الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

أسهم الإمارات الأكثر جاذبية بين أسواق دول «التعاون» بفعل مكرر الربحية

أسهم الإمارات الأكثر جاذبية بين أسواق دول «التعاون» بفعل مكرر الربحية
21 فبراير 2016 14:51
أبوظبي (الاتحاد) حافظت الأسهم المحلية على جاذبيتها الاستثمارية بين بورصات دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، بعد انتهاء الشركات المدرجة من الإعلان عن نتائجها السنوية للعام 2015، وذلك من حيث مؤشري مكرر الربحية ومضاعف القيمة الدفترية إلى السوقية وهما أهم مؤشرين يعتمد عليهما مديرو محافظ الاستثمار عند اتخاذ قرار الاستثمار في الأسواق المالية. وبحسب هذين المؤشرين، جاءت أسواق الإمارات في المقدمة، باعتبارها صاحبة الأسهم الأقل سعراً قياساً إلى نتائجها شركاتها وتوزيعات أرباحها السخية التي فاقت توقعات المستثمرين والمحللين معا، إذ بلغ مكرر ربحية سوق دبي المالي نحو 10,2 مرة ومضاعف القيمة الدفترية إلى السوقية 1,2 مرة، فيما بلغ مكرر ربحية سوق أبوظبي للأوراق المالية نحو 12,3 مرة ومضاعف القيمة الدفترية إلى السوقية 1,4 مرة. ويقاس مكرر ربحية السوق بقسمة متوسط أسعار القيم السوقية لأسهم الشركات المدرجة على ربحية الأسهم، وتعتبر الأسواق ذات المكررات الأقل من 10 مرات أكثر جاذبية من حيث الاستثمار، بعكس الأسواق ذات المكررات الأكبر، كما يعتبر مضاعف القيمة الدفترية إلى السوقية بأقل من مرة واحدة من أفضل المضاعفات وأكثرها جاذبية مقارنة بالشركات ذات المضاعف الأكثر من مرة واحدة، وتعتبر البورصة الكويتية الأغلى سعراً، وبالتالي الأقل جاذبية استثمارية، إذ تسجل أعلى مكرر ربحية بين أسواق الخليج بنحو 13.7 مرة، وإن كان مضاعف قيمتها بنحو 0.9 مرة، يليها السوق السعودي الأكبر من حيث القيمة السوقية، إذ يرتفع مكرر ربحيته إلى 13,5 مرة، ومضاعف القيمة الدفترية إلى السوقية 1,4 مرة. ويبلغ مكرر ربحية بورصة قطر السوق الخليجية الثانية مع سوق الإمارات المنضمة إلى مؤشر مورجان ستانلي للأسواق العالمية الناشئة، نحو 11,4 مرة، ومضاعف القيمة السوقية إلى الدفترية نحو 1,5 مرة، يليها سوق مسقط بمكرر ربحية 11,4 مرة، ومضاعف قيمة دفترية إلى سوقية 1,2 مرة، وجاءت بورصة البحرين بمكررات جاذبة تقدر بنحو 9,6 مرة، ومضاعف 0,8 مرة، لكنها تظل أقل الأسواق المالية نشاطاً بين أسواق الخليج. وقال مديرو محافظ استثمارية ومحللون ماليون إن النتائج التي أعلنتها شركات الإمارات وتوزيعات أرباحها والتي جاءت في غالبيتها أعلى من التوقعات، جعلت الأسهم الإماراتية بعد موجة هبوط كبيرة أكثر جاذبية بين مثيلاتها الخليجية، متوقعين أن تدفع المؤشرات الأساسية المحافظ المؤسساتية الأجنبية والمحلية على البدء في عمليات تجميع انتقائية وتدريجية لأسهم الشركات القيادية التي أعلنت عن نتائج سنوية جيدة. وقال علي العدو نائب الرئيس ومدير صناديق استثمارية بشركة المستثمر الوطني، إن مكررات ربحية الكثير من الأسهم المدرجة، خصوصاً القيادية باتت أقل من 10 مرات، إذ تتراوح بين 8 و9 مرات، وتعتبر هذه المكررات مشجعة للشراء، قياسياً إلى العوائد الاستثمارية التي تدرها هذه الأسهم والتي تتراوح بين 7و8%، ويعتبر هذا العائد قياسياً إذا ما قورن بالعوائد على الودائع المصرفية. وأضاف: «المؤشرات الأساسية لأسواق الإمارات في ضوء النتائج السنوية وتوزيعات الأرباح تجعلها الأفضل بين أسواق المنطقة، الأمر الذي يتوقع معه أن تبدأ محافظ وصناديق الاستثمار التي تتطلع للاستثمار على المديين المتوسط والطويل في عمليات شراء تجميعية، وذلك بعدما انخفضت تقييمات الأسواق الإماراتية إلى مستويات جذابة». وأوضح أن المستويات السعرية الحالية لأسهم الإمارات في ضوء تقييماتها الجذابة مشجعة للمستثمرين الأجانب، خصوصاً الأسهم المصرفية التي حققت بنوكها أرباحاً لم تكن متوقعة، فضلاً عن توزيعات نقدية وصلت إلى 100% كما في بنك الخليج الأول، إلى جانب أسهم شركات قيادية باتت مشجعة هي الأخرى