الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

فرنسا تعلق عملياتها في أفغانستان إثر مقتل 4 جنود

فرنسا تعلق عملياتها في أفغانستان إثر مقتل 4 جنود
21 يناير 2012
هدد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بانسحاب مبكر للقوات الفرنسية من أفغانستان وأعلن تعليق عملياتها، بعد قيام جندي أفغاني بقتل أربعة عسكريين فرنسيين في ثاني حادث من هذا النوع خلال شهر واحد. وجاء الهجوم بعد ساعات من مقتل ستة جنود أميركيين بسقوط مروحية عسكرية تقول حركة طالبان إنها اأسقطتها في هلمند جنوبي البلاد مساء أمس الأول. ووقع الهجوم على الفرنسيين أثناء تدريب داخل قاعدة جوام في منطقة تقب شرق أفغانستان. وقد قتل أربعة جنود فرنسيين وجرح 15 آخرون إصابات ثمانية منهم خطيرة، حسبما ذكرت السلطات الفرنسية. وأوضحت مصادر أمنية أن الجنود الفرنسيين “لم يكونوا مسلحين” ولا يرتدون سترات واقية من الرصاص وكانوا يشاركون في تدريب رياضي. وقال ساركوزي “نحن أصدقاء للشعب الأفغاني وحلفاء للشعب الأفغاني لكن لا أقبل أن يطلق جنود أفغان النار على جنود فرنسيين”، موضحا أن وزير الدفاع جيرار لونغيه ورئيس هيئة أركان الجيوش الأميرال ادوار غييو سيتوجهان “فورا” إلى افغانستان. وأضاف الرئيس الفرنسي الذي كان يتحدث أمام الدبلوماسيين الفرنسيين لتقديم التهاني بمناسبة السنة الجديدة، إن “كل عمليات التدريب والمساعدة على القتال التي يقوم بها الجيش الفرنسي علقت”. وقال ساركوزي “إذا لم تحدد الظروف الأمنية بوضوح فسنطرح حينئذ مسألة انسحاب مبكر للجيش الفرنسي”، واعدا ببحث هذه المسألة مع الرئيس الأفغاني حميد كرزاي. وقد قدم كرزاي الذي سيزور فرنسا في 27 يناير، تعازيه على الفور إلى فرنسا. وقال في بيان إنه “حزين جدا ويعبر عن تضامنه وتعازيه للشعب الفرنسي ولعائلات الضحايا”، مؤكدا ان “فرنسا قدمت مساعدة كبرى” لأفغانستان في السنوات العشر الماضية وأن “العلاقات بين البلدين كانت تستند على الدوام إلى النزاهة”. من جهته، انتقد وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه شروط التجنيد، مؤكدا أن فرنسا تطلب من الجيش الأفغاني “ضمانات موثوقة” حول تجنيد عناصره. وقال إن “سلطات كابول يجب أن تقول بشكل واضح أي الإجراءات ستتعهد باتخاذها لتوضيح طرق التجنيد في الجيش الأفغاني وضمان الأمن للقوة الفرنسية”. وشدد جوبيه أيضا على “تسريع انسحاب كامل لقواتنا المقرر في نهاية 2013”. وقال ساركوزي إن “الجيش الفرنسي يقف إلى جانب حلفائه لكن لا يمكننا ان نقبل ان يقتل أي من جنودنا أو يجرح من قبل حلفائنا.. إنه أمر غير مقبول”. وطوق الجيش الفرنسي محيط القاعدة الفرنسية في تقب ومنع دخول قوات الأمن الأفغانية. من جهته، قدم الامين العام لحلف شمال الاطلسي اندرس فوغ راسموسن تعازيه لفرنسا معتبرا أنه “يوم حزين جدا” لقوات حلف شمال الأطلسي. وقال “إنه يوم حزين جدا لقواتنا وللشعب الفرنسي”. وهذا الهجوم يذكر بهجوم 29 ديسمبر حين قتل عنصران فرنسيان برصاص جندي من الجيش الأفغاني الذي يقومون بتدريبه في ولاية كابيسا بشمال شرق كابول، المنطقة التي يتسلل اليها عناصر طالبان ويوجد فيها وادي تقب. وبذلك يرتفع إلى 82 عدد العسكريين الفرنسيين الذين قتلوا في أفغانستان منذ بدء النزاع في 2001 وإلى ستة عدد القتلى في أقل من شهر. وفرنسا التي تنشر حاليا 3600 جندي في البلاد بعد سحب 400 عسكري منذ أكتوبر، سجلت في العام 2011 اعلى خسائر لها منذ بدء النزاع مع مقتل 26 جنديا في عمليات بينهم خمسة في هجوم انتحاري في 13 يوليو. وبعد القرار الذي أعلنه الرئيس الأفغاني في نهاية نوفمبر بنقل المسؤولية الأمنية في اقليم سورابي شرق كابول إلى القوات الأفغانية، ركز الفرنسيون جهودهم في كابيسا حيث سجلوا أعلى خسائرهم في 2011. ومساء الخميس قتل ستة جنود أميركيين في تحطم مروحيتهم الـ”سي اتش-53” في ولاية هلمند، معقل طالبان في جنوب البلاد. ولا تزال ظروف الحادث غامضة حيث تحدث الجيش الافغاني عن مشكلة ميكانيكية فيما أكدت حركة طالبان أنها أسقطت المروحية. وأكد الحلف الأطلسي “عدم تسجيل أي نشاط معاد لحظة تحطم المروحية”. وأعلن الحلف في بيان أن “ستة عناصر من القوة الدولية للمساعدة على حفظ الأمن (ايساف) قتلوا بتحطم مروحيتهم في جنوب أفغانستان”. وقال مسؤول اميركي فضل عدم الكشف عن هويته إن الضحايا “عسكريون أميركيون”. ولم يوضح الأميركيون ما إذا كان هناك أشخاص آخرون على متن المروحية التي تحطمت في موسى قلعة في ولاية هلمند التي عاد متمردو طالبان ينشطون فيها. أما المتحدث باسم حركة طالبان قاري يوسف أحمدي فقال في اتصال هاتفي من مكان غير محدد إن متمردي الحركة اسقطوا المروحية.
المصدر: كابول، باريس
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©