الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

السيسي يمنح «الإخوان» مهلة للتراجع تنتهي غداً

السيسي يمنح «الإخوان» مهلة للتراجع تنتهي غداً
26 يوليو 2013 12:58
استعدت مصر رئاسة وحكومة وجيشاً وشرطة لإنجاح احتشاد المصريين في الميادين اليوم ضد العنف والإرهاب تلبية لدعوة الفريق أول عبد الفتاح السيسي النائب الأول لرئيس الوزراء ووزير الدفاع والإنتاج الحربي، فيما وجهت القوات المسلحة المصرية رسالة جديدة تحت عنوان “الفرصة الأخيرة” أكدت فيها أن القيادة العامة للقوات المسلحة وفور انتهاء فعاليات اليوم “الجمعة” سوف تغير استراتيجية التعامل مع العنف والإرهاب الأسود وأن القائد العام للقوات المسلحة قد أعطى مهلة أخرى تنتهي عصر يوم غد السبت للتراجع والانضمام إلى الصف الوطني استعداداً للانطلاق للمستقبل. فقد قرر مجلس الدفاع الوطني في اجتماعه أمس برئاسة الرئيس المصري المستشار عدلي منصور اتخاذ الإجراءات والتدابير اللازمة لتجفيف منابع إرهاب المواطنين أو انتهاك القانون. واكد التزام الدولة بضمان حقوق وحريات كل مواطنيها، وخاصة الحق في حرية الاعتقاد والتعبير عن الرأي بالطرق السلمية، والتزام الدولة بحماية حق التعبير السلمي لمواطنيها بالرأي أو التظاهر أو الاعتصام بما يكفله القانون ودونما إخلال أو تهديد لأمن المجتمع أو إضرار لحركة الحياة فيه. وشدد المجلس على أن الدولة بكافة أجهزتها ومؤسساتها لن تسمح لأحد بترويع مواطنيها أو حمل السلاح في وجه الدولة والمجتمع أو إشاعة الإرهاب لفظا أو فعلا أو محاولة ابتزاز المواطنين أو تبديد السلم والأمن الداخليين. ووجهت القوات المسلحة المصرية رسالة جديدة تحت عنوان “الفرصة الأخيرة” أكدت فيها أن القيادة العامة للقوات المسلحة وفور انتهاء فعاليات اليوم “الجمعة” سوف تغير استراتيجية التعامل مع العنف والإرهاب الأسود والذي لا يتفق مع طبيعة وأخلاق الشعب المصري وبالأسلوب الملائم له والذي يكفل الأمن والاستقرار لمصر. وقالت إن دعوة الفريق أول السيسي للاحتشاد اليوم في ذكرى غزوة بدر لها معان ودلالات أعمق وأكبر من كل من اجتهد في التفسير وله منا كل الاحترام سواء أخطأ أو أصاب وهذه المعاني واضحة للجميع ورؤيتها بسيطة وسلسة. وأضافت أن القائد العام للقوات المسلحة قد أعطى مهلة أخرى تنتهي عصر يوم غد السبت للتراجع والانضمام إلى الصف الوطني استعداداً للانطلاق للمستقبل. وجددت التأكيد على أن ثورة 30 يونيو هي إرادة شعب وليس انقلابا عسكريا كما حاولوا تصويره للغرب والحشود الهائلة خير دليل على ذلك ومن لم ير ذلك في يوم 30 يونيو ويوم 3 يوليو سوف يراه اليوم “الجمعة” وهو رهان الواثق على إرادة الشعب. وأعادت التأكيد على أن القوات المسلحة على قلب رجل واحد وأن كل ما يقولونه على منصة الكذب والافتراءات هي من وحي خيال كاذب ومريض يفتقد إلى أبسط أنواع المصداقية. كما أكد الجيش المصري أن دعوة الفريق أول عبد الفتاح السيسي المصريين للنزول اليوم إلى الميادين لتفويض القوات المسلحة مواجهة العنف والإرهاب لا تحمل تهديداً لأطراف سياسية بعينها بل جاءت كمبادرة وطنية لمواجهة العنف والإرهاب الذي لا يتسق مع طبيعة الشعب المصري ويهدد مكتسبات ثورته وأمنه المجتمعي ولكي يعلم دعاة العنف والإرهاب أن لهذا الشعب جيشاً وشرطة قادرين على حمايته. كما أنها جاءت لاستكمال جهود مؤسسة الرئاسة للمصالحة الوطنية والعدالة الانتقالية لتحقيق خارطة المستقبل كأحد مكتسبات ثورة 30 يونيو. وجدد الجيش تحذيره من الانحراف عن المسار السلمي للتظاهر أو اللجوء إلى مظاهر العنف أو الإرهاب والذي ستتم مواجهته بكل حسم وقوة وفقاً لمقتضيات القانون، مناشدا مختلف القوى والتيارات السياسية البعد عن الاستفزاز والالتزام بضوابط التعبير السلمي عن الرأي. وقال المتحدث العسكري المصري العقيد أحمد محمد علي إن دعوة السيسي للشعب للنزول إلى الميادين اليوم إنما هي استكمال لمسيرة ثورة 30 يونيو، والتي استمدت شرعيتها من إرادة الشعب المصري صاحب الحق الأصيل والمصدر الوحيد للسلطات. وأضاف