صبا مبارك: وافقت على التمثيل مع يسرا لأتعلم منها

رغم أن صبا مبارك أعمالها قليلة في الدراما المصرية، إلا أنها حققت شهرة ومكانة كبيرتين بفضل حسن اختياراتها وموهبتها، وهي ممثلة جميلة عشقتها الشاشة وينتظرها المشاهدون دائماً في أعمال تنوّعت فيها أدوارها وكانت دائماً متألّقة محترفة تقنع الجمهور مهما اختلفت شخصياتها وتباعدت في الشكل والمضمون. وعلى شاشة تلفزيون أبوظبي الرمضانية تطل صبا مبارك من خلال مسلسل “شربات لوز” مع يسرا والذي تعرضه قناة أبوظبي الأولى طوال الشهر الكريم، كما توجد على عدد من القنوات الأخرى من خلال مسلسل آخر هو “حكايات بنات”. محمد قناوي (القاهرة) – أشارت صبا مبارك إلى ان نجاح أي عمل درامي يرتبط بعدة عناصر أهمها جودة الموضوع، بالإضافة إلى شاشة العرض التي تعرض العمل، ورغم ان مسلسل “شربات لوز” يتم عرضه على عدد من القنوات المصرية إلا أن عرضه على قناة أبوظبي الأولى سيحقق للمسلسل نسبة مشاهدة عالية؛ لأن القناة تتميز بجمهورها العريق ليس على مستوى منطقة الخليج وحدها بل لديها جمهور في مختلف الدول العربية، وقد تأكدت من ذلك من خلال استضافتي في عدد من البرامج على شاشتها وفي كل مرة كنت أجد ردود أفعال طيبة وأتاكد ان نسبة مشاهدتها عالية. صدمة عاطفية وعن تجربتها في “شربات لوز”، قالت: تدور أحداث المسلسل حول “خياطة” تدعى شربات تعمل في أحد المصانع وتسكن في حارة شعبية، ويقرر الزواج منها “حكيم بيه” فتنتقل إلى طبقة الأثرياء وتصبح سيدة مجتمع وهو من الاعمال المتميزة التي شاركت فيها في السنوات الأخيرة. وعن دورها في المسلسل، قالت صبا: أقدم شخصية “رشا” ابنة سمير غانم التي تأتي من الأردن بعد صدمة عاطفية، وتبدأ الحياة بمصر لتتعامل مع الجميع بشيء من التكبر والغرور مما يجعلها تقع فريسة للكثير من المشاكل حتى تتأقلم مع الوضع. وتضيف: نرى خلال أحداث المسلسل ان “رشا” امرأة تقاوم بشراسة النظرة القاصرة للمرأة المطلقة، وتستعين بصديقة لديها هي “يسرا” التي تعمل في الخياطة لإعالة أهلها، في عملية الحصول على معلومات تدعم موقفها في دفاعها عن المطلقات. وعن سبب مشاركتها يسرا بدور صغير، قالت: العمل مع يسرا ممتع ليس لمجرد الوجود معها، إنما لدراسة كيف قامت ببناء اسمها واستمرار نجاحها لسنوات كثيرة. وعن رؤيتها لمسلسل “شربات لوز”، قالت: المسلسل كتبه تامر حبيب، ويتميز بأن كل شخصياته ليست إيجابية، وطوال الوقت في صراع مع حياتهم ومع آخرين وكل مشاكلهم تكشف حبا وأخوة. ونفت صبا علمها بأن تكون مشاركتها في المسلسل بعد اعتذار كندة علوش، وقالت: لا أعرف شيئا عن هذا الموضوع، فأنا تلقيت عرضا من المخرج وأرسل لي النص، فقرأته ونال إعجابي ولا أعرف ما إذا كان الدور لكندة علوش التي أحترمها. «حكايات بنات» وعلى الجانب الآخر، قالت صبا: يعرض لي مسلسل آخر بعنوان “حكايات بنات”، وتشاركني فيه حورية فرغلي وريهام أيمن ودينا الشربيني وكريم فهمى ورمزى لينر وحسن حرب وإخراج حسين شوكت، وأقدم فيه شخصية “أحلام” التي تعمل في شركة للموبايل، وتنتهي كل حلقة بإرسالها رسالة نصية تختزل تجربة مرت بها خلال فترة زمنية معينة، بحيث تستلهم من كل تجربة مغزى، تقوم بإرساله للمشتركين على شكل حكمة تتطرق إلى قضية مجتمعية من وجهة نظر أحلام. وتضيف: وخلال الأحداث “أحلام” تحكي