الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«قاعة مطر» يمشي فيها الزوار بدون بلل

«قاعة مطر» يمشي فيها الزوار بدون بلل
26 يوليو 2013 14:08
رغم أشعة الشمس اللافحة قال لوسيانو نيفيس وهو برازيلي يعيش في نيويورك “وقفت في الطابور 4 ساعات.. الفكرة مثيرة جدا للاهتمام”. وتشهد مدينة نيويورك هذا الصيف إقبالا كبيرا على قاعة المطر “راين روم”، وهي منشأة في متحف الفن الحديث “موما” تمنح زوارها القدرة على التحكم في المطر. وقال لوسيانو “تبللت قليلا لأنك مضطر إلى المشي قليلا تحت المطر كي توقفه”. ويدخل زائر “قاعة المطر”، التي انطلقت فكرتها من لندن في نهاية العام الماضي، قاعة صغيرة يتساقط فيها المطر بغزارة. وما إن يصبح الشخص داخل القاعة حتى تتعقب أجهزة للتحسس حركاته كلها، فتتوقف المياه عن التساقط في المكان الذي يقف فيه بالتحديد. وأوضحت مجموعة “راندوم انترناشونال” التي أطلقت فكرة “قاعة المطر”، على موقعها الإلكتروني، أن الزائر يتمتع بـ”القدرة على وقف المطر”. وأضافت “بفضل التكنولوجيا الرقمية، تهطل الأمطار في “راين روم” بطريقة منظمة ببراعة. إنها تحفة عظيمة تسمح لكل فرد بأن يكون فنانا على مسرح غير متوقع في جو حميمي من التأمل”. ومن المتوقع أن تغلق “قاعة المطر” أبوابها بعد غد الأحد، بعد أن ظلت مفتوحة منذ شهر مايو. لكن نظرا لأعداد الزائرين الهائلة، قرر المتحف إطالة فترات الزيارة. كما أصبح من الممكن أيضا تأمل القاعة من الخارج دون الدخول إليها. وفي الداخل، يلتقط الزائرون صورا لأنفسهم بينما تسطع عليهم إنارة خلفية آتية من مصباح ضخم في قاع الغرفة. وأوضح القائمون على متحف الفن الحديث على موقع المتحف الإلكتروني أن “قاعة المطر تدفع الزائرين إلى التساؤل عن الدور الذي تضطلع به العلوم والتكنولوجيا والإبداع البشري في بيئتنا”. وتحقق “قاعة المطر” نجاحا هائلا، إذ زارها أكثر من 60 ألف شخص حتى اليوم. وقد يبدو هذا الرقم صغيرا، لكنه في الواقع لا يستهان به، خصوصا عندما نعلم أن 10 أشخاص فقط يمكنهم دخول القاعة في الوقت نفسه لدقائق معدودة. وقالت ريبيكا تايلور المتحدثة باسم متحف الفن الحديث إنه “من المستحيل مقارنة” هذا المعرض بمعارض أخرى. ووصلت حمى “قاعة المطر” إلى شبكات التواصل الاجتماعي. فكتب جيفري جيتاي هول على حسابه الشخصي على مدونة “تويتر” “كنت في متحف الفن الحديث هذا الصباح، ولاحظت أن عدد الذين ينتظرون في الطابور لدخول قاعة المطر أكبر من عدد زائري المعارض الأخرى”. والثلاثاء، قبل 6 ساعات من إقفال المتحف، لم يعد موظفو المتحف يسمحون لأحد بالانضمام إلى الطابور لأنهم كانوا واثقين من أن الواصلين الجدد لن يتمكنوا من الدخول قبل إقفال الأبواب. لكن لحسن الحظ، تمكن هؤلاء من مشاهدة القاعة من الخارج من دون الدخول إليها.
المصدر: نيويورك
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©