بعد نتائجها الجيدة مثل أسهم شركات العقارات الكبرى، وبالتحديد سهمي إعمار والدار العقاريين. بدوره، أكد المحلل المالي محمد علي ياسين العضو المنتدب لشركة أبوظبي الوطني للأوراق المالية، أن نتائج الشركات وتوزيعاتها خصوصاً البنوك ساعدت في إعادة الجاذبية الاستثمارية لأسواق الإمارات أمام المستثمر المحلي قبل الأجنبي، وحفزت التقييمات الجيدة الكثير من المستثمرين على إيلاء اهتمام أكبر لأساسيات الاقتصاد المحلي وأداء الشركات المدرجة، خصوصاً وأن القيمة الدفترية للكثير من أسهم الشركات باتت دون المرة الواحدة، ومكرر ربحية دون 10 مرات. وأضاف أن محافظ وصناديق الاستثمار سواء المحلية أو الأجنبية تتطلع إلى القيمة المضافة وريع الأسهم، والتي أصبحت جاذبة بالفعل للاستثمار، إذ دفعت موجة الهبوط التي مرت بها الأسواق إلى أن تصل إلى مكررات ربحية جاذبة، ووصل ريع الأسهم إلى متوسط يتراوح بين 6و8% مقارنة بالعوائد على الودائع المصرفية. وقال ياسين: وصلنا إلى مكررات ربحية بين 6و8 مرات، وهذا يعني أن أسهم الإمارات ذات قيمة عالية، وأن الاستثمار في الأسهم أفضل من شراء السندات أو الصكوك، وباتت الأسهم قليلة المخاطر، الأمر الذي يتوقع معه بالفعل أن تشهد الأسواق عمليات شراء تجميعية من قبل محافظ استثمار مؤسساتية تتطلع للاستثمار على المديين المتوسط والطويل. من جهته، قال موسى حداد مدير صندوق استثماري بمجموعة إدارة الأصول ببنك أبوظبي الوطني«أسواق الإمارات وصلت إلى مكررات جيدة، تتراوح في كثير من الشركات بين 8 و9 مرات، وهي ذات التقييمات التي كانت عليها الأسواق في العام 2008، وهو ما يعني أننا أمام مؤشرات استثمارية جذابة لصناديق الاستثمار التي تشجعها هذه التقييمات على الدخول من جديد لأسواق الإمارات». وأضاف أنه في ظل الأوضاع غير المستقرة لأسواق النفط والبورصات العالمية، فإن المحافظ وصناديق الاستثمار تفضل الاحتفاظ بجزء من السيولة لديها للاستفادة من فرص الهبوط التي قد تتجه إليها الأسواق خلال الفترة المقبلة، وذلك عن طريق الشراء التدريجي بأسعار أقل، خصوصاً وأن وضع الأسواق المالية في العالم غير مطمئن، في ضوء تقلبات أسعار النفط، وانعكاساتها على أسواق المال، فضلاً عن الوضع الجيوسياسي في منطقة الشرق الأوسط. أسهم البنوك والعقارات الأكثر جاذبية أبوظبي (الاتحاد) تتمتع الأسهم المصرفية والعقارية في أسواق الإمارات بمكررات ربحية أكثر جاذبية، مقارنة بمثيلاتها الخليجية. وحسب المؤشرات، يبلغ مكرر ربحية بنك الإمارات دبي الوطني أكبر البنوك الإماراتية والخليجية على السواء من حيث الموجودات نحو 5,8 مرة ومضاعف القيمة الدفترية إلى السوقية مرة واحدة، في حين يبلغ مكرر ربحية مجموعة سامبا المصرفية السعودية أحد أكبر البنوك السعودية نحو 7,5 مرة ومضاعف القيمة الدفترية 0.96 مرة، فيما يبلغ مكرر ربحية بنك دبي الإسلامي أكبر بنك إسلامي في المنطقة نحو 6,5 مرة ومضاعف الدفترية نحو 1,7 مرة، في حين يقدر ربحية مصرف الراجحي أحد أكبر البنوك السعودية الإسلامية نحو 12 مرة ومضاعف القيمة الدفترية 1,8 مرة. ويقدر مكرر ربحية بنك أبوظبي الوطني ثاني أكبر بنك في الإمارات نحو 8 مرات ومضاعف القيمة الدفترية 1,15 مرة، ومكرر ربحية بنك أبوظبي التجاري 7,3 مرة ومضاعف القيمة الدفترية 1,38 مرة، وأبوظبي الإسلامي 5,8 مرة، ومضاعف القيمة الدفترية 0,71 مرة، ومكرر ربحية الاتحاد الوطني 4,9 مرة ومضاعف القيمة الدفترية 0,57 مرة. وتتمتع الأسهم العقارية في أسواق الإمارات بمستويات جذابة لمؤشراتها، إذ يبلغ مكرر ربحية شركة الدار العقارية 9,3 مرة، ومضاعف القيمة الدفترية إلى السوقية 0,93 مرة، تليها شركة إعمار العقارية بمكرر ربحية 9,8 مرة ومضاعف القيمة الدفترية 1,06 مرة، فيما تتيح شركة داماك العقارية مؤشرات أكثر جاذبية بمكرر ربحية 3,7 مرة، ومضاعف القيمة الدفترية 1,51 مرة، والاتحاد العقارية 5,8 مرة ومضاعف القيمة الدفترية 0,47 مرة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©