قف قليلاً

خالد إشارة حمراء، عبدالله ''طوف يا بابا لا توجد سيارات'' قف قليلاً فهناك أرواح، هناك أطفال وهناك نساء وهناك شباب كل واحد منهم يستقل السيارة الخاصة به وأنت بمجرد محاولة قطع الإشارة الضوئية يمكن أن تعرض حياة هؤلاء للخطر بالإضافة إلى حياتك وحياة من معك، قف قليلاً فأنت صبور، قف قليلاً فإنك ستصل في الموعد بإذن الله،قف قليلاً فأنت إيجابي تحترم الأنظمة واللوائح· قف قليلاً جسوم هات السجاير، عبدالرحمن بعدك صغير ليش ادخن؟ أبوي والربع كلهم يدخنون وأنا ابي استوى ريال شراتهم، قف قليلاً واسمع ما يقوله فلذات أكبادنا، يريد أن يدخن حتى يغدو كبيراً قوياً صاحب هيبة ومكانة ، ثبتت وزرعت في أذهانهم وسكنت روحهم عبارة،'' السيجاير معنى الرجولة'' تعريف خاطئ وخطير للغاية، وانتشر التدخين عند الفئة العمرية ما بين 12 و 20 سنة بشكل سريع وكبير جداً ، ظاهرة تحتاج منا التكاتف جميعاً لمنع انتشار هذه الأفكار السلبية وهذه الآفات المدمرة لدى شبابنا وأطفالنا هيا لنتعاون يدا بيد· قف قليلاً خلفان في الصف السادس وعمره 10 سنوات، في يوم من الأيام قال لأحمد ابن عمه البالغ من العمر 22 عاماً، أحمد أنا احبك وايد وايد، وكبر حب أحمد في قلب خلفان لأنه طفل بريء صادق المشاعر لا يعرف الكذب ، قلبه نقي وصافي وعذب كعذوبة الماء، ولكن قف قليلاً فالحب عند بعض عامة الناس أصبح سلعة وبضاعة لشراء مصالحهم ورغباتهم الشخصية بفاتورة الحب الصادق المصدوق ولكن العكس صحيح لا حب ولا محبة ولا مشاعر صادقة ولا دمعة صادقة، إنما هي مصالح شخصية لقضاء حاجة أو لقضاء مصلحة أو لقضاء أمور الدنيا الفانية، قف قليلاً·· ليت مشاعرنا صادقة وبريئة ولا يعرف للكذب محلاً، ليت مشاعرنا وحبنا في قلب طفل صغير، قف قليلاً·· ليتنا عرفنا معنى كلمة أحبك، فهي سامية ونبيلة وصافية كصفاء روح الطفل الصغير· قف قليلاً·· ياأخي الأهل لا يعرفون غير هذه الكلمة ''انت فاشل'' قف قليلاً فإن زرعت ورسخت في ذهن وتفكير وقلب ابنك الفشل وأنت السبب وأنت لا تدري ولا تحس، إذا ابنك فشل في مهمة أو دراسة، جميل أن تقول له انك لو اجتهدت وثابرت وكانت لديك عزيمة وإصرار بصورة أكبر لحققت النجاح، تفنن في أسلوبك مع أبنائك وأبناء المجتمع، دائما اجعل في كلماتك الأمل بقدراتهم والثقة بنجاحهم، ويا حبذا لو كلماتنا ابتعدت عن لا تفعل، ولا تذهب، ولا تخرج، ولا تضحك، نمنعهم ولكن بكلام سياسي ومحبب للطفل وللإبن حتى يتقبله بقلبه وجوارحه، مثلاً لو قلنا للابن لو فعلت هكذا كان أحسن، وأفضل من أن تقول له لا تفعل وإلا سأعاقبك، نعم العقاب مهم ولكن بأسلوب حضاري وفن التعامل مع ذات الطفل وقلبه ومشاعره، قف قليلاً فإنك ستنجح بإذن الله· قف قليلاً شيماء: المدارس قربت ياخوي حمد، أي والله بس أنا مش جاهز معنوياً أبداً، قف قليلا واجلس مع أبنائك وشجعهم وازرع فيهم حب المعلم والمعلمة فهم رمز للعطاء، اسمعهم منذ البداية واعرف طموحاتهم للسنة الجديدة وتابع نتائجهم على مدار السنة هل وافقت طموحاتهم؟ وهل يحتاج الابن إلى جلسة خاصة لتعديل المسار والاتجاه؟ ويا حبذا لو ذهبنا الى المدرسة لمتابعة الابن عن قرب، وجميل أن يلقى الابن اباه وأمه يتابعونه عن قرب وعن كثب، وبهذه الطريقة الابن يزداد عنده الحماسة والرغبة للعطاء وبذل قصارى جهده للوصول للقمة ولهدفه الذي رسمه منذ البداية، قف قليلاً فإنك ستصل إلى ما تصبو اليه· محمد مال الله محمد الهنيامي الشارقة