المتحدث -في بيانه أمس- أن الدعوة للنزول اليوم تمثل استدعاءً للمشهد الثوري التاريخي لشعب مصر والذي لطالما أبهر العالم بعبقريته وتطلعاته المشروعة نحو التغيير والإصلاح والديمقراطية بكل سلمية ورقي وتحضر، بعد أن بذل البعض جهوداً كبيرة ليثبت للعالم عكس ذلك وأن يمحو من الذاكرة هذه المشاهد المهيبة لشعب عبقري يستحق احترام طموحاته وتطلعاته نحو تحقيق الحرية والديمقراطية والكرامة الإنسانية والعدالة الاجتماعية. وأكد المتحدث التزام الجيش مجدداً بان المصالحة الوطنية وتحقيق العدالة الانتقالية هما السبيل الوحيد لعبور مصر في تلك المرحلة الدقيقة إلى بر الأمان دون إقصاء أو تحييد لأي تيار أو فصيل أياً كان. قائلاً “إن حرية التعبير عن الرأي في إطار سلمي حق مكفول لجميع المصريين تحميه القوات المسلحة والشرطة المدنية وتوفر له التأمين الكامل، وتتعهد المؤسسة العسكرية بالتنسيق مع أجهزة وزارة الداخلية في إطار المسؤولية الوطنية تجاه الشعب المصري بحماية المتظاهرين السلميين في كافة ربوع الوطن”. وفي الإطار نفسه، أكد رئيس الوزراء المصري الدكتور حازم الببلاوي مساندة رئيس الجمهورية والحكومة والجيش والشرطة لمن يريد أن يعبر عن رأيه بحرية في تظاهرات اليوم دون عنف أو تخويف المواطنين، مشددا على أن الحكومة تقف بكل قوة لحماية حق المتظاهرين في حدود القانون. وقال الببلاوي، في مؤتمر صحفي، إن الدعوة للنزول اليوم “الجمعة” والتي أطلقها الفريق أول عبد الفتاح السيسي أبعد ما تكون دعوة للتناحر، ولابد أن يكون الأمر ساحة للتعبير الحر، مطالبا الجميع بالحفاظ على السلمية وعدم العنف أو الترويع أو التهديد للمنشآت العامة أو المواطنين. ودعا المواطنين إلى الخروج بقوة للحفاظ على مؤسسات الدولة المدنية، معربا عن سعادته لأن رجال القوات المسلحة والشرطة سيقومون بدورهم حتى يعبر المصريون عن رأيهم بحرية اليوم في أمان تام. وقال الببلاوي “جميعنا حريص على مؤسسات الدولة المدنية وحماية الشرطة وعدم التعرض للقوات المسلحة التي من واجبها حماية مؤسسات الدولة من الانهيار”. مطالبا بضرورة الاحترام الكامل للقانون وأن يصل صوت الشعب عاليا ولكن بسلمية. وشدد على انه سيتم بحسم وحزم ووفقا للقانون مواجهة كل من سيفسد محاولات التعبير السلمي عن الرأي اليوم قائلاً “إن الحكومة تتعامل مع الجميع على قدم المساواة أيا كان موقعه أو الميدان الذي يتظاهر فيه”. وأكد أن الدولة مسؤولة عن كافة أبنائها. ولكن على الجميع أن يحترم حق الآخر وحقوق الدولة وفقا للقانون”. وأضاف “نحن نحترم القانون وحرية التظاهر شريطة ألا يترتب عليه أضرار بالمجتمع والمواطنين. ولا نريد أن تؤخذ البلد في مسار لا نرضاه”. ومن جانبه، أكد وزير الداخلية المصري اللواء محمد إبراهيم أن جماهير الشعب المصري التي ستخرج اليوم “الجمعة” تلبية لنداء الفريق أول عبد الفتاح السيسي ستكون تحت مظلة أمنية كاملة وإجراءات تأمين لصيقه من قبل أجهزة الشرطة والقوات المسلحة، داعيا جماهير الشعب للخروج في تظاهرات تترجم معاني السلمية والتحضر، ومؤكداً تكامل منظومة وإجراءات التأمين مع القوات المسلحة. وأشار إلى تأمين كافة الطرق والمحاور المؤدية إلى مناطق الاحتشاد، من خلال إجراء مسح وفحص بالكلاب المدربة، وسيارات الكشف عن المتفجرات، وبمشاركة الشرطة الجوية. البيت الأبيض يحث الجيش المصري على ضبط النفس واشنطن (رويترز) - حث البيت الأبيض أمس الجيش المصري على ممارسة «ضبط النفس إلى أقصى درجة» وبذل كل ما بوسعه لمنع وقوع اشتباكات بين متظاهرين متنافسين. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إيرنست أيضا إن واشنطن قلقة من «أي خطاب يشعل التوتر»، بعدما دعا القائد العام للجيش المصري الفريق أول عبد الفتاح السيسي المصريين للخروج إلى الشوارع اليوم لإظهار تأييدهم. وقال إيرنست للصحفيين على طائرة الرئاسة لدى توجه الرئيس باراك أوباما إلى فلوريدا «الإدارة تحث قوات الأمن على ممارسة ضبط النفس والحذر إلى أقصى درجة».
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©