قصص الفتيات الأربع اللاتي تكشف عنهن الأحداث وكل بنت لها شخصيتها المتفردة ما بين فتاة متحررة وأخرى محافظة وثالثة تبحث عن الشهرة وشخصيتي هي الفتاة التي تحلم كثيرا وترغب في تحقيق أحلامها وأجمل ما يتضمنه العمل هو كيفية تناوله كلمة الصداقة سواء مفهوم صداقة البنت بالبنت أو البنت بالولد. وأيضا الطريقة الجميلة التي اخترعناها بالتعاون مع مخرج العمل حسين شوكت، حيث لنا حرية الارتجال، وفقا لطبيعة السيناريو الذي كتبه باهر دويدار. وترى صبا أن تميز “حكايات بنات” أنه يرصد تطور حياة 4 فتيات خلال عام، ويركز على تفاصيل يومية صغيرة، ويسلط الضوء على مشكلات بنات هذا الجيل وأحلامهن، وعلاقتهن بالأهل، وظروف وعلاقات العمل، والصداقات، والحياة العاطفية وغيرها، في رؤية درامية جديدة تتميز بالواقعية. «مملكة النمل» ونفت صبا ان يكون مسلسل “حكايات بنات”مقتبسا من أي مسلسل أجنبي أو حتى يتشابه معه، وقالت: يظهر فيه اختلافات في طبيعة الفتيات وطريقة تفكيرهن وحياتهن والسيناريو نفسه به مساحة لنا كفتيات كي نعبر عن حياتنا، وهناك جرأة في أفكاره. وعن أسباب تقديمها عملين في وقت واحد، قالت صبا: لا يوجد تخطيط لذلك، لكنها الادوار بشكل أساسى فإعجابي بأدواري في “شربات لوز، وحكايات بنات” هو السبب وبالنسبة لي هناك سبب آخر في وجودى مع يسرا في مسلسل “شربات لوز”، وهو أنني سأتعلم منها كيف صنعت اسمها، وكيف يتواصل نجاحها طوال هذه الأعوام. وعن سبب تأخر عرض فيلمها “مملكة النمل” مع المخرج شوقي الماجري، قالت لا أعرف سببا حتى الآن، ولكن سيتم عرضه في سبتمبر المقبل. وفي الفيلم ألعب دوراً متميزاً، وهو دور أم فقدت ابنها 12 عاماً، حيث قبض عليه الإسرائيليون ونتابع رحلة بحثها عنه. وعن نجاحها مع إياد نصار في تحقق مكانة في الفن المصري قالت: أتمنى أن يكون نجاحنا سبباً في فتح الباب للأردنيين للمجيء لمصر، كما فتح من قبل لجمال سليمان وكندة علوش وجومانا مراد السوريين. وقالت: الأردن بلا سوق خاصة والمشكلة أننا جميعاً نقدم أعمالاً وتجارب شخصية، فلا نستطيع أن نقول إننا نستطيع تكرار تجربة السوريين أو التونسيين في مصر. «هاملتون» العالمي وعن مشاركتها في الفيلم العالمي “هاملتون”، تقول صبا: بمشاركتي في هذا الفيلم، وجدت أن الفرصة والحلم التاريخي لي في التمثيل قد أصبحا حقيقة، وهو أن أعمل في السينما العالمية. وأضافت: الفيلم يندرج ضمن سلسلة أفلام هاملتون، وهو يختص بقضايا وأمور بوليسية، ويكتبه عادة كتاب كبار في الغرب، وقد صنعت منه أجزاء كثيرة في السابق وأنا أشارك في أحدث نسخة منه، وبالنسبة لدوري فيه، أؤدي شخصية شرطية فلسطينية تعمل في منظمة التحرير الفلسطينية، وأكون على تواصل مع مواطنين عرب ويجسد أدوارهم نجوم عرب ومنهم أردنيون وفلسطينيون ومصريون. في الاتجاه الصحيح عن تقييمها لتجربتها في السينما المصرية من خلال فيلم “بنتين من مصر” الذي يعتبر من الأفلام السياسية، تقول صبا مبارك: أعتقد أن استقطاب الجمهور المصري بحاجة إلى باع طويل من الزمن ولكن خطوة “بنتين من مصر” هي خطوة في الاتجاه الصحيح ولم تكن التجربة خياراً سهلاً، أي أن نتجه الى الفيلم التجاري الذي سيعجب الجمهور، ولكن فكرنا بمشروع يبقى خالدا وربما يكون مشروعاً جماهيرياً، ولكن هذه المشاريع تتطلّب وقتاً لكي تتحقق.