أشادت اللجنة الدولية للصليب الأحمر بجهود هيئة الهلال الأحمر الإنسانية على الساحة الدولية، وأعربت عن تقديرها للدور الذي تضطلع به الهيئة حالياً في لبنان للحد من معاناة المتأثرين من الحرب وتحسين ظروفهم الإنسانية، وأكد جان ميشيل مونود المفوض الإقليمي للجنة الدولية على حيوية العمليات الإغاثية التي تنفذها الهيئة حالياً على الساحة اللبنانية التي تئن تحت وطأة المعاناة·
جاء ذلك خلال استقبال سعادة خليفة ناصر السويدي رئيس مجلس إدارة هيئة الهلال الأحمر بمقر الهيئة اليوم المفوض الإقليمي للجنة الدولية وجين فرانسوا بيرقر رئيس تحرير مجلة الهلال والصليب الأحمر، واستعرض الجانبان خلال اللقاء مجالات التعاون والتنسيق في المجال الإنساني، وأكدا على أهمية تعزيز الشراكة بين الجانبين وتنسيق البرامج والمواقف من أجل عمل إنساني فاعل ومؤثر يلبي تطلعات الساحة الإنسانية في المناطق الملتهبة ويعزز قدرة الضحايا والمتضررين على مواجهة ظروفهم الإنسانية الصعبة·
وشدد المفوض الإقليمي للجنة الدولية على أن الهلال الأحمر الإماراتي أصبح رقماً مهماً وسط الحركة الدولية للهلال والصليب الأحمر بفضل توجهاته الإنسانية الأممية وتحركاته الميدانية في كل مكان لتحسين حياة أشد الفئات ضعفاً، وقال: إن الهيئة تعتبر من المساندين للجنة الدولية وأنشطتها في مختلف الساحات، وأشار إلى التحديات التي تواجه عمل المنظمات الإنسانية نتيجة لتزايد الأخطار المحدقة بضحايا النزاعات والكوارث مما يتطلب زيادة التنسيق والحركة وتنفيذ البرامج التي تراعي المتطلبات الحيوية للمتأثرين بناءً على احتياجاتهم الفعلية·
وأجرى رئيس تحرير مجلة الصليب والهلال الأحمر لقاءً مطولاً مع سعادة رئيس مجلس إدارة هيئة الهلال الأحمر تحدث فيه عن تفاصيل البرامج الإنسانية والعمليات الإغاثية التي تنفذها الهيئة للمتضررين من أحداث لبنان، مشيراً إلى أن الهيئة بدأت تحركاتها على الساحة اللبنانية منذ بداية الأزمة ولا تزال مستمرة حتى الآن، مؤكداً على أن الهيئة تمكنت من توفير احتياجات آلاف الأسر التي نكبت بسبب الحرب في داخل لبنان وخارجه، وقال: إن الهيئة عملت على عدة محاور لتوفير غطاء إنساني لحماية المتأثرين من تداعيات الأزمة الإنسانية انطلاقاً من مسؤوليتها الإنسانية تجاههم والتزاماً بأهدافها ومبادئها التي جاءت من أجل خير الإنسان وصون كرامته، ففي المرحلة الأولى وجهت الهيئة مكتبها في بيروت للتنسيق مع جمعية الصليب الأحمر اللبنانية وتوفير الاحتياجات العاجلة من الغذاء والدواء ومواد الإيواء للمحاصرين والمتأثرين في المناطق الأكثر تضرراً من الحرب، وفي مرحلة لاحقة بدأت الهيئة في تسيير جسرها الجوي من أبوظبي إلى مطار بيروت وبلغت رحلاته حتى الآن 35 طائرة نقلت آلاف الأطنان من المواد الإغاثية الضرورية والمساعدات الإنسانية التي تحتاجها الساحة اللبنانية، كما تم تحريك سفينة مساعدات حملت 2500 طن من المواد المتنوعة لتلبية متطلبات المتضررين في لبنان·
وحضر اللقاء من جانب الهلال الأحمر عبدالله المحمود مدير إدارة المشاريع والتنمية وعبد الرحمن الطنيجي مدير الإعلام والعلاقات العامة في الهيئة·
عدد اليوم
