير 2010 23:35
أبدى 42 محاميا متدربا حضوراً جيداً في المرافعة وتقديم البراهين والحجج القانونية خلال الدفاع عن موكليهم في القضايا الإيجارية المسندة إليهم، وذلك أثناء مرافعاتهم في قاعة المحكمة الصورية التي افتتحها معهد التدريـب والدراسـات القضائية بمقره في المدينة الجامعية مساء أمس الأول. وشهدت قاعة المحكمة الصورية حضور جميع المتدربين الذين يمثلون الدفعة التاسعة عشرة (13 نساء و29 ذكور)، بعد تدريب نظري ظل لقرابة ستة أشهر وذلك لإزالة الخوف والرهبة بشكل عملي من المتدربين حتى يكونوا قد اعتادوا على هيئة وشكل المحكمة عند نزولهم بصورة حقيقية إلى ميدان العمل. وأكد المستشار الدكتور محمد محمود الكمالي المدير العام لمعهد التدريب والدراسات القضائية، أن قاعة المحكمة الصورية الجديدة تعتبر قاعة نموذجية تحاكي قاعات المحكمة الموجودة في محاكم الدولة. وتم افتتاح القاعة برعاية من معالي الدكتور هادف بن جوعان الظاهري وزير العدل رئيس مجلس إدارة معهد التدريب والدراسات القضائية، وبهدف الوصول بالخدمات التي يقدمها المعهد إلى أفضل المستويات للارتقاء بالعملية التدريبية إلى أعلى درجات الرقي والتقدم لينافس أفضل المعاهد القضائية في العالم. وأشار إلى أن القاعة الجديدة تم تجهيزها بأفضل أجهزة الكمبيوتر وأجهزة الصوت والكاميرات، وسيتم تزويد أجهزة الكمبيوتر فيها بأحدث البرامج الإلكترونية المستخدمة في المحاكم، وسيتم الربط بين قاعة المحكمة الصورية والبرامج الإلكترونية التي تستخدم في كافة المحاكم والنيابات الاتحادية في الدولة بما يحقق أقصى استفادة ممكنة لتدريب القضاة وأعضاء النيابة العامة والفتوى والتشريع ورؤساء الأقلام وأمناء السر وكتاب العدل والمتدربين القضائيين لتأهيلهم وكلاء نيابة عامة وأعضاء فتوى وتشريع وقضايا الدولة وكذلك تدريب المحامين المتدربين. وأوضح الكمالي أن تدشين المعهد قاعة محكمة صورية يدعم رسالة المعهد في المساهمة في إعداد جيل قضائي وقانوني متمكن علمياً وعملياً، ومجتمع مثقف قانونياً يحرص على مواكبة كافة التغيرات والتطورات الحديثة عن طريق تقديم الخدمات التدريبية القضائية والقانونية المتميزة. وقال، “يقدم معهد الدراسات القضائية رسالة سامية في المجال القضائي والقانوني من خلال تدريب وتأهيل الكوادر الوطنية بصفة مستمرة، كما أنه يشهد إقبالا كبيرا من قبل المحامين المتدربين من كافة الإمارات الشمالية”. وأشار مدير عام معهد التدريب والدراسات القضائية، إلى أنه في الفترة المقبلة سوف يتم التدريب بقاعة المحكمة الصورية في المواد ذات الطابع العلمي وذلك لإزالة الخوف والرهبة من المتدربين حتى يكونوا قد اعتادوا على هيئة وشكل المحكمة. وأكد المحاميان المتدربان، عمار عبد الله بن يعروف وخالد أحمد الكيتوب، أنهما استفادا بصورة كبيرة من التدريب النظري خلال الأشهر الستة الماضية، كما أنهما اكتسبا ثقة في المرافعة العملية داخل المحكمة الصورية كونهم طبقوا ما درسوه عملياً من خلال الاستفادة من المرافعة وقدرة المتدربين على الحضور أمام القضاة وغيرها من الأشياء المهمة في الحياة العملية للمحامين مستقبلاً. من جانبهن أبدين المحاميات المتدربات سامية الرئيسي وصالحة خليفة وبديعة مراد محمد، سعادتهن بالتجربة العملية والمرافعة في المحكمة الصورية، مشيرات إلى أنهن أخذن الأمر بجدية وكن يسعين للتقليل من حاجز الرهبة الذي ينتاب المحامي في الوقوف أمام القضاة. وأضفن أنهن يشعرن في كل مرة من خلال التدريبات العملية باستفادة كبيرة سواء من حيث إضافة مساحة أكبر من الجرأة في المناقشة وكسب مصطلحات قانونية جديدة وتطبيقات على صحيفة الدعوى والطعن والاستئناف وغيرها من الاستفادات الأخرى. وأكدن أنهن يسعين للعمل كمحاميات في المستقبل خاصة أن الفرص أصبحت كبيرة للعنصر النسائي ليثبتن حضورهن وتفوقهن في كافة المجالات في الآونة الأخيرة.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©