الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

ساركوزي: الوقت ينفد أمام تجنب تدخل عسكري ضد إيران

ساركوزي: الوقت ينفد أمام تجنب تدخل عسكري ضد إيران
21 يناير 2012
دعا الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أمس إلى استنفاذ الضغوط والجهود الدبلوماسية لإجبار الزعماء الإيرانيين على وقف برنامجهم النووي، لكنه حذر من أن الوقت ينفد لتجنب تدخل عسكري ضد إيران، وناشد الصين وروسيا تأييد عقوبات جديدة، فيما أكد الرئيس الأميركي فاعلية العقوبات الدولية والغربية قائلاً، إنها أحدثت فوضى في الاقتصاد الإيراني، وبحثت الولايات المتحدة وإسرائيل سبل تنسيق موقفيهما إزاء هذه المسألة في ظل خلافهما بشأن جدوى التدخل العسكري في الوقت الراهن. وقال ساركوزي خلال استقباله السنوي الدبلوماسيين الأجانب في باريس “إن تدخلاً عسكرياً لن يحل مشكلة (البرنامج النووي الإيراني)، بل قد يؤدي إلى الحرب والفوضى في الشرق الأوسط والعالم”. وأضاف “الوقت ينفد وفرنسا ستفعل بكل ما في وسعها لتجنب تدخل عسكري، لكن هناك حلاً وحيداً لتجنبه هو نظام عقوبات أقوى وأشد حزماً بوقف شراء النفط الإيراني من قبل الجميع وتجميد أرصدة البنك المركزي الإيراني، ومن لا يريدون تعزيز العقوبات على نظام يقود بلاده إلى كارثة بامتلاك السلاح النووي سيتحملون مسؤولية مخاطر اندلاع صراع عسكري”. وتابع ساركوزي، موضحاً “قلت لأصدقائنا الصينيين وكذلك لأصدقائنا الروس: ساعدونا لضمان السلام في العالم ونحن، كما هو واضح، بحاجة إليكم فعلاً. إن السلام يمر عبر عقوبات مشددة لتجنب خطر التصعيد الدموي”. وخلص إلى القول “هدفنا هو أن نكون إلى جانب الشعب الإيراني. لكن من أجل تحقيق، ذلك يجب إرغام قادته على التفاوض بجدية قبل أن يفوت الأوان”. من جانب آخر، رفض أوباما انتقادات خصومه الجمهوريين لسياسة إدارته إزاء إيران المتمثلة في تشديد العقوبات. وقال، خلال اجتماع لجمع التبرعات لجملته الانتخابية في نيويورك مساء أمس الأول، إن الولايات المتحدة قامت بتعبئة العالم لفرض عقوبات غير مسبوقة على إيران لتوجيه “رسالة واضحة، وهي أننا لن نقبل بأن يمتلك النظام الإيراني السلاح النووي”. وأضاف “لقد تمكنا من كسب تأييد الصين وروسيا اللتين لم تنضما أبداً من قبل إلى مثل هذه العقوبات في مجلس الأمن الدولي”. وتابع “إن العقوبات كانت فعالة إلى حد أن الإيرانيين أنفسهم أقروا بانها أحدثت فوضى في اقتصادهم”. واستطرد أوباما قائلاً “عندما تسلمت السلطة (مطلع عام 2009)، كانت إيران موحدة، بينما العالم منقسم. أما اليوم، فهناك مجتمع دولي موحد يقول لإيران، إن عليها أن تغير موقفها، على الرغم من أنها لم تقرر بعد السماح للأسرة الدولية بتفتيش منشآت برنامجها النووي”. في سياق ذلك، قام رئيس هيئة أركان الجيوش الأميركية المشتركة الجنرال مارتن ديمبسي بزيارة قصيرة إلى تل أبيب والقدس المحتلة، حيث دعا إلى توطيد التعاون بين حلفاء الولايات المتحدة الذين يشعرون بمخاوف من البرنامج النووي الإيراني. وأجرى ديمبسي محادثات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك ونظيره الإسرائيلي الجنرال بيني جانتس والرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز. ونقلت وزارة الدفاع الإسرائيلية عنه قوله “لدينا الكثير من الاهتمامات المشتركة في المنطقة في هذا التوقيت الحيوي، وكلما واصلنا العمل مع بعضنا بعضا، أصبحنا جميعاً في حال أفضل”. كما نقلت الإذاعة الإسرائيلية قوله “إنني متفق معكم تماماً حول توصيفكم للتحديات المشتركة التي نواجهها، وتلك الثقة لدينا بحماية قيم الحرية، وأؤكد لكم أن أميركا شريكتكم في هذا الصدد”. ولم يتحدث رئيس ديمبسي عن إيران علناً. وعلى الرغم من عدم كشف مضمون المحادثات، ذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أنها مرتبطة بالخلاف بين الولايات المتحدة وإسرائيل حول فاعلية العقوبات المفروضة وإمكانية توجيه ضربة عسكرية لإيران. وقال بيريز في بيان أصدره مكتبة، إنه تم بحث “التطورات السياسية والأمنية في الشرق الأوسط والعالم”. وأضاف “أنا متأكد من أننا سنفوز في هذه المعركة (في إشارة واضحة إلى إيران)، هذا ليس من أجل الولايات المتحدة أو إسرائيل، بل صراع لجعل العالم حراً وآمناً للناس”. وقال بيريز للصحفيين “إن إيران تعتبر مركزاً للإرهاب العالمي، وهي تمول أخطر الإرهابيين” في العالم وتقف وراء اعتداءات “إرهابية” تؤدي إلى إزهاق أرواح الأبرياء. وأضاف أنها تسعى لبسط سيطرتها، ليس على الشرق الأوسط فحسب، وإنما على مناطق أخرى في العالم خاصة أميركا الجنوبية.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©