الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

فصل «طلاب المستويات المتدنية» يستقطب اهتمام زوار «الاتحاد الإلكتروني»

فصل «طلاب المستويات المتدنية» يستقطب اهتمام زوار «الاتحاد الإلكتروني»
25 أكتوبر 2010 20:19
تباينت ردود ومواقف زوار موقع «الاتحاد الإلكتروني» من قرار «جامعة أبوظبي» القاضي بفصل 126 طالباً وطالبة من الذين استحقوا إنذارات أكاديمية متتالية بسبب تدني مستوياتهم العلمية، وعدم قدرتهم على رفع معدلاتهم الدراسية طبقاً لمعايير الجامعة الأكاديمية. واعتبر المسؤولون في الجامعة أن اللوائح الداخلية تتيح لها «فصل الطالب الذي يحصل على 3 إنذارات أكاديمية متتالية، وفي هذه الحالة ينبغي على الطالب الخروج من مقاعد الدراسة الجامعية، مشيرين لوجود دراسات علمية ترتبط بأسباب تعثر هؤلاء الطلاب، وفي مقدمتها ضعف المستوى الدراسي، وافتقار الطالب المهارات اللازمة للتحصيل الدراسي، وعدم قدرته على إدارة الوقت، ومن هنا فإن الطالب الذي يحصل على الإنذار الأكاديمي الأول، ويواصل مسيرته بالحصول على 3 إنذارات أكاديمية، لا يمكنه الاستمرار في الجامعة». رحب المتصفحون في غالبية التعليقات بالقرار معتبرين أن تخريج الطلاب من أصحاب «المستويات الأكاديمية المتدنية» يؤدي في النهاية إلى تخريج جيل من «الجامعيين الأميين» الذين يحملون مؤهلات علمية، في حين أنهم غير متسلحين بالعلم في واقع الحال. وفي اتجاه مغاير اعتبر قراء آخرون أن «تدني المستويات الأكاديمية» أو الرفع منها هو من مسؤولية الجامعة أولاً وأخيراً، وأنه ينبغي ألا تلقي الجامعة بمسؤوليتها على الطلاب، بحيث يتم القضاء على مستقبل هذا الكم من الشباب بـ«جرة قلم»، في حين أن الجامعة بإمكانها العمل على تحسين المستويات، والرفع منها من خلال إجراء دورات وفرض مساقات دراسية معينة. وفي حيثيات القرار الذي نشرته «الاتحاد» الأسبوع الماضي، برر البروفسور «جيمس ميكن» نائب مدير الشؤون الأكاديمية» بجامعة أبوظبي إجراء الفصل بـقوله: «إن التزام جامعة أبوظبي بجودة وتميز مخرجاتها الأكاديمية يعد ركناً أساسياً لا يمكن التهاون فيه، لهذا فإن الطلبة المفصولين انطبقت عليهم معايير الفصل بعد حصولهم على إنذارات أكاديمية. وأكد أن «الجامعة لم تتردد في الاستغناء عنهم منحازة في ذلك الأمر إلى قيمها وتقاليدها الأكاديمية التي تجعل من الجودة التعليمية المحور الأول في استراتيجية عملها وأدائها كجامعة وطنية تأخذ بأرقى المعايير العالمية». خطوة جريئة المتصفح (عدنان إبراهيم) حيا «جامعة أبوظبي» على هذه الخطوة الجريئة، لأن «الهدف الأساسي من العملية الأكاديمية هو الرقي بالتعليم وليس تخريج أكبر عدد من الطلاب». كما القارئ «ياسر السعدي» فقد رحب بالقرار داعياً إلى أن تتخذ الجامعات الوطنية الأخرى، ومؤسسات التعليم العالي الخاصة نفس الإجراء الذي سارت فيه جامعة أبوظبي، معتبراً أن الكثير من خريجي الجامعات هم في حقيقة الأمر أميون، لأن: «الكثير من الجامعات لا يهمها إلا الرسوم المفروضة على الطلاب. كما أنها لا تثقل ميزانياتها بالتعاقد مع الأساتذة المشهود لهم من أصحاب الخبرة، لأن ما يهمها في النهاية هو أن تجذب أكبر عدد من الطلبة من خلال «سمعتها في سهولة النجاح» وهذا الأمر أدى بنا في النهاية إلى أن نشهد تدنياً متواصلاً في مستويات الخريجين الذين يدخلون إلى سوق العمل، وهم في الحقيقة أنصاف متعلمين، إذا لم نقل إنهم جامعيون أميون». الشرف الأكاديمي واعتبر قارئ آخر أن السحر انقلب على الساحر فالمشرفون على الجامعة «وضعوا معايير للجودة، ولم يعرفوا كيفية التعامل معها، خاصة موضوع (الشرف الأكاديمي)، وهو موضوع يختلف عن الإنذارات المتعلقة بالمستوى الدراسي.. القضية أن الجامعة أرادت أن ترفع مستواها الدراسي بطريقة خاطئة! فرفع مستوى الجامعة ليس بفصل الطلاب، ولكن بالسمعة الطيبة، وأسماء الدكاترة الذين يدرسون بالجامعة، ولو كان هناك دكاترة معروفون على مستوى العالم، فهذا ما سيرفع مستوى الجامعة...». التهرب من المسؤولية المشارك (عبد الله الحمادي) يرى أن القضاء على مستقبل هذا العدد الكبير من الطلاب بجرة قلم، فيه نوع من التهرب من مسؤولية تحسين المستوى الأكاديمي للطلاب، باعتبار أن «الجامعة هي المسؤولة عن تدني المستويات، وكان من الممكن تقوم بإجراء دورات وفرض مساقات أكاديمية للرفع من مستوى الطلاب المتأخرين تعليمياً، وعلى المسؤولين أن يفكروا ألف مرة قبل القضاء بجرة قلم على مستقبل هولاء الشباب الذين أنفقوا الكثير من مالهم ووقتهم في هذه الجامعة، ويواجهون بهذا القرار المؤلم في نهاية المطاف».